السكون فوق جبال الالب من مارجريت

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 08:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

محظوظة لاننى تحصلت على شبكة الانترنت بعد وصولى الى فلورنسا ..اعتذر اليك انت تعلمين اننى قررت السفر الى ايطاليا كنت اريد فرصة لافكر فيها فى كثير من الاشياء ووجدت ضالتى فى ذلك الكوخ الخشبى الذى صنع وجهز لامثالى ولكن اين احذرى ..انه هناك فوق جبال الالب الايطالية حقا لم اكن اعرف بان هناك كوخا فى الاعلى من قبل ..علمت ان اسرة احد الذين توفوا اثناء محاولة تسلق هذا الجبل صنعوا هذا الكوخ تخليدا لذكرى ابنهم ..انه مكان رائع حقا اتمنى ان تستطيعى زيارته يوما ..
قضيت هناك ما يقرب من الاسبوع تخلصت فيه من ضجيج المدينة لم اسمع سوى صوت الهواء وهو يضرب اذنى لم ارى سوى السحاب من الاعلى يغطى السماء شاهدت الضياء يتجلى فى جميع اشكالة طوال النهار وتحمست للجلوس على الحافة ليلا اعبث بضياء نجمة صغيرة هناك .لم اشعر بالبرد شعرت بالسكينة والسلام ..يالخسارة انقضى الاسبوع ولكن اجازتى الى ايطاليا لم تنتهى بعد فقد هبطت ولكن احذرى ..انا ارسلك لك الان من فلورنسا عاصمة الفن والنهضة هنا بجوار التمثال الاصلى لديفيد لصاحبة انجلو ..تفحصت رسائلك وفكرت بها وانا ازور قبر مايكل انجلو واغوص فى اعماق بيت دانتى هنا كتبت الكوميديا الالهية ..قرأت رسائلك هنا بصوت مرتفع فقد اردت ان يستمعوا اليها معى على احصل منهم على اجابة افضل تفيدك ..ليست الكلمة سهلة فى اى عصرا كان ..
تعرفين ربما احظى باحدى حفلات الاوبرا هنا ان كنت ارجو ان تكون لبوتشللى ساكون الاسععد حظا لا اصدق ان هناك من لن تحظى بتلك الفسحة من الوقت والخصوصية وان هناك من لا تزال تقول مثل تلك الاحدايث تسير منكسة الراس او حاملة معه افكارها الغامضة وتخبر به اولادها !!انا حقا اسفة لذلك ولا املك غير الاسف من تشعر ان كل هذا صحيح وخير لها تحتاج الى اشواط من الصدمات لتتعرف بنفسها على الحقيقة ولكن من يدرى قد تتحقق المعجزة ان كنت لا اؤمن بها ...لا يزال امامى الكثير لاخبرك عنه هنا من قلب فلورنسا عن تللك المتاحف والتماثيل عن قصة الحضارة والانسانية المرسومة هنا على الجدران ..ولكن انتظرى حينما افرغ من استيعاب كل ما اراه هنا سارسلة لكى بالتفاصيل ..سلاما مع حبى مارجريت ..

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات