بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 02:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يطرح بقوة في تونس موضوع التنمية التي أصبحت تشكل موضوع حساس على منابر الإعلام ووسط الجماهية على ضوء تطور وضعية البلاد نحو تراجع في مؤشراتها التنموية وما عكس على مستوى العيش.وضعت الوضعية التي وصلت إليها البلاد من مديونية متفاقمة الحكومة أمام خيارات طرحت في أوساط المعارضة وعلى رأسها اليسارية متمثلة في الجبهة الشعبية، طبعا الخيار هو الإنخراط في مشاريع عمومية كبرى من وسط يتمتع بقدرات إنتاجية وبيئة ملاءمة لإطلاق منوال تنموي مغاير عن الموجود.
طبعا هذه الإمكانيان تحتاج إلى تثقيف من خلال تهيئة شاملة والإقليم المناسب من بين مجمل الأقاليم الأخرى هو الشمال الغربي التوننسي، هذا الإقليم الذي يحوي مجمل الأراضي الفلاحية المهملة منذ فشل تجربة التعاضد بالإضافة لكونه خزان البلاد التونسية من ثروتها المائية حيث يمد مدن هامة بالمياه على غرار ولاية صفاقس الصناعية بعد تراجع المائدة المائية في المنطقة الوسطى أو مايعرف بالسباسب.وكي لا يتحول تحليلنا للمشكل إلى إرتجال فإن الإشكالية المطروحة أمام خطوات جريئة مستقبلا متمثلة في كسر بيروقراطية الدولة المتمثلة في مندوبياتها الفلاحية التي تعطل تشخيص المسائل العالقة عبر نقاط واضحة وتطرح بالتالي حلول تصفي المشكل وتضع برنامج تدخل عاجل تهيوي يمر عبر فك عزلة إقتصادية ، التنمية لن يكفيها مشاريع ذات قيمة مضافة مضاربية تفيد تضخم رؤوس الأموال الفاحش على حساب الطبقات الوسطى والصغرى وإنما وضع اليد على المشكل المتمثل اليوم في عجز غذائي موجود في مديونية في تبعية صناعية، الوطن في حاجة لكشف إشعاعي يهم هذه المنطقة،باجة سليانة وجندوبة والكاف أكيد جناح تنمية فاعل إذا ما طرح البديل التنموي وكل أرض البلد بتربه ورماله وأنهاره وبحاره شرف وفخر من أجل المسيرة المرجوة.
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟