جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 02:27
المحور:
الادب والفن
في حيّنا شرع واحد
في حيّنا شارع واحد
يشغله شاعر ودجال
ضاق الشاعر شعرا بالدجّال
ضاق الدجال شرعا بالشاعر
مات الشاعر
كي ............. يحيا الدجّال
..................
الشاعر ينهض من قبره الأبيض
ينفض عنه الأشعة
التي اهالوها فوق جثته الأثيرية
يعلن قيام الساحة
ساحة التحرير
يغادر الساعة
يتحرر من لدغات عقاربها
يتهجد في لاوقته المديد بنشيد متبل بالسوسنات.
يغمض عينه ليرى روحه من الداخل
يتجه يمينا مع عمال وجنود نصب الحرية
ومعهم الأم المنحنية على طفلها الرضيع
جواد سليم ينفخ فيهم الروح
ينزلون من النُصب
ينتفضون ضد النَصب
يتجهون صوب جسر الجمهورية
يقطعونه بأتجاه "خضراء" الدمن سيرا على الأحلام
.............
الدجّال...
منخرط في رش بركات فحولته
على بقراته الاربع
يتهجد ليلا بدعاء مطحون بالفياغرا
يختزن هيلمان الزرقة في جيبه (الصفح)
...................
الشاعر المنتظر
يعود شاهرا سوسناته
يستبدل عقارب ساعته برقاص
يضبطه على ايقاع قصيدته الممتدة
بين السماء والقلب
.....................
لأن الشاعر قريب من الله
ولأن الله جميل يحب الجمال
ولأن الجمال عدو ما تجهل الثيران
الثيران تفر مذعورة !
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟