كريم مرزة الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 03:13
المحور:
الادب والفن
فَكُنْ كَالْأرْض ِتَحـْـــمِلُ كُلَّ طَوْد ٍ
وَمَا جَزَعَتْ ، وَإنْ وَطِئَتْ عَلِيَّةْ !
(الوافر)
كريم مرزة الأسدي
هديّة من إنسانٍ عراقي ، فأحيلها من الخاص إلى العام ، غي مثل هذه الظروف التي يحتاج فيها شعبنا العظيم إلى جهد الرضيع : ( ألا يا شعبنا الغالي هديّة !!! )
فَكُنْ كَالْأرْض ِتَحـْـــمِلُ كُلَّ طَوْد ٍ**وَمَا جَزَعَتْ ، وَإنْ وَطِئَتْ عَلِيَّةْ !
وَكُـــنْ كَالْمَاءِ مَبْذُوْلَاً ً سَخِيَّا ً **** لِيَرْوِي حَيَاتَهُمْ حَتـَّى الْخَليَّة ْ!
وَكُنْ كَالنَّوْر ِ يَجْلِي كـُــــلَّ ظـُلْم ٍ **** وَإنْ يُسْحَقْ بِأقْـدَام ِ الْبَرِيَّةْ ْ!
وَكُنْ كَالْغَيْمِ ذَا وَجـْـــهٍ كَئِيْبٍ ****** لِتَبْتَهَجَ الرُّبَى مِنْهُ مُضِيّةْ !
وَكُنْ مِثَلَ الْهَوْا لَصْقَا ً عَلَيـْـــــهِمْ **** وَإنًّ غـِــيَابَهُ ذَوْقُ الْمَنِيّة ْ!
هِــــيَ النّفَحَاتُ إنْ حُثـّتْ لِشِـعْر ٍ **** يُوَازِي الدّهْرَ مَا أحْلَى الْهَدِيّةْ !
القصيدة ( من الوافر)
آلا لله قدْ أودعتُ نفســــاً
مهذ ّبة ً وروحاً أريحيّة
تــجودُ عليَّ منْ ودٍّ ولطفٍ
بنفح ِ الطيبِ مكرمة ً سنيّة
ولكنْ أيـــنَ قربك مني لفظاً
وأينَ الوجه ُوالخلقُ السجيّة
تعـــالَ تعالَ مِــنْ بُعدٍ تراني
بطفلين ٍ أحـــيرُ وبالصبيّــة
نعدُّ الدّهـــــرَ أيّــاماً لوجدٍ
ونصبو للقا ، صاح ِ:الفريّة
لعلَّ ترقّـّبَ الآمــال ِ يُجــدي
تطلُّ سنىً بطلعتــكَ البهيّــة
أو الأحلامَ تفرجهـــــا الليالي
نلوذُ بـ (أحمدٍ) حامي الحميّـة
******
وكمْ منْ مرّة ٍ ضيّعت ُ نفســـي
فأبحثُ بالاصول ِ وبالهويّــة
ولي منْ دوحةِ الشرفِ المعلـّى
عروقٌ جــــــذ ْرُها أسرٌ أبيّة
لينتفضَ اللسانُ عليَّ نطقاً
كفــاكَ الفخرُ نفسكَ يعربيّة
وإنّـــكَ تكتسي لحماً لعظم ٍ
وكلُّ الناس ِ في الدنيا سويّة
فكنْ كالأرض ِتحـملُ كلَّ طود ٍ
وما جزعتْ،وإنْ وطئتْ عليّة !
وكـــنْ كالماءِ مبذولا ًسخيّا ً
ليروي حياتَهمْ حتـّى الخليّة !
وكنْ كالنور ِ يجلي كــلَّ ظـُلم ٍ
وإنْ يسحقْ بأقدام ِ البريّة !
وكنْ كالغيم ِذا وجهٍ كئيبٍ
لتبتهجَ الربـى منهُ مضيّة !
وكنْ مثلَ الهوا لصقا ً عليهمْ
وإنًّ غيابَــــهُ ذوقُ المنيّة !
هــــي النفحاتُ إنْ حُثـّتْ لشعر ٍ
يوازي الدّهرَ ما أحـلى الهديّة !
لقــــدْ أنزفتـُه فكراً عليمــا ً
ليفصحَ عنْ معانيهِ الجليّـــة
#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟