أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - فوبيا - العمامه - و - الزيتوني- !!!














المزيد.....

فوبيا - العمامه - و - الزيتوني- !!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأسلام السياسي مصطلح سياسي وأعلامي وأكاديمي أستُخدم لتوصيف حركات تغيير سياسية تؤمن بالأسلام بأعتباره نظاماً سياسياً للحكم ، ويمكن تعريفهً لمجموعةٍ من الأفكار والأهداف السياسية النابعة من الشريعة الأسلامية التي تستخدمها مجموعة من المسلمين الأصوليين الذين يؤمنون بأنّ الأسلام ليس عبارة عن ديانة فقط وأنما عبارة عن نظام سياسي وأجتماعي وقانوني وأقتصادي يصلح لبناء مؤسسات دولة مثل أيران والسعودية ونظام طالبان السابق في أفغانستان والسودان والصومال ، وأنّهم يرفضون أي مصطلح سياسي بل يستخدمون عوضاً عنهُ الحكم بالشريعة أو الحاكمية الألهية ، وتحاول هذه الحركات الأسلامية بطريقة أوبأخرى والأستفراد بهِ وبناء دولة دينية ( ثيوقراطية ) وتطبيق رؤيتها للشريعة الأسلامية ، وجُلْ هذه الحركات في هذه الدول المذكورة أعلاه فشلتْ وتركت الخراب وراءها وذلك لعشوائية برامجها وفوضوية التطبيق لها وتقاطعها مع التيارات اللبرالية والعلمانية التي تؤمن بالتعددية وتوجيه النقد الحاد للأسلمة الحاكمة بأحزابها الشمولية وكذلك أختلافها الشديد في الرؤية المستقبلية في بناء الدولة المؤسساتية .
ولورجعنا بالتأريخ السياسي إلى القرون الوسطى على مساحة الدول الأوربية لوجدنا ليس الأسلام السياسي وحدهُ يحمل جينات التخريب والعبث السياسي بل سيطرة (المسيحية الكنسية السياسية ) على عموم أوربا المعروفة "بالتسلط الكنسي" الذي نجح بتأسيس وأعلان نفسها بأنها كيان مستقل من الناحية القانونية والسياسية مما أتاح للكنيسة قوة سياسية وتأثير كبير على المجتمع الغربي بقوانينها النافذة وأمتد التأثير على السلطات القضائية وحياة الشعوب في جميع أنحاء أوربا ، فسيطرت الكنيسة على جوانب أجتماعية في الميراث والتعليم والزواج ، وأشاعتْ الجانب الروحي في تقديس الحكم بموجب نظرية "الحق الألهي " ، وأحتكار الكنيسة لصكوك الغفران وهي نفس أفرازات الجهل والشعوذة في الأسلمة السياسية في تقديسها لولاية الفقيه ، والموت لمن يخرج على الحاكم بأعتباره ولي الأمر، وحصيلة السيطرة الكنسية الكثير من الأصطدامات والمذابح بين الكاثوليك والبروتستانت حتى مجيء مارتن لوثر الذي سفّه معتقدات الكنيسة الكاثوليكية وسمي عهدهُ ( عصر النهضة الأصلاحية البروتستانتية ).
المضمون // بعد هذه المقدمة التأريخية ندخل في التحليل السوسيولوجي للنخبة الأسلاموية التي بيدها القرار السياسي في العراق والمتمثلة ب{ الأئتلاف الوطني} الذي يضم دولة القانون والوطني والدعوة والفضيلة ، فأنّ الفاصل التأريخي 2003 أصبح محفوراً بالذاكرة العراقية كقبل الميلاد وبعد الميلاد في أنتقاله من محرقة الحزب الواحد الشمولي بحروبه العبثية ومقابره الجماعية ال 300 ومئات السجون السرية ودهاليز معتقلاته الرهيبة التي تسلب البطاقة الشخصية أولاً قبل سلب الروح والجسد ليستقر في المجهول وهذا هو الزيتوني وثُمّ عبور العراقي المتعب والممزق داخلياً تسحبهُ خطواته الثقيلة إلى جحيمٍ ثاني بأبوابه السبعين وليست السبعة وهو في غيبوبة اللأوعي يحلم سوف يتنعم بالحرية ويملآ جوفه الخاوي ب50 مفردة غذائية من البطاقة التموينية الوهمية والمسروقة مسبقا والمستقرة في علاوي جميله لأنّ الذين دخلوا بدبابات العم سام ومنهم " الأسلامويون " الذين أستلموا السلطة ل13 سنة ملآت شعاراتهم ( ساحة رأس الأغر ) كل يوم سبت في لندن في عهد النضال السلبي بأنهم سوف يقودون العراق الى الفردوس المفقود وسوف ينقذونه من الفقر والجوع والمرض بحيث يجعلون الياباني والسويدي يطلب اللجوء في العراق المنّعم بجال رجال " العمامة" الأسلاموية وأذا بحلاوة الكرسي ولذة التسلط غيّروا آيديولوجيتهم 360 درجة وأقنعوا الشعب بأنّهم راديكاليون أصلاحيون للمجتمع العراقي جذرياً وسموا أنفسهم ب( الأئتلاف الوطني) وهم بالحقيقة الأخوة الأعداء همهم التسقيط السياسي والفرصة الثأرية ضد بعضهم البعض فهي أحزاب مشوّهة وخالية من أية فكرة أنسانية تقدمية متحضرة جعلت من التدين الأسلاموي " ورقة توت يسترون به عوراتهم بيد أنّ ثورة جمعة الغضب والتظاهرات الجماهيرية أسقطت الورقة وأشرقت الشمس لتكشف اللصوص وبائعي العراق (شلع ) أرضا وشعبا وتأريخا ---- ونطلب من المتظاهرين أنْ يضيفوا مطلبا آخر جديداً { دوله---- دوله مدنية لا دولة دينية } وهي مشرعنة من المرجعية لأنّ ما شاهدناه ولمسناه من حكامنا الأسلامويين يفوق الخيال في عبث صبياني وفساد مالي وأداري غير مسبوق في أية جزيرة نائية في المحيط الهادي أو غابات الأمزون لقد فقدوا شرعيتهم في البقاء بعد أن أهانوا عمامة رسول الله وجعلوه كفوبيا الشعب العراقي من الزيتون.
وجدت أحزاب الأسلام السياسي المتشكلة من ( الأخوة الأعداء) بعد 2013 أرضاً خصبة لنموهما وتوسعها وصعودها للسلطة بأتباعها أسلوب " الأنتخابات " وكان نصيب العراق من { الأسلمة السياسية} الخراب والدمار وأشاعة الفوضى السياسية وغياب دولة المؤسسات وديمقراطية عرجاء تخضع لمبدأ " المحاصصة " البغيضة والفساد المالي والأداري وبميزانية فلكية سنوية تقدر ب130 مليار دولار ولأكثر من عشرة سنوات والحصيلة وصّلوا العراق لعجز مالي يقدر بأكثر من 36 مليار دولار وضعف المؤسسة الأمنية وفلتان أمني وفقدان الأنتماء للعراق مما تعرض { للأحتلال الداعشي} الذي مزّق العراق شعباً وحضارة وتراثاً ---- وكان اللهُ في عون العرق المبتلى منذ تأسيسه !!! .
السويد / 21 آب 2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثرثرة في ساحة التحرير
- الحكومات العراقية بعد2003 / وشم سيء في الذاكرة العراقية
- تظاهرةٌ حضاريةٌ / في ساحة التحرير
- المحاصصة / أيبولا الديمقراطية والدستور
- الجواهري ---- نهرٌ ثالث
- البصرة ----- والديمقراطية العرجاء
- عاصفة الحزم ---- عاصفة في فنجان
- هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟
- أيران ----- في نادي الكبار
- الزعيم قاسم ------ الرجل الأسطورة
- الكهرباء / سالفتي طويله وياك يمته ألكاك ؟؟
- من مدرسة الأمام - علي أبن ابي طالب-
- عبقرية كارل ماركس / في حتمية -التغيير-
- من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية
- ثورة العشرين---- صفحات مضيئة في الذاكرة العراقية
- حكايات ألف ليلة وليلة/ الفانتازيا والخيال العلمي
- ويكليكس---- - عاجل - وطن للبيع في بورصة آل سعود
- ناصر القصبي ------ رسالة ملغومة إلى الأرهاب
- أستهداف العُملة الوطنية / سلاح أضافي لداعش
- أردوغان ------ وسوسيولوجية جنون العظمة


المزيد.....




- بايدن يكشف ماذا كان يشعر به خلال المناظرة أمام ترامب: -كانت ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تصدر تعليمات لأصحاب الحسينيات تزامنا ...
- -صليات من صواريخ الكاتيوشا وأسلحة أخرى-..-حزب الله- ينشر ملخ ...
- القائمة تكبر.. نائب ديمقراطي آخر يطالب بايدن بالانسحاب من ال ...
- بايدن: أنا باق في السباق. سأهزم دونالد ترامب
- احتفالات وألعاب نارية في أميركا بمناسبة الرابع من يوليو
- مقتل شخصين خلال حادث غير متوقع في الصين
- السعودية.. حريق كبير بعقبة الملك فهد في ?منطقة الباحة وفرق ا ...
- مسؤول أمريكي يعتبر تعاون الصين مع روسيا تحديا طويل الأمد لأم ...
- الداخلية الإيرانية تعلن النتائج الأولية للدورة الثانية للانت ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - فوبيا - العمامه - و - الزيتوني- !!!