أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الرشيد - لا تستغفلوا الشعب بقرارات بائسة














المزيد.....

لا تستغفلوا الشعب بقرارات بائسة


باقر الرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما أن أعلنت المرجعية الرشيدة توجيهاتها للحكومة بضرورة إجراء الإصلاحات الكفيلة بمعالجة الأوضاع السيئة التي يعاني منها الشعب ، ودعت وبدعم غير مسبوق رئيس الوزراء إلى إتخاذ قرارات سريعة وحازمة للقضاء على الفساد الذي آستشرى في كل مفاصل الدولة وتسبب في إنهيار الأوضاع الإقتصادية والأمنية التي تنذر بما لا يحمد عقباه ، حتى بادرت الجماهير للتعبير عن سخطها ومطالبها المشروعة ودعمها للسيد رئيس الوزراء من أجل تنفيذ وصايا المرجعية التي شخصت من خلالها مفاصل الخلل في العملية السياسية . ونتيجة للدعم المرجعي والشعبي الكبير الذي حظي به رئيس الوزراء ، بادر إلى إتخاذ حزمة من القرارات التي عدت هامة ومفصلية لتحسين الأوضاع وآستبشرت بها الجماهير وعبرت عن دعمها وتأييدها لها من خلال التظاهرات المليونية التي عمَّت ساحة التحرير ببغداد وباقي المحافظات ، وكان من أبرز تلك القرارات إلغاء مناصب النواب لرئاستي الجمهورية والوزراء ، وكان الهدف المعلن من هذا القرار معالجة الترهل في السلطات وتوفير ما يمكن توفيره من أموال لميزانية العراق التي تعاني من عجز كبير أثر على الأحوال المعيشية للمواطنين وعلى مجمل الأوضاع الإقتصادية في البلاد ، إلا إننا ومن خلال التصريحات الأخيرة للسيد صالح المطلك الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء والذي شمله الإعفاء ، والتي أوضح فيها بأن قرار تنحيته وباقي نواب الرئاستين عن مناصبهم لا يحقق الهدف الذي قُرَّ من أجله والمتمثل بتوفير الأموال للميزانية ، موضحاً بأنه والآخرين سيتقاضون 80 % من رواتبهم التي كانوا يتقاضونها .. !! . وأمام هذا التصريح الذي يوضح ما كان مخفياً عن الجماهير المظلومة التي آستبشرت بما كانت تعتقده إنجازاً وعملاً وخطوة في طريق الإصلاح ، تبرز عدة تساؤلات مريرة حول جدوى ما إتخذه ويتخذه السيد رئيس الوزراء من قرارات ظاهرها إصلاحي ونتائجها لا ترقى إلى إصلاح حقيقي ينسجم مع دعت إليه المرجعية وآنتفضت من أجله الجماهير .. فما الجدوى من تخفيض 20 % فقط من رواتب خرافية كان يستلمها من شملهم أو سيشملهم الترشيق في أعضاء الحكومة ، ويقيناً أن هذه المعادلة التي تعدها الحكومة خطوة في طريق الإصلاح لا تعدو عن كونها وسيلة لإمتصاص غضب الشعب ليس إلا . وإلا ما الذي تعنيه قرارات الإصلاح الإقتصادي من خلال الترشيق في بنية الدولة إذا ما بقي المسؤول المشمول بالإعفاء يتقاضي 24 مليون دينار بدلاً عن 30 مليوناً ( حسب معادلة الراتب التقاعدي 80 % ) !! . إن الحل الوطني والأمثل لمعالجة الوضع الإقتصادي المتدهور والمالي الذي سبب عجزاً متراكماً ومتصاعداً في ميزانية الدولة ، يستوجب إتخاذ قرارات حاسمة وجريئة من رئيس الوزراء وتشريعياً من مجلس النواب يقضي بإلغاء تام وشامل لرواتب كافة المتقاعدين من رؤساء الجمهورية والوزراء والوزراء ووكلائهم والنواب والمستشارين والمدراء العامين السابقين الذين شاركوا في حكم العراق لفترات محدودة لا يستحقون عليها أي راتب تقاعدي وإلغاء أي قانون أباح لهم نهب أموال البلد لكونهم وأسوة بباقي العراقيين غير مشمولين بقانون التقاعد الذي يحدد الضوابط لرواتب المتقاعدين ومنها الخدمة الفعلية .وإذا كان الفساد المالي الذي استشرى في كل مفاصل الدولة سبباً رئيساً في تدهور الأوضاع الإقتصادية والخدمية وعجز كبير في الموازنة ، إلا أن عشرات الملايين التي يتقاضاها كل فرد من جيش الناهبين وعديمي الشعور بالوطنية ، ممّن أتاحت لهم تشريعات ظالمة لأن يستنزفوا أموال الشعب ، ولعل أبرز ما يدلل على مثل هذه الحالة الراتب الذي يتسلمه الياور مع زوجته الوزيرة السابقة نسرين برواري والبالغ 653 مليون دينار سنوياً يحول الى لندن حيث يقيم هناك .. علماً بأن عمل الياور التشرفي كرئيس للعراق لا يتجاوز بضعة أشهر ، وكذا الحال في بقية كل المسؤولين السابقين في الحكومات العراقية ، الذين حولوا العراق وثرواته إلى غنيمة يتقاسمونها دون وازع من دين أو ضمير .



#باقر_الرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مافيات الموت تهدد مثقفي العراق


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الرشيد - لا تستغفلوا الشعب بقرارات بائسة