أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - زينة أوبيهي - الكتابة عن الشهداء مسؤولية..














المزيد.....

الكتابة عن الشهداء مسؤولية..


زينة أوبيهي

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 15:25
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الكتابة عن الشهداء مسؤولية..
علاقتي بالشهداء المسكيني والدريدي وبلهواري..

رفيقاتي، رفاقي:
أحيي كل من كتب، وكل من كتبت عن الشهداء (وعن الشهيدات بدون شك) بصدق وحب واعتراف بتضحياتهم العظيمة. أحيي كل من عانق، وكل من عانقت قضية الشهداء، عن اقتناع (وليس عن تقديس أو توظيف) وبهدف مواصلة معركتهم حتى النهاية. إن قضية الشهداء واحدة وإن تعددت جبهات معاركهم. أحيي كل من احترم، وكل من احترمت الشهداء ودم الشهداء وقضية الشهداء.

رفيقاتي، رفاقي:
إن احترام الشهداء ليس ترديد (وفقط ترديد) أسمائهم أو الكتابة (مجرد الكتابة) عنهم أو تقمص صورهم أو نشرها. إن احترامهم بالبنط العريض، بصدق وحب واعتراف بتضحياتهم، هو مواصلة مشوارهم بكامل الوضوح والمسؤولية، واحترام مواقفهم في حقيقتها (وليس مواقف أخرى)، فعلا وقولا، وصولا إلى ترجمة ذلك على أرض الواقع انطلاقا من الانتماء لتجربة هذا الشهيد أو ذاك.
والخطير، سياسيا وأخلاقيا، أن يتم التهجم على الشهداء وعلى المناضلين المخلصين للشهداء وقضية الشهداء بأسماء الشهداء..

رفيقاتي، رفاقي:
إن علاقتي بتجربة الشهداء عبد الحكيم المسكيني وبوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري كعلاقتي بنفسي.. لا أخفيكم/كن أن بركانا قد انفجر داخلي لحظة سماعي خبر استشهادهم، وأنا لم أستوعب بعد مغادرتي أسوار السجن..
ما أبشع أن يقتل الحزن الفرحة!!
إن استشهادهم أكد لي (مرة أخرى) أن درب النضال أعمق من دخول السجن أو الخروج منه.. إن الاعتقال أهون (ألف مرة) من الاستشهاد..
إن الاستشهاد أكبر، بل أعظم من أن يصمد المعتقل أو أن ينهار.. أو أن يصمد المناضل أو ينهار..

رفيقاتي، رفاقي:

غادرت السجن في شهر يوليوز سنة 1984، ولم يغادرني حتى الآن.. أتذكره ويتذكرني.. أذكره في شخص الجلاد وسوط الجلاد وفي صورة العتمة والأسوار الخانقة والقضبان الصدئة.. أذكره في سيف الإذلال والخنوع ورائحة الموت.. وبدون شك، يذكرني امرأة شامخة وصامدة وعاشقة للحياة والجمال.. يذكرني أقوى من الجلاد ومن أسياد الجلاد.. يذكرني شمعة صغيرة) ستحرق أيادي الظلم والاستغلال والاضطهاد..
غادرت السجن لأستقبل في نفس الشهر خبر استشهاد المناضل عبد الحكيم المسكيني بالسجن المحلي ببني ملال، وبعده، في شهر غشت من نفس السنة، استشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري، بطلي مجموعة مراكش 1984.. (مقتطف من مقال سابق منشور بموقع الحوار المتمدن بتاريخ 16 يوليوز 2015).

رفيقاتي، رفاقي:
لقد اعتقلنا إبان سنوات الجمر والرصاص المستمرة بكل تأكيد الآن..
إن صمودنا، داخل السجن أو خارجه، تمليه درجة اقتناعنا بقضيتنا، قضية شعبنا..
فلنواصل المعركة حتى النهاية، مسلحون ومسلحات باقتناعنا وصمودنا وإبداعنا..
لنواصل، موحدين ومتراصين، معركة شهدائنا المسكيني والدريدي وبلهواري وشباضة ومزياني وكافة شهداء وشهيدات شعبنا..



#زينة_أوبيهي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة اعتقالي: ذكرى الصمود والأمل..
- محنة الرفيقة المناضلة فاطمة الزهراء المكلاوي (المغرب)
- المرأة هي الثورة
- دمعة حارقة بعد 31 سنة عن اعتقالي إثر انتفاضة يناير 1984 الخا ...


المزيد.....




- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بإتمام تبادل ...
- إعادة إعمار السيادة بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني
- 49 عاما على ذكرى -يوم الأرض- الخالد
- في يوم الأرض الفلسطيني (30 آذار) آن الأوان ليتمتع الشعب الفل ...
- صربيا: بالرغم من الحراك الشعبي الرئيس فوسيتش يحظى بثقة حلفائ ...
- في يوم الأرض: فلسطين أرض لها شعب… لن يفرّط فيها


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - زينة أوبيهي - الكتابة عن الشهداء مسؤولية..