خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 1350 - 2005 / 10 / 17 - 11:54
المحور:
الادب والفن
عذرا أبا الكادحين الفذ مكتئب ٌ
ضريحك المعتلي
سرجَ النجوم عُلى
قدسْتُ مدرَجك السامي
ففكرتهُ
مما اضاهي به الأربابَ والرُسُلا
نسجت ُ لاجلك َ هما ً
شيبَ والدة ٍ
سجّادة ً
انحني صوماً بها وصلا
عذراً رأيت ُ ملايينا محنطة ً
والصاريات
ارتقتْ أسماُلها الحُللا
ضاعت نسائمُك الاولى فياوطنا ً
قد بات في اليم ّ ِ
مركونا ومعتزلا
يامنقذ الكوكب ِ الوهّاج ِ
يُكلُمني
بأن أراك كسيحاً
خائرا ً وجِلا
أمام طرفِكَ مرّتْ ألفُ مذبحة ٍ
وأنت تصمت ُ
لا سيفا ولا عذلا
فما تألقت َ فيما أنتمي فِكَرا
ولا تمايزت َ فيما افتدي رجلا
كنتَ الأثير
وقد أدميتَ بي أثرا ً
صرت َ الدليل وقد ضيعتها سُبُلا
أُنبيكَ
ان عثوقَ التمر ِ في وطني
أبهى من الراية الحمراء
مقتبلا
انبيك ان عراقيا على يده
ستستحيل جراحاتُ الدجى شُعلا
سيرسمُ الطيرَ رفرافاً
على فمِهِ
غصن ٌ ،
وشمساً على جنحيه ، والأملا
فللعراق سماء لامثيل لها
لا تُمطر الحب
لكن تُمطر القُبَلا
سماؤنا سحرها في كونها قزحا ً
وكل قيسٍ بليلاه ُ ارتآى غزلا
عشرون ألف انتماء ٍ وهي واحدة
أُم ٌ على كل مهد ٍ أوقدت ْ مُقلا
ان العراق غداً من هول وثبته
ما سوف يجتاح كون الزيف ، والدجلا
غداً يهدمُ أصناماً ، وأسيجة ً
ويرفعُ الفجرَ روضا ً كان معتقلا .
يطوّح اللآت والعزى ، ويسحقه
على رؤوسهم ُ في ركلة هُبلا
............................
( كتبت في موسكو أمام ضريح لينين وفي غمرة من تحولات العصر الدامية )
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟