عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 02:41
المحور:
الادب والفن
-1-
المغرب واحد، الأزبال المكدسة والمرمية على الشواطئ والأزقة والأحياء قد تعثر عليها في الأحياء البورجوازية أو أحياء الكادحين (المعفوط عليهم)، الذهنية واحدة، المغاربة بكادحيهم و أغنيائهم غير مختلفين، مازال أمامهم شوط بعيد لولوج الحداثة، أمام فيلا قد تعثر على قطة تموء من حدة الجوع، وأمام كوخ حقير قد تعثر على رجل جائع بأسمال بالية يتسول بوضاعة وانحطاط كبيرين. لم أر سوى أفول الإنسان وموته.
-2-
امرأة ملثمة ومحجبة الجسد ليس سوى تعبير عن تيه. الشاطئ إما عري أو لا يكون، البحر هو الإقبال على الحرية دون قيود أو حواجز، لم تكتف المرأة المحجبة بالمشاهدة، بل رمت نفسها نحو المياه، فبدت عارية مشوهة محكومة بالقيد والضرورة، وبالقرب منها جلادها الملتحي ب (تي شورط) يجري كأنه بين حريمه.
-3-
قدري هو أن أكون إنسانا، والإنسان لا يحني رأسه، لا يركع ولا ينبطح لأي صنم أرضي أو سماوي، وأنا كمواطن مغربي أشجب ما فعله بن كيران حينما قبل كتف ملك السعودية، وأقول أنه لا يمثلني ! أصلا أنا لم يسبق لي أن صوت، لأن الإنسان المغربي لا قيمة له، وصوته لا معنى له، فحزب بن كيران لم يحصل سوى على مليون صوت من مجموع 25 مليون مغربي لهم الأهلية القانونية للتصويت، حزب بن كيران حزب مخزني استعمل كأداة لوقف المد الشعبي الداعي إلى دمقرطة الحياة السياسية في المغرب، لقد رفض هذا الحزب المشاركة في حركة عشرين فبراير، بينما تبنى شعاراتها بانتهازية مقيتة، ففاز بالانتخابات بعد خطاب 9 مارس وبعد التصويت على الدستور الذي خول كل الصلاحيات للملك، فلم يبق أمام بن كيران باعتباره رئيس الحكومة سوى أن يكون بيدقا في يد سلطة أكبر منه، أصلا قبل أن يقول لقناة الجزيرة: (عغا الله عما سلف ) لم يترشح لكي يخدم الشعب، بل لكي يخدم نفسه و حاشيته، وبن كيران كان يعرف ذلك، بل يريد ذلك لكي لا يتحمل المسؤولية ...ويتخلص من المتابعة، من يتابعه ؟؟ الشعب لا وجود له . لذا لم يبق أمامه سوى أن يكون مساعدا للمستشارين الملكيين .
-4-
الذهاب إلى البحر هو انفلات وهروب من المنغصات، هو تعلم فن الصمت، هو ذوبان ونسيان للوجود في العالم ومع الآخر، هو محاولة لعيش كل اللحظات . أمواج البحر تدفعك إلى الهيام والهمود والفتور.
ع ع/ غشت2015 .
هههههههههههه
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟