أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - أمام معركة الإنتخابات المبكرة














المزيد.....

أمام معركة الإنتخابات المبكرة


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 05:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



استقالت مؤخراً حكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين، مما أنتج حضورنا أمام انتخابات برلمانية مبكرة جديدة (يرجَّح إجرائها في 20/9).


فكما هو معروف، فاز حزب سيريزا في انتخابات شهر كانون الثاني/يناير 2015، عبر خداع العمال واعداً بإلغاء القوانين المناهضة للشعب، التي أقرَّت من قبل الحكومات السابقة لحزبي الباسوك و الجمهورية الجديدة، بعد إبرام اتفاقات (مذكرات) مع منظمات الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، الامبريالية.


وكان الحزب الشيوعي اليوناني قد حذر و ضمن وقت ناجز بأن حزب سيريزا "اليساري" هو عبارة عن حزب انتهازي، تحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي و قد تم اختياره من قبل الطبقة البرجوازية لإدارة الأزمة، و بأن هذا الحزب عاجز عن تطبيق سياسة صديقة للشعب.



وكان حزبنا قد عبَّر عن موقف يقول باستحالة وجود منفذ لصالح الطبقة العاملة و غيرها من الشرائح الشعبية،
ضمن أطر مسار التطور الرأسمالي والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي.



هذا و كما ثبُت في غضون أشهر قليلة من إدارة سيريزا "اليساري" للرأسمالية الذي حَكَم بالإئتلاف مع حزب اليونانيين المستقلين "اليميني"القومي، أن هذا الحزب لم يلغي المذكرتين السابقتين وأكثر من 400 قانون تطبيقي مناهض للشعب التي أقرَّت من قبل الحكومات السابقة، بل قام بتطبيقها وحتى أنه صوت في البرلمان لصالح إبرام اتفاقية (مذكرة) ثالثة أشد إيلاماً من سالفاتها، مع القوى الإمبريالية. حيث أقرَّ هذا الاتفاق في البرلمان بدعم أصوات باقي الأحزاب البرجوازية: كحزب الجمهورية الجديدة "اليميني"، وحزب الباسوك "الإشتراكي الديمقراطي"، و حزب النهر "الوسطي". حيث يتم عبر هذا الاتفاق الجديد ذبح ما تبقَّى من الحقوق و فرض مزيد من التخفيضات على الرواتب ومعاشات التقاعد، وإلغاء حقوق تقاعدية، مع فرض المزيد من الضرائب على الشرائح الشعبية و التسويق لسياسة الخصخصة، و ما إلى ذلك.



وعلاوة على ذلك، فقد سارت الحكومة "اليسارية- الوطنية" خلال هذه الشهور، فوق "قضبان سكة" مشاركة بلادنا في الإتحادات الإمبريالية كحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، و "التحالف الاستراتيجي" مع الولايات المتحدة. و شاركت في كافة مهام حلف شمال الأطلسي و نظمت مناورات عسكرية مشتركة حتى مع إسرائيل، و وعدت بإنشاء قاعدة أمريكية أطلسية جديدة (في جزيرة كارباثوس)، كما و صوَّتت في إطار الاتحاد الأوروبي لصالح تمديد وتعزيز حربه التجارية ضد روسيا و ما إلى ذلك.



وهكذا، فقد ثّبُت عبر الممارسة العملية أن حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين هي أيضاً حكومة مناهضة للشعب، و هي التي خدمت عبر شعارات "يسارية" الطبقة البرجوازية والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، بإخلاص على غرار الحكومات السابقة.



و يقوم اليوم حزبا سيريزا و اليونانيين المستقلين، الحاكمان عبر استخدام ذات الحجج التي زعمها حزبا الباسوك و الجمهورية الجديدة وقت دفاعهما عن الاتفاق الجديد المناهض للشعب، باعتباره فرصة وحيدة للحفاظ على البلاد ضمن منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي، و هو ما يقدمانه على أنه خلاص للشعب. حيث يقوم سيريزا على غرار الأحزاب البرجوازية الأخرى، بزرع وهم في صفوف الطبقة العاملة والشعب، و هو القائل بإمكانية أنسنة الاتحاد الأوروبي والرأسمالية إذا ما قام العمل بإبداء المزيد من الصبر تجاه التدابير المناهضة للشعب.



و في الوقت نفسه يقوم النظام السياسي البرجوازي بتصنيع أحزاب جديدة، بغرض التحكم الناجز بأية تغييرات جذرية محتملة في وعي العمال نتيجة انكشاف سيريزا. حيث يتمثَّل أحد هذه الأحزاب، في حزب"الإتحاد الشعبي" الذي شكَّله نواب و وزراء سابقون من سيريزا، حيث تقع على هذه القوى، التي كانت تنشط بمثابة "منبر يساري" داخل سيريزا، مسؤوليات خطيرة من ناحية خداع الشعب. و حتى أن هؤلاء كانوا قد شاركوا، حتى من مناصب وزارية في تنفيذ القوانين السابقة المناهضة للشعب، وشاركوا و بنشاط في خداع الشعب في الفترة الأخيرة، بقولهم بوجود اقتراح بديل بالنسبة للشعب داخل جدران الاتحاد الأوروبي، كما و وافقوا على الاتفاق المناهض للشعب الذي وقعته حكومة سيريزا و اليونانيين المستقلين مع الترويكا في 20 شباط/فبراير، و على الاقتراح المناهض للشعب المتضمَّن في 47 صفحة، والذي قدم من قبل سيريزا نحو الاتحاد الأوروبي وغيرها. و بعد تلقي الأوهام التي غذاها سيريزا لضربة، تطرح هذه القوى الآن كحل للشعب العودة نحو العملة الوطنية، وغيرها من تدابير إدارة النظام مع نشاطها ﻜ"ساتر" في وجه تجذير الشعب والسعي لأسرِه ضمن مسار التطور الرأسمالي.


لقد عمل الحزب الشيوعي اليوناني باستمرار طوال هذه الفترة على كشف دور سيريزا والأحزاب البرجوازية الأخرى، و كافح من أجل إلغاء المذكرات وجميع التدابير المناهضة للشعب و للتصدي للجديدة منها، و من اجل تطوير الكفاح العمالي الشعبي لاسترداد الخسائر وتلبية الحاجات الشعبية بالتزامن مع البديل الوحيد لصالح الطبقة العاملة وغيرها من الشرائح الشعبية و هو المتمثل في إعادة صياغة الحركة العمالية وبناء تحالف شعبي اجتماعي بين الطبقة العاملة و فقراء المزارعين و صغار الكسبة في المدن و شباب و نساء الأسر الشعبية لتعزيز النضال ضد الإحتكارات و الرأسمالية و من اجل تحقيق انقلاب حقيقي عبر فرض التملك الاجتماعي للاحتكارات، و فك الإرتباط عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي و شطب الديون من جانب واحد عبر سلطة عمالية شعبية.



و عبر هذا الخط نخوض المعركة من أجل تقوية الحزب الشيوعي اليوناني ضمن صفوف الحركة العمالية الشعبية والبرلمان، مواصلين الكفاح دون كلل من اجل مصالح الطبقة العاملة و تحريرها من أصفاد الإستغلال الرأسمالي.



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الوضع في اليونان ودور حزب سيريزا المناهض للشعب
- رسالة تضامن من أحزاب شيوعية وعمالية مع الحزب الشيوعي اليونان ...
- بيان حول اتفاق المذكرة الجديدة
- عن الإستفتاء الشعبي يوم 5 تموز/يوليو وموقف الحزب الشيوعي الي ...
- لا لإفلاس الشعب المستمر
- -بامِه-: فلينزل الجميع للشوار ع
- كرَّم الحزب الشيوعي اليوناني كبير قياديي الجيش الشعبي لتحرير ...
- قُدِّم رد شعبي ديناميكي على مخططات الحكومة و المقرضين، المنا ...
- اتفاقية TTIP غير قابلة للتصحيح، فلترفضها الشعوب
- على الطريق الصعب القادر على تعزيز النضال وإعداد الطبقة العام ...
- ميكيس ثيودوراكيس: -ضِمن صفوف الحزب الشيوعي اليوناني عِشت أفض ...
- زيارة ذيميتريس كوتسوباس إلى تركيا: يوحدنا الإيمان بالماركسية ...
- الحزب لشيوعي اليوناني و -إعلان براغ-
- 10 أعوام على موت خاريلاوس فلوراكيس: كان قائداً شعبياً لأنه ك ...
- لا يزال العمال يموتون من أجل مصالح رأس المال
- عن اجتماع سكرتاريا -المبادرة- الشيوعية الأوروبية للأحزاب الش ...
- اجتماع سكرتاريا -المبادرة- الشيوعية الأوروبية للأحزاب الشيوع ...
- وفد للحزب الشيوعي اليوناني في مظاهرة عيد العمال في كييف
- بلاغ حول مرور70 عاماً على نهاية الحرب الامبريالية العالمية ا ...
- 70 عاماً بعد النصر على الفاشية. عن مواجهة الفاشية والحرب الإ ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الحزب الشيوعي اليوناني - أمام معركة الإنتخابات المبكرة