أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - ورطة طهران الکبرى














المزيد.....

ورطة طهران الکبرى


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حالة الغموض و الضبابية التي تلقي بظلالها على الاجواء السياسية في طهران و التناقضات و الاختلافات الواسعة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في فيينا في 14 تموز الماضي بين الدول الکبرى و النظام الديني المتطرف في طهران، يلقي الکثير من الشکوك بشأن إحتمال مبادرة السلطات الايرانية لتنفيذ الالتزامات المطلوبة منها بموجب الاتفاق.
حديث المرشد الاعلى للنظام خامنئي، بشأن أن مستقبل الاتفاق النووي ليس واضحا، في حين يهاجمه بإستمرار رجال دين و قادة في الحرس الثوري و مسٶ-;-ولون کبار متنفذون في طهران و يطالبون بصريح العبارة بعدم الالتزام به، يتزامن مع حديث آخر يٶ-;-کد على إستمرار سياسات النظام المتطرفة تجاه المنطقة و کذلك إستمرار سياسة القمع و الاعدامات ضد الشعب الايراني، کما إن هناك حالة شد و جر بين مٶ-;-يدي و معارضي الاتفاق رغم إن الذي يجب ملاحظته بإن مٶ-;-يدي الاتفاق يسعون للإجابة على شکوك و هجمات الرافضين و ليس الدفاع عن الاتفاق نفسه بل وإنهم في أکثر الاحيان يقفون الى جانب الرافضين و يعلنون رفضهم لبنود صريحة في الاتفاق.
المثير للإنتباه، إن النظام الديني المتطرف الذي حاول من خلال النسخة المترجمة للفارسية و التي تختلف کثيرا مع النص الانکليزي، لفت ‌أنظار الشعب الايراني و التمويه عليه بإن هذا هو النص الاصلي للإتفاق لکن التأکيدات الغربية التي کذبت المسٶ-;-ولين الايرانيين بقولها أن هناك نص واحد تم الاتفاق عليه وهو النص الانکليزي، جعل النظام في موقف حرج و دفعه للإقرار بالحقيقة رويدا رويدا مع تلميحات بإحتمال عدم تنفيذ الاتفاق، لکن هذا الموقف"أي عدم تنفيذ الاتفاق النووي"، ليس بتلك السهولة وتترتب عليه الکثير من الآثار و النتائج السلبية أهمها و أخطرها على النظام موقف الشعب الايراني الذي لم يعد بإستطاته أن يطيق الاوضاع المعيشية الصعبة المترتبة عن الاستمرار بالبرنامج النووي و النظام يعرف ذلك، وفي نفس الوقت فإن تنفيذه أيضا يعتبر مشکلة کبرى حيث يعني بدء العد التنازلي لجعل إيران تحت الوصاية الدولية لمدة أکثر من 15 عاما، ناهيك عن تبدد و تلاشي الاحلام بإمتلاك الاسلحة النووية مما يعني جعل النظام يبدو ضعيفا أمام حلفائه و أتباعه في دول المنطقة حيث سيبقى من دون متکأ او سند يدعمه لإرعاب دول المنطقة المعارضة لسياساته وفي نفس الوقت من أجل طمأنة حلفائه و أتباعه من أنهم مدعومون وانه لاخوف عليهم، ومن هنا فإن موقف النظام أشبه بموقف من يکون في ورطة عويصة بين خيارين و حلين أحلاهما مر.
الاتفاق النووي النووي الذي قام النظام الديني المتطرف بالتوقيع عليه في فيينا، إنما کان بسبب من التهديدات الجمة المحدقة به حيث أکدت المقاومة الايرانية بإن النظام في أضعف وضع له و ليس أمامه من خيار سوى التوقيع على الاتفاق و لهذا فقد طالبت"أي المقاومة الايرانية"المجتمع الدولي بإتباع الحزم و الصرامة مع النظام و عدم إعطائه مجالا للإلتفاف على الاتفاق، ومع إن الاتفاق الذي إنتقدته المقاومة الايرانية لإنه کان يمکن أن يکون أفضل من هذا بکثير، إلا إنه ومع ذلك يضع النظام في زاوية حرجة و ورطة کبرى تختلف عن الورطات السابقة التي خرج او تملص منها، فهذا الورطة وکما يبدو مصيرية و سوف تحدد مستقبل و مصير النظام.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاحات و حصار المعارضين الايرانيين
- إستهداف النساء في إيران من جديد
- إيران بإنتظار الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية
- جبهة عربية إيرانية ضد التطرف الديني و الارهاب
- الضحية ال26 للحصار الطبي على مخيم ليبرتي
- الاعدامات و إنتهاکات حقوق الانسان في إيران
- مٶ-;-تمر برلين و الفهم الانساني الاخلاقي للتعاملات الد ...
- نظام إعدام الاطفال و النساء
- لتتوحد الجهود ضد التطرف الاسلامي
- سم التطرف الاسلامي
- حقوق الانسان و المرأة هاجس طهران
- عن زيارة موغريني لطهران
- ماکنة الاعدام الايرانية تنشط بعد الاتفاق النووي
- هذا هو رد الشعب الايراني على الاتفاق النووي
- لکي لايبارك المجتمع الدولي جرائم طهران
- حصار ليبرتي يشتد في عز الحر
- لکي لايتم توظيف الاتفاق النووي ضد الشعب الايراني و المنطقة
- قلق له مايبرره
- ملف حقوق الانسان و الاتفاق النووي
- الاتفاق النووي و تصاعد الاعدامات في إيران


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - ورطة طهران الکبرى