نانسي سامي
الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 08:25
المحور:
الادب والفن
رقت وقست وجادت صحراء الحياة بكل ألم ووجيعة،،،
علي صخورها السوداء نُحتت نهاية بداياتي وفوقها سُمرت معي امنيات عشقي واحلامي،،،
أذوب في منعطفات ذكرياتي كقطعة ثلج فوق جمر جفائها...
تتناثر تفاصيلي كرمالها،
تتطاير وتذهب مع ريح لا تقصد لها وجهة...
تأن أحشائي داخلي كجنين يحتضر قبل بزوغ فجره،
تأن وتناجي من كان بالأمس هنا..
خليلا لفؤادي ومؤنس لطرقاتي..
من همس لأُذني بهمسات سمائية فأطاع قلبي وفاضت أحشائي
صهرتني نيران قسوتها واذابت داخلي صلواتي ققطرات شمع لم يعد لصداها استجابات سماوية....
سريعا آن وقت الترحال في عز شبق الحياة ، أنسدلت ستائر الضياء في عز وهجها مُعلنه مشاهد آلامها،،،،،
كاشفة عن وجه لم يُري لغمر قدسية الحلم وشدة سطوعه الذي فاض وبذغ في نهارها،،،
لم تحترمه او تحتمله دناسة جذورها وقسوة أرضها ....
قد كان من الملكوت قطعة نار تلامست مع خطها الفاصل بين الأرض والأحلام ....
جاد عليها وابتلعته ،، قدس صفحاتها وهي دنسته،، صاغ برائتها وهي لطخته،، أنار بصدقه وثقته فشوهت وجه صفائه، غمرها بإنشوداته ومزاميره وهي صفعته، وحدها وبين سهولها أتاهته
ظن ان نارها شمساً وحَرقها دفئاً،
وفضائها دعوة للحياة ، فأحرقت نارها جماله وأدمي فضائها أحلامه وحكمت عليه بوحدته
كانت تريد ان تميته وتطفئ شموخه وتؤد كبريائه وتمحي تفرده
لكنه قرر التلاشي بسيوف أقدس من قسوة صخورها وأطهر من حقد رمالها وأنقي من عجز جبالها
تلاشي مع رمالها لكنه لونها بلون جديد وأضائها بنور فريد
جاء ولم تدركه، فقد كان في الحياة ظلالاً وفي الموت طيفاً ينبغي لجلاله السجود
جاء ولم تدركه ، فلم يكن في حضنها موضعا له فقد كان فوق اللاحياة وتجسيد لطيف لم يكن له وجود....
جاء .... وبرحيله صٓ-;-مْت الحب ساد ......
سَكن الكون كله وهو إلي موضع راحته عاد
#نانسي_سامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟