أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل كان رئيس مجلس القضاء الأعلى أداة بيد صدام حسين ونوري المالكي؟














المزيد.....

هل كان رئيس مجلس القضاء الأعلى أداة بيد صدام حسين ونوري المالكي؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن القضاء العراقي، باعتباره السلطة الثالثة في الدولة العراقية، مستعبداً في فترة ما كما كان عليه في فترة حكم صدام حسين ونوري المالكي. وكانت هذه العبودية خاضعة بالأساس لطبيعة النظم السياسية المستبدة التي حكمت البلاد في الفترة الواقعة بين 1963-2015 والتي هيمنت على السلطات الثلاث ووضعتها تحت تصرف الحاكم بأمره، أو تجاوز الحاكم على سلطة القضاء وأخضع في الوقت ذاته السلطة التشريعية الكامل له، كما في فترة صدام حسين، أو بسبب خراب وبؤس السلطة التشريعية بأغلب أعضائها كما في الفترة الواقعة 2006-2015. ومع إن المؤسسة القضائية لم تكن أمينة تماماً في العهد الملكي، وخاصة القضاء السياسي والقضاء المختص بفض النزاعات بين الفلاحين والإقطاعيين وكبار الملاكين، إلا إنها لم تكن بهذا السوء والتدهور والعبودية للحاكم، كما أصبحت عليه بعد سقوط الجمهورية الأولى.
واليوم يلعب مجلس القضاء الأعلى نفس الدور الذي لعبه القضاء في فترة حكم صدام حسين، خاصة وأن رئيس هذا المجلس هو نفس الشخصية القضائية التي كانت تعمل بخدمة صدام حسين وكعبد مطيع لا يرفض للحاكم طلباً أياً كان الطلب المسيء للشعب وإرادته وحقوقه ومصالحه، خاصة وبعد أن أصبح رئيساً لمجلس الشورى بالعراق، هذا المجلس الذي تأسس على وفق القانون رقم 65 لسنة 1979، أي بعد هيمنة صدام حسين الكاملة على السلطة السياسية وتنفيذ مجزرته ضد جزء كبير من قيادته وطرد أحمد حسن البكر من رئاسة الجمهورية وإعلان نفسه رئيسا لها ورئيساً لمجلس قيادة الثورة والقائد العام للقوات المسلحة.
إذن الرئيس السابق لمجلس الشورى البعثي والرئيس الحالي لمجلس القضاء العالمي والمحكمة الاتحادية هو مدحت المحمود من مواليد 1922، أي إنه بلع الآن 93 عاماً بالتمام والكمال وهو خلاف العرف والمعقول والمقبول حتى لو كان شخصاً نزيهاً. ورغم معرفته الممتازة بالقضاء وخبرته الطويلة، إلا إن الرجل قد وضع كل معارفه وخبراته تحت تصرف الحكام المستبدين وخضع لإرادتهم وما يطلبون. وكان مثالاً للقاضي السيئ والمسيء للقضاء والمجتمع.
جاء في موسوعة الرشيد عن مدحت المحمود، وقد نشر في موقع الأخبار، حين كان الموقع مستقلاً ولم يخضع لإرادة المالكي بعد، ما يلي:
"كان منسباً للعمل في ديوان رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس صدام حسين, وعمل مديراً عاماً لدائرة التنفيذ ومديراً عاماً لرعاية القاصرين, وعضواً في محكمة البنك المركزي التي كان يشرف عليها عبد حمود سكرتير صدام حسين, وعمل ممثلاً لديوان الرئاسة في هيئة الأوقاف, ورئيساً لمجلس شورى الدولة!." (موقع الأخبار في 13/5/2010 ).
وجاء في هذا الموسوعة أيضاً وفي نفس لموقع عن مدحت المحمود ما يلي:
وهو "صاحب عبارة ( البيعة الأبدية ) في وصف (الاستفتاء على رئاسة صدام حسين ( الاستفتاء الشعبي عام ( 2002 ) وصاحب مقولة ( أعظم قائد لأعظم شعب ) التي نشرها في صحيفة القادسية في 15 تشرين الأول 2002 , ونشر له حديث في جريدة الثورة ( جريدة الحزب والدولة ) في العدد 9861 في تشرين الأول 1999 شبّه فيه الرئيس صدام حسين وعدله بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وله كتاب ( العدالة في فكر القائد!." (موقع الأخبار في 13/5/2010 ).
أما في فترة حكم المستبد بأمره والحاكم الجائر والخانع لإرادة الحكام بإيران نوري المالكي، فكان مدحت المحمود وما زال رئيسا للقضاء الأعلى، وكان عاشقاً للمالكي تابعاً له وخاضعاً لإرادته في تفسير ما يشاء من الأمور التي تخدم استمرار نوري المالكي في الحكم وكل لما يريد أن يفرضه على الشعب وكل ما هو متعارض مع الدستور العراقي. ويمكن أن نورد هنا تفسيره للدورة الثانية لرئاسة الوزراء وتفسيره لما كان يريده نوري المالكي بشأن الهيئات المستقلة، ومنها مفوضية الانتخابات والبنك المركزي والذي سمح للمالكي بالهيمنة غير الشرعية على تلك المؤسسات المستقلة عن السلطة التنفيذية.
والسؤال العادل الذي يطرحه الشارع العراقي هو: هل يستحق هذا الرجل أن يبقى في القضاء العراقي، دع عنك رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة الاتحادية والذي تسنى له أن يجمع حوله كل الفاسدين، وليس كل القضاة فاسدين، ويعين من يشاء ويبعد أو يطرد من لا يخضع لإرادته. وكما كان نوري المالكي حاكماً مستبداً بالعراق كان مدحت المحمود يحمل صفة الخانع والخاضع للحاكم بأمره حتى في زمن بريمر والقوانين التي صاغها له، والمستبد بأمره في القضاء العراق وعلى القضاة جميعاً.
إن هذا الرجل لا ينبغي أن يحال على التقاعد فحسب، بل ينبغي أن يحاكم لأنه، كما يبدو من تاريخ حياته في القضاء العراقي قد خان الأمانة التي وضعت في عنقه، القسم في صيانة القانون والعدل حين تخرج من كلية الحقوق أولاً وقبل كل شيء.
إن الجواب عن سؤال عنوان المقال هو: نعم لقد كان أداة طيعة وخادماً خاضعاً للمستبدين صدام حسين ونوري المالكي، ومثل هذا الرجل لا يستحق أن يكون أحد القضاة بالعراق، دع عنك أن يكون رئيساً لمجلس القضاء الأعلى!!!
كاظم حبيب 17/8/2015



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستحق هؤلاء المناصب التي احتلوها كنواب لرئيس الجمهورية؟
- كيف نعجل من زخم الحركة الشعبية المطالبة بالحقوق والواجبات؟ ك ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل أدرك رئيس الحكومة الأبعاد الحقيقية لمطالب الشعب المتظاهر؟ ...
- هل من مصلحة إقليم كردستان العراق تعطيل الإجراءات الإصلاحية؟
- نحو تنفيذ وتكريس الإصلاحات بقوانين و آليات للتنفيذ - الوجوه ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- ما الذي يحتاجه العراق للانتصار على الفساد والإرهاب؟ الفساد ن ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل الدولة العراقية فاسدة بمسؤوليها الكبار؟ من أينَ لكَ هذا؟ ...
- كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار م ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- هل يجوز لرئاسة وحكومة الإقليم السكوت عن العمليات العدوانية ل ...
- بيان: حملة مغرضة وظالمة ضد الأستاذ الدكتور سيِّار الجميل
- رئيس تركيا والهروب إلى أمام بعمليات عدوانية ضد الكرد!
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز - ال ...
- هل التزم الدكتور حيدر العبادي بالقسم؟
- سبل مواجهة تنظيم داعش والانتصار عليه؟ (5-5)


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل كان رئيس مجلس القضاء الأعلى أداة بيد صدام حسين ونوري المالكي؟