توحيد البنهاوى .. وداعا

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

زاملته في ثمانينيات القرن الماضي عندما كنا أعضاء في الأمانة المركزية لإتحاد الشباب التقدمي..
كان ناصريا شديد الاعتداد بناصريته ولم أكن انا ناصريا لكن ذلك الفارق لم يكن مؤثرا أو ذو وجود بيننا، بل لم تصنع المسألة فارقا يذكر بيننا إلا مزيدا من المودة الشديدة التي كانت تجمعني به وتجمع كلانا بباقي رفاقنا في اتحاد الشباب ..
إذ كان ( توحيد البنهاوى) ذو عقل يزن ثقله ذهبا كما يقولون ذهب هو للحزب الناصري حين تأسس في أواخر الثمانينيات ، وظللت أنا في التجمع قبل أن أنتقل إلى الحزب الإشتراكي المصري
كان توحيد الذي أعرفه سياسيا رصينا ، محنكا من صغره فهو تربي في بيت سياسي فوالده ( رحمة الله عليه) كان من مؤسسي التجمع وقبل ذلك كان عضوا بالإتحاد الإشتراكي العربي وكان قريبا من الزعيم التاريخي خالد محيى الدين بحكم الجيرة المكانية (قابلت والد توحيد شخصيا عندما كنت أشرف على مؤتمر إتحاد الشباب التقدمي في محافظة القليوبية عندما اختير توحيد ( بالإجماع) أمينا لاتحاد الشباب التقدمي بالقليوبية..
قابلته مايزيد عن أربع مرات في السنوات الأخيرة ( من يناير 2011 وحتى صيف 2014) بعد أن أصبح رئيسا للحزب العربي الناصري وقطبا ناصريا معروفا ؛
لم يتغير كثيرا كان هو توحيد الإنسان الشديد الأدب والعناد والحنكة والدبلوماسية، والدراية الكاملة بكواليس الحياة السياسية معا ...
تحدثنا عن اليسار وعن آخر أخبار الزعيم خالد محيى الدين ، وعن طموحاتنا التي تشاركنا فيها أيام شبابنا وكذلك انكسارات جيلنا وهي كثيرة..
ياتوحيد
لما تعجلت
الم يكن هناك مزيد من الوقت
لنتحدث عن آخر أخبار سيد عبد العال ، ومحمد رفعت ، وحازم منير ، ومحمود وني ، وعلى هيبه ، ومدحت مبارك ، وصلاح سليمان ، وهاني الحسيني ، ومحمود قباوه، وعادل الشهاوي ، وأحمد نصار ، ومصطفى عباس ؟
ثم لماذا هذا الإصرار العجيب على الانضمام لتيار الرحيل العام في 2015 ؟
لما لم تنشد التفرد كما كنت حيا ؟
سلاما إذن ياتوحيد يابنهاوي
ولتخجل قليلا أيها الرحيل ولتكتفي بما أخذت هذا العام ..

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات