فوزية بن عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 22:25
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هذا الصباح نهضت من فراش متعبة جدا، لم أنم البارحة جيدا، شيء ما يحدث لي ابحث عن قصص الحب افتش في معانيها، هل هو طريق آخر لاشباغ رغبة جامحة تجتاحني، مغامرة عشقية تشبه كل تلك الروايات التي قرأتها، تشبهها الى درجة التطابق وتختلف عنها الى درجة المفارقة، بكل بساطة قصة تشبهني تماما، آ لعله اقتناعي الكامل اني شخص لا ينفع للحب،" الحب"، ما هو الحب؟، ذلك الذي نقضي عمرنا بأكمله نبحث عنه، منذ اول صرخة لنا تعلن عن وجودنا في الحياة، في كل محاولة بائسة لنا لتحقيق رغباتنا، في كل محاولة فاشلة للتكيف مع مجتمع فرض علينا، في بحثنا الدائم عن من نكون، في كل ما نقوم به لتحقيق ذواتنا، في كل لحظات بكائنا، في علاقاتنا، في صداقاتنا، حتى في كل لحظة شعرنا فيها بالحب، يبقى الحب هاربا منا، آ ترانا لم نفهم حقيقة الحب؟ !، آترانا نبحث عن سراب؟ !، آ معقول ان لا يكون الحب الا وهما انسانيا خلقه الانسان، وهما يجعله يستمر في العيش، خوفا من ان يبيد الانسان نفسه بنفسه، آ ليس الانتحار اعلان رسمي لفقدان آبدي للحب؟ !، آ ليس الانتحار هو تخلي صارخ عن حبنا البدائي عن نرجسيتنا؟ !، أ ليس هو اكتشافنا لحقيقة ان الحب وهم لن ننله ابدا؟ !، آ يعقل ان يكون المنتحر شخص وعى تماما أن الحب وهم الحياة. ما ذا عن شخص وعى تماما ان الحب وهم ولم ينتحر بعد؟ !.
#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟