أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عمّار ابو الايجات














المزيد.....

عمّار ابو الايجات


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( عمّار ابو الايجات)
عبد الله السكوتي
وعمّار هو عمّار بن عبد العزيز بن السيد محسن الحكيم، الذي افتى بوجوب دفع الخمس لياسر عرفات من اجل تحرير فلسطين، والايجة هي المرأة المتزوجة التي تعدت الثلاثينات او الاربعينات، فصب جسدها ونضجت مفاتنها، وصارت باللهجة العراقية ( ايجه)، ولم اعثر لهذه المفردة عن جذر لا في السومرية ولا في الآشورية ولا حتى في اشعار عبود الكرخي، وعائلة الحكيم هي من العوائل العريقة، وقد اعطت الكثير من الشهداء، حتى يقال انهم تجاوزوا ال( 65) شهيداً، اتذكر منهم اثنين اثروا بي، اولهما السيد مهدي الحكيم، وقد جاء الى مدينة الثورة قطاع 55 ليفتتح جامع السبطين، فهرولت بدشداشتي المقلمة والتراب الذي يعلو وجهي ويدي، وفمي الملطخ بالمرق، واتخذت مكاني في طابور كبير.
لم ادرٍ ما الامر، انا كنت طفلا لا اتجاوز السابعة من عمري، ووجدت الناس قد وقفوا في طابور كبير، شيبا وشبابا، يصل طول الطابور الى اكثر من 500 متر، المهم بعد عناء اكتشفت ان الامر لا يعدو عن تقبيل يد السيد، ولم يعد لي مجال للانسحاب، فانا كنت اخجل ان اقبل يد ابي، فكيف بتقبيل يد انسان آخر، واستمرت لدي هذه العادة، اكره تقبيل الايدي، المهم قبلت يدأً بيضاء ناصعة وجميلة وانصرفت، لم يتقزز الرجل من ثيابي المتسخة والتراب الذي كان يغطيني.
اما الثاني فهو السيد محمد باقر الحكيم، بكيت كثيرا لاستشهاده، لانني علمت من خلال حربه مع صدام، انه رجل ثوري، ومات ميتة قاسية جداً، مما اثار شهيتي بالبكاء، وانا اكتب ترددت كثيراً، خوفا من ان يحسب المقال ضدي وليس لي، لكنني بكل صراحة، لا ارتاح لعمار، كما لم ارتح لوالده عبد العزيز لمطالبته بالفيدرالية، وهذا الامر لايجعل مني بذيئاً اتهم الناس بشرفهم كما فعل بعض المتظاهرين، حين رفع شعاراً كبيراً ونادى بصوت عالٍ: عمّار ابو الايجات، من حيث اعلم ان فاقد الشيء لايعطيه.
هل هي مثلبة ان يحب عمار الايجات، وهل هو رئيس جمهورية قام بتعيين ابنته في مكتبه، وهي متزوجة في لندن، ام هو رئيس وزراء، ام هو وزير، الرجل لايمتلك منصبا في الحكومة، وحتى وزراءه لم تثبت ادانتهم في شيء حتى الآن، ما اريد ان اقول، اننا ربما حملنا فشلنا معنا، وهذا الفشل ينبع من لافتة او تصرف اواهزوجة، وعلى تنسيقيات التظاهرات ان تمنع البذاءة، وكيل التهم المجانية، كونوا متحضرين وطلاب تغيير، ولا تسلكوا سلوك الصحف الصفراء، انا اعرف احد المتظاهرين، بل ممن يشرفون على التظاهرة، هذا الرجل صرح لي بعد جلسة ليلية انه يحب الفتيات الصغيرات، وانا اعتقد انه حق من حقوقه، بالرغم من انه نيّف على الستين.
اضف الى ذلك بعض اللافتات التي تحمل العجب، وجدت رجلاً مسناً، يضع العقال والكوفية، ويحمل لافتة كتب عليها: (ياحكومه اريد اتزوج)، اما اللافتة الاخرى، فكانت: ( ياحكومه خلصونه من ام عباس الحاروكه، تره طيحت حظ المنطقه)، لا ادري كيف يصبر البعض ويصمت امام هذه المهزلة الكبيرة.
مهزلة الشعارات غير الموجهة، والتصرفات غير المنضبطة، نحن نعلم ان كل مايقوله الشعب هو صحيح، لان الشعب حين يجمع على امر، فمعنى هذا انه وصل الى مرحلة خطيرة لم تعد معها اساليب العلاج البطيئة كافية، والامر ينذر بالثورة العارمة التي من الممكن ان تجتاح البلاد، لكن مع هذا علينا حين اخترنا ان الكلمة سلاحنا، فعلينا ان نختار الكلمة المؤثرة والمهذبة ونبتعد عن شعار، عمار ابو الايجات، او عمار جبنالك حلو.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيّنها والعب ويّانهْ
- سوك عيني سوك
- آنه هم منافق
- اليطلع من هاي انزورهْ
- هذا اكلان تبن
- اريد عباتي من .... الهلهلت
- اعبدني وارزقني ما يصير
- على حس الطبل خفّن يرجليّهْ
- طبوليات
- قانون عفج
- بطلت ما ابيع
- الله بيم بلا ويرسون، نه كرخانه ، نه ميخانه
- الاب والابن وروح القدس
- العام الاول انّبش، السنه طلعت ريحته
- مسودن وبيده ورورْ، سيّد من جماعتنهْ
- ابو خلف
- نجن أواه، نجن ععّاه
- شروة ليل والتكان اظلم
- ياهله ابدعبول شيّال الحزن
- الشك جبير والركعه ازغيْرهْ


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عمّار ابو الايجات