حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 15:36
المحور:
الادب والفن
في السَّعْف ِأنفاسُ النَّخيلِ غَمائمُ
والقارِبُ المَشلولُ حُزنٌ عائِمُ
في الشَّطِّ قُدّاسُ الوجودِ، قِيامةُ الـ
مَعنى، وتفسيرُ المياهِ براعِمُ
بَوْحُ الصَّرائفِ في الجَّنوبِ تَرافةٌ
والوَلولاتُ الحَشْرجاتُ تَمائِمُ
مِنْ كَوْنِ أضرحةٍ تؤرِّخُ نَفسَها
مُدَّتْ على مَجرى الدّموعِ مآتِمُ
مِنْ حُلْمِ أروقةٍ تؤرشِفُ دَمعَنا
تَسقي طقوسَ المُتعَبينَ سَواجِمُ
لَوْنُ العَباءةِ لا يَزالُ يَلفُّنا
ويقطِّعُ "الاوتارَ" قُبحٌ "كاتِمُ"
غَيمٌ عَقيمٌ والوجوهُ يَبابُها
أن يُنكِرَ الأمطارَ غَيمٌ قاتِمُ
كلُّ البَساتينِ العَفيفةِ اجَّلَتْ
أثمارَها، إنَّ "الجُّناةَ" غَواشِمُ
والوَردةُ العَذراءُ أخفَتْ عِطرَها
مُنذُ إشرأبَّتْ للأُفولِ مَواسِمُ!
وَيحَ الحَقائبِ كَمْ أقلَّتْ حَتفَنا؟!
حينَ انزوَتْ نحوَ الحُروبِ "بَهائِمُ"
ذي رِحلةُ المَوتِ، الرَّصاصُ يَحفُّها
ومَتاعُ أربابِ الحُروبِ حَمائِمُ!
كلُّ اليَماماتِ الحَزينةِ هللتْ
إذْ لامَستْ خَدَّ الورودِ نَسائِمُ
كلُّ العَصافيرِ الصَّغيرةِ غرَّدتْ
قَدْ جاءَ من أقصى الحَقيقةِ قادِمُ
سَيُحيلُ أقبيةَ الظَّلام مَطالعاً
للعِشقِ يَعروها شُروقٌ باسِمُ
حَشْدٌ نَبيٌ والمَعاجِزُ نَصرُهُ
وَجُنودُ حَشْدِ الأقدَسينَ أكارِمُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟