أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - باسم الدين باكونه الحراميه















المزيد.....

باسم الدين باكونه الحراميه


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا الشعار الذي رفعه المتظاهرون في اغلب محافظات الجنوب والوسط وخاصة بغداد ، بعد التظاهرات المليونية ، كالعادة يقلل من شأنها الذي ضربت مصالحه اولاً ويخشى فضح ملفاته وصفحات تأريخ عمله الحزبي في البرلمان تارة وفي الوزارة أخرى حتى ظل متنقلا بين هاذين المركزين حتى بنى له امبراطورية من الفساد شأنه شأن أقرانه الذين توارثوا على المناصب وكسب المليارات من خلال صفقات تجارية وصفقات سياسية ، كوَّن اخطبوطا لا يستطيع القانون استقصاء ما يقوم به نتيجة علاقاته وهو يدرك بأن القضاء راخياً متراخيا غاضا للطرف اما خوفا واما طمعا ، هذا ملخص ما يدور في عراق بعد السقوط عام 2003 وجميع هؤلاء بل جلهم جاءوا مع جي كارنر وبعد ذلك اصبحوا من بطانة الحاكم المدني في العراق " السيد بريمر " فهم يشكرون الدبابة الامريكية وقائدها الذي اطاح بتمثال الدكتاتور في ساحة الفردوس في 9 / نيسان 2003 وهم الان بفضل حنكته اولا وقربهم اليه اصبحوا من قادة وسادة ومحرري العراق وهم الذين شاركوا في سقوط الصنم ، من هنا بدأت مسيرة التحرير والمحررين فكان لهم الحظوة والسطوة والنفوذ والمال وكل واحد ذهب على اختصاصه في السرقة وابتلاع الاموال فتراكمت لديهم الاموال بعدما جاءوا حفاة عراة لا يملكون درهما في جيوبهم ، اتكأوا على اميريكا السيدة الكبرى صاحبت النفوذ وهي ذات القطب الواحد في العالم ثم تاجروا باسم المذهب وباسم الدين والقومية ، من هنا تمزق العراق خاصة بعد تشريعهم دستورا كسيحا لم يشركوا السنة بالرغم من ان السنة في بادئ الامر رفضوا الدخول في العملية السياسية بما املته عيهم مرجعيتهم من شيوخ التطرف والفتنة ، هنا بقي الشيعة والكرد والتركمان وبعض الشخصيات من المكونات العراقية يكتبون الدستور وفق مشتهياتهم واطماعهم وتوجهاتهم واخيرا صحا الاخوة السنة الى الخطأ الكبير الذي وقعوا فيه فعادوا واشتركوا بالعملية السياسية في انتخابات عام 2005 ، بدأ الموج يتصاعد وبدأ التيار السلفي المتطرف الاعتراض على كل شيء فنصبوا السيطرات الوهمية بما يسمى مثلث الموت ، اليوسفية واللطيفية والمحمودية التي راح ضحيتها عشرات الضحايا وهم يستقلون سياراتهم الصغيرة والكبيرة وسيرا على الاقدام ، فقدت العوائل الشيعية المئات في هذه المدن التي تسمى مدن الموت ، على اثرها تشكل جيش المهدي ردا لما يقوم به تنظيم القاعدة ، تراكمت الاخطاء راح ضحيتها اناس وعوائل ابرياء من كلا الطرفين حتى اشتد سعيرها بعد تفجير المرقدين العسكريين في سامراء عام 2006 عندها ظهرت مسألة الجثث المجهولة الهوية يوميا بالعشرات وهي ملقاة على قوارع الطرق وفي الساحات والازقة ومازال العراقيون يعانون وطأتها وآلامها وفقدانها لأبنائهم والبحث عنهم . اما الان الحديث اختلف والكتل توسعت والكل صار يسعى على مغانم ووزارات ومقاعد في البرلمان بطرق شتى وظل المواطن يعاني التفخيخ والتفجيرات والخطف والموت والكاتم ونسي مطالبه لأنه يريد الخلاص بنفسه ولم ينج على ما يبدو بنفسه كان مخططا كبيرا لسرقة العراق بهذه الطريقة ، طرق زرع الرعب والسطو وزرع الخوف حتى لازمه الخوف طيلة عقد ونيف ، فتأسست الاحزاب الشيعية في الجنوب وطهر الصراع فيما بينها مثلا حزب الفضيلة ظل مهيمنا على البصرة وعلى نفطها وتهريبه طيلة اعوام حتى كونوا دولة من سرقات النفط واخافة المواطن الذي يعترض فأماتوا فيه روح المقاومة والرفض وكذلك الحال مع حزب الدعوة الذي استغل المقابر الجماعية وجعل كل من استشهد في زمن البعث وبعد البعث شهيدا من حزبه وبذلك انظم اليه الكثير طلبا في التعويض والراتب والتقاعد وفعلا حدث ما كان مخططا اضافة الى ترأسه الكتل الشيعية مثل منظمة بدر والمجلس الاعلى والفضيلة والتيار الصدري وتيار الاصلاح فأصبحوا اكبر كتلة في البرلمان بعد اجراء الانتخابات . وطيلة الاعوام بقت الاحزاب الشيعية رغم متاجرتها بالطائفة وزرع المخاوف والمتاجرة باسم المرجعية والقداسة والحلال والحرام وتسميم مياه الشرب وغيرها من الادعاءات التي لا صلة بها منذا ذلك الحين لا بالدين ولا بالاسلام ولا بعلي ولا بالحسين ولا بالزهراء وما جرى لها بل كان همهم الاستحواذ على السلطة والتفرد بها واقصاء الاخر وفعلا وقع ما كان متوقعا . اليوم نتيجة تراكم تلك الاعوام وما تلاها من سرقات لأموال النفط ولم يؤسسوا شارعا جديدا ولا مدينة ولا تقديم خدمات ولا بناية او مدرسة او مستشفى او دورا للمواطنين بل تمادوا هم ومجالس المحافظات والمجالس المحلية والاقضية والنواحي على ىسرقة المال العام وانتشر الفساد في البر والبحر وحتى في السماء ما دعى المواطنين الى اعادة النظر بهذه الاحزاب واكتشفوا حقيقة ما جاءوا من اجلها فأنتفض المنتفضون وبان زيف المدعين تعالت الاصوات المطالبة بمحاسبة رؤوس الفساد مع تحسين الخدمات فسارت التظاهرات مطالبة بإنزال اشد العقوبات عاضين اصابع الندم لانتخابهم اشخاصا لم يكونوا بمستوى المسؤولية اضافة الى كشف الشهادات المزورة واستحواذ المسؤولين على اراض للدولة وللمواطنين حتى تسابقوا فيما بينهم على المغانم والمناصب واصبح المنصب يباع ويشترى وانعدمت الخدمات جميعها وكان المواطن اول ضحايا هذه الاحزاب الدينية المتاجرة . عمت التظاهرات وهم منزعجون منها لأنها تطالب برؤوسهم وانزال الحكم العادل بهم ، فقد خسرت الاحزاب في الجنوب والوسط ناخبيها لأنهم لم يصدقوا مرة واحدة طيلة عقد من الزمن . اليوم جمعة 21/8 /2015 ستخرج التظاهرات منددة بهم مطالبة تغييرهم واحالتهم للقضاء ، فبادرت الاحزاب اعادة النظر ولكن لا ينفع بعد فوات الاوان والشعب يتضور جوعا من البطالة والامية وازمات عديدة وهم لا يشعرون الا بملذاتهم وسرقاتهم ، فالمرجعية قد اعطت زخما آخر للمتظاهرين واعطت للسيد العبادي دعما كبيرا لتصحيح العملية السياسية التي انتكست منذ تولي الاحزاب الدينية ، سقط ما كان مقدسا بعرف الاحزاب من قبل الجماهير اما هتافا واما عملا ، هتفوا باسم الدين باكونه الحرامية ،ثم امتدت ايادي الجماهير الغاضبة الى ضرب الرموز بالأحذية ووضعهم في حاويات النفايات غير ابهين عما سيكون ، لقد تجاوز المتظاهرون الخوف الذي كان مخيما عليهم حتى اوغلوا في رفع سقف المطالب وربما سيكون هناك اعتصامات اذا لم تحقق مطالبهم السلمية المشروعة والانكى ان البرلمان يؤيد والوزراء يؤيدون والسياسيون يؤيدون ورؤساء الكتل يؤيدون ، اذاً من قام بالسرقة وتردي الخدمات ؟



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متظاهرون مع سبق الاصرار
- النمر نمر في غابته ، لكنه من ورق
- الاسلام السياسي مرض عضال
- قناة البغدادية الفضائية ودورها في تنوير المواطن العراقي
- اسرى عادوا متهمون مرتين وبدأوا بالرحيل بلا ثمن
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم اطلقوا يد الاعلام الح ...
- شعب يعاني البطالة ونزف دماء وقادة العراق متخمون بالسرقات
- تمييع النصر مؤامرة اقليمية ودولية
- الحشد الشعبي تجربة رائدة لإعادة اللُحمة الوطنية
- رواية 328 بين الواقع والخيال
- من تزوير الشهادات الى تزوير سندات العقارات والاراضي
- يوم الغضب العراقي / الذكرى الرابعة لتظاهرات 25 شباط في العر ...
- ضجيج - الطائرات الامريكية تنزل اسلحة لداعش -
- 8 شباط العراق ... ذاكرة سوداء
- الاردن مرحلة المواجهة الجديدة
- بغداد بين الخطف والفصائل المسلحة
- العيارات النارية تعود مرة اخرى
- لماذا الفضائية البغدادية ؟
- سيدي حيدر العبادي ... ارجوك أن لا تتوقف
- بغداد وعمدتها الوسيم نعيم عبعوب


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - باسم الدين باكونه الحراميه