أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 137 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاثون بعد المائة الشهيد هاني دنحا














المزيد.....

137 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاثون بعد المائة الشهيد هاني دنحا


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 04:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشهيد هاني دنحا

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}


جابه الشهيد هاني دنحا داود، أزلام الطاغية المقبور صدام حسين، مستبسلا بشجاعة منقطعة النظير، عندما داهموا بيته ليلا، مثل خفافيش الظلام؛ بإعتباره شيوعياً.
حققوا معه، في دائرة الإستخبارات؛ بحكم العائدية؛ لأنه عسكري؛ فلم يتنكر لشيوعيته، بل كاد يقنع محققيه بالتعاطف مع الماركسية! لهدوئه وبلاغة منطقه، وحجته الراسخة في الإقناع.
يستفيد من ديانته المسيحية، في دعم حديثه بآيات من الإنجيل، على غير ما يشاع من إلحاد الشيوعيين، وله بالقائد الشيوعي الخالد.. الشهيد فهد إسوة حسنة.

رصانة
يبلغ دنحا الثامنة والثلاثين من العمر، حين إستشهد، فهو تولد 1948 ولاقى ربه العام 1986 أعزب.. عاش ومات، من دون زواج، عادا أطفال الكون.. قاطبة، أبناءه.
إنضم الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي، قبل ان ينخرط في الجيش، جنديا؛ إلتزم المهمة، كي يعطي القدوة الحسنة في الأداء الإجتماعي المنضبط؛ تدعيما لأركان الحزب، في قناعات الآخرين، وترصينا لشخصيته القويمة، التي تعد الرفعة فطرة أخلاقية راسخة فيها.

حكمة
"ليس لدى الرب أمرا محالا" آية إنجيلية مقدسة، إستقاها حكمة في حياته، يواجه بها الصعاب المحدقة بشخصه، كمناضل شيوعي، او كعسكري، أو كإنسان.. مواطن في العراق البوليسي المريع؛ إبان طغيان البعث الجائر وديكتاتوره صدام حسين.
فهو حكيم متئد الأفكار وثاب الرؤى، لذا كان حزبيا مؤثرا في محيطيه.. العسكري والإجتماعي، ما جعله محط إحترام؛ أدى الى إستجابة كثير من الكسب الجديد للشيوعية.. إنتظاما او توجها نظريا، في الميل الماركسي وعموم "البلشفية".

مواجهة
فوجئ ليلا بكتيبة من مسلحين ليسوا شجعان في المواجهة؛ لأنهم لا عقيدة ولا إيمان يشدهم الى ما يقدمون عليه، إنما مجرد أداء وظيفي صم، إحترفوا القتل خلاله.
بعد بطولة متفردة، أبداها الشهيد هاني، جسد فيها معاني المناضل الشجاع، نظير جبن واضح من أفراد الكتيبة، غلبت الكثرة على الشجاعة، وتمكنوا منه.. إعتقلوه، كما لو يصطادون أسدا قسورا، قيدوه بالسلاسل، وما زالوا خائفين، وألقوا به وراء ظلمات غرف الإستخبارات العسكرية، وهم وجلين من إحتمال تحرره؛ فالجبان يظل خائفا مهما تمكن من خصمه.

ثرامات
عقب إعدامه، في ثرامات الشعبة الخامسة، لم يكف التنظيم الحزبي وقوى الضلال الصدامي أذاهم عن عائلته؛ إذ واظبوا بخسة على إفتعال المضايقات لعائلة الشهيد الخالد هاني دنحا.. طاب ذكره.
لم يبقِ السمة شلوا من رفات جثته، في قاع "دجلة" لكن أفعاله عالقة في ذاكرة الجميع.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 135 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاث ...
- 134 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والثلاث ...
- 133 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثلاث ...
- 132 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثلاث ...
- 131 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثلاث ...
- 129 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والعشرو ...
- 128 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة العشرون ...
- 126 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والعشرو ...
- 125 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والعشرو ...
- دنيا وآخرة.. آمنت برب العيد والاوقات الحلوة
- 123 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والعشرو ...
- 122 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والعشرو ...
- 121 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والعشرو ...
- 120 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العشرون بعد الم ...
- 119 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة عشرة بع ...
- 118 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة عشرة بع ...
- 117 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة بع ...
- 116 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة بع ...
- 115 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة عشرة بع ...
- 114 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة عشرة بع ...


المزيد.....




- -تطور جديد- و-الثابت في السياسة متغير-.. أبرز التعليقات على ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في دونيتسك
- المبادرة المصرية تطالب بتعيين قاضي تحقيق مستقل في وقائع النج ...
- -حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها-- نيويورك تايمز
- رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم ...
- صورة طفل فلسطيني مبتور الذراعين تفوز بجائزة -صورة العام 2025 ...
- خبراء الصحة يناقشون التحديات العالمية
- رئيس مكتب زيلينسكي يكشف عن تفاصيل لقاء باريس اليوم
- الخارجية الأمريكية تصف الوضع في أوكرانيا بـ -مفرمة اللحم-
- استمرار التحقيق في قضية دوروف بفرنسا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 137 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاثون بعد المائة الشهيد هاني دنحا