محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 12:23
المحور:
الادب والفن
يظهرون في الشرفة كلّ صباح. إنهم خمسة ولهم لحى طويلة. يظهر معهم في بعض الأحيان ملتحون آخرون ونساء. ينظرون نحو البيوت المجاورة بعيون لا تبشّر باطمئنان. وفي الليل يعربدون ويطلقون رصاصاً في الفضاء. وحول البيت الذي استولوا عليه شبك من أسلاك، وأضواء كاشفة. سوزان يزعجها استمرار الضجيج وإطلاق الرصاص، وما يعقب ذلك من عربدة وهياج. خديجة تطلّ من شبّاك غرفتها وترفع صوتها في احتجاج. وعبد الرزّاق يرجوها أن تخفض صوتها. يقول لها: لا تفضحينا يا بنت الناس.
يهدأ الحيّ بعد منتصف الليل، وينام الجميع ما عدا واحداً من ذوي اللحى الطويلة، يضع لحيته تحت الغطاء فلا يعجبه الحال، يضعها فوق الغطاء، فلا يعجبه الحال، يظلّ منشغلاً بلحيته حتى الصباح.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟