أسرار الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 20:24
المحور:
الادب والفن
ما احتياجي للتجارب
شعر : أسرار الجراح
فيمَ قد يُجدي اعترافي عن قلوبٍ قد تهاوت
ما احتياجي للتجارب ونِتاجي ما تفاوت
كم تملاني الحضور ضائعا بين التهافت
باكيا في الركنِ وحدي والحُويطاتُ تساوت
ومصيري بات وعدا من جسوري إذ تلاقت
حين أحببتُ كبرتُ وسنينُ الطهرِ راحت
ها أنا أرمي الطفولة من براءاتي وصاحت
كلُّ أوصالي بِحُبٍّ وذنوبٌ منه فاحت
كان فيه الليلُ أحلى كان لي ذكرى وتاهت
منه ذقتُ الحُلوَ شَهدا والمراراتُ توالت
حينها خُضْتُ الثمارَ بين أشجارٍ تعالت
واكتفيتُ الدمعَ لعقا من بحورٍ ما تصافت
بالطباشيرِ كتبتُ ودمائي حين لاحت
لمحةٌ تُحْيي الضمير ثم تَنْهُرُهُ ولانت
ثم عاد السِّرُّ يحبو وقُوَى الوجدانِ خارت
تهرب الشمسُ لتأتي بالغروبِ وما توانت
خلفَ سترٍ تتلصَّص عن عيوني لو ترامت
علها تصطادُ غيبا حينها تغفو ومالت
فازديادُ النورِ يعني أن أيامي تلاشت
وانتظامُ الليلِ يعني أن ساعاتي تدانت .
#أسرار_الجراح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟