|
حروب قبائل البدو العربية لحكم الامم الغير عربية
موريس رمسيس
الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 22:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ذكرت فى مقالة سابقة - نهاية الأمة العربية - ان انتشار فكرة القومية العربية راجع اساسا الى مسيحي الشرق (العراق / سوريا / لبنان) اللذين ابتدعوا الفكرة و روجوا لها كفلسفة بديلة عن الخلافة المنتهية و للابتعاد عن سيطرة الأتراك سياسيا و اجتماعيا و لكى يضمنوا العيش بسلام فى محيطهم البدوى القبائلى دون ان يتعرضوا للأذى أو لتجريف و التطهير الدينى و العرقى كما هو حادث الآن تلقف الإخوان (شيوخ الأزهر) الفكرة فى بادئ الأمر و استقطبوا العشائر و القبائل البدوية العربية كرصيد استراتيجى لهم فى الشرق و انقلب عليهم فيما بعد اتباعهم من العسكر الذين انفردوا بحكم مصر و عمموا فكرة العروبة و الأمة العربية فى الأعلام و فرضوها على العامة منذ الصغر فى التعليم و الأعلام و تكرر نفس السيناريو تقريبا فى باقية البلاد المسماه عربية
تسبب رحيل الأتراك عن المشرق فى نشوء فراغ سياسى و اجتماعى و ثقافى لم يعاهده شعوب تلك المناطق مما قادهم إلى الارتماء فى احضان الوطن العربى من المحيط للخليج و الفكرة القومية العربية كحائط صد من عدوة الأتراك و الدول الغربية المسماه وقتها استعمارية و الصليبية الآن .. خرجت علينا المدارس الفكرية المختلفة التى ابرعت فى التفاسير المختلفة لمفهوم العروبة و الأمة العربية و القومية العربية و تفنن و ابرع الأدباء و الكتاب و الصحفيون فى كلا من (العراق /سوريا /لبنان / فلسطين الأردن) فى الكذب و التدليس و التزييف و قلب الحقائق و تشويه تاريخ الشعوب و حضاراتهم لتسويق اختراعهم المسمى - قومية عربية و اخذت الأنظمة المصرية فى أعلامها تطبل تذمر و تتغنى و ترقص على اشعارهم و اقوالهم
ارتمت الشعوب فى احضان الأنظمة المتوالدة التى تزاوج فيها العسكر مع رجال الدين الإسلامى ... فى مصر تزاوج العسكر مع السلفيين الإخوان و ترك العسكر لهم مؤسسة الأزهر يرتعون فيها اعتقادا منهم ان - عبد الناصر – قد روضهم بما فيه الكفاية و كسر سمهم .. فى السعودية تم التزاوج بين قبليتى الشيخ و محمد سعود .. هكذا سيطرت باقية الأنظمة على شعوبها و استخدم بعضهم - سيف الإسلام – للتخويف و الترهيب وقت اللزوم كما الحال فى مصر و دول اخرى و فى جزيرة العرب ارهبوا شعوبهم بتطبيق شريعة سيف الإسلام و اصبح حضور - السيف - هو المشكلة فى الشرق هل يستخدم السيف بعد تطبيق الإسلام على البشر كما الحال فى مصر و بعض الدول أم يستخدم بالتوازى مع تطبيق الإسلام كما الحال فى السعودية و الخليج و ايران و السودان و الصومال و ليبيا أم يستخدم مباشرة و قبل تطبيق الإسلام كما تفعل القاعدة و داعش و يريده الإخوان و السلفيين الوهابين و الأزهريين
*** تَشهد لنا الأحداث التاريخية الموثقة ان القبائل و العشائر البدوية العربية و القبائل التتارية التركمانية (الأتراك) و القبائل الجرمانية هم الأكثر شراسة و سفكا للدماء و ذبحا للبشر و تطهيرا للأعراق و للديانات المختلفة فى كل موطئ قدم لهم .. كان من الأفضل على ابناء القبائل البدوية فى مصر ان تندمج فى الشعب المصرى ، فلهم مئات السنوات يعيشون على ارضها و يتمتعون بخيراتها و لا يعيشون فى مجتمعاتهم المغلقة غير المسالمة ، يعادون الشعب المصرى كارهين للأرض و التاريخ و الشعب و ينشرون الفتن الطائفية و يمارسون الأعمال الإجرامية و تجارة المخدرات و السلاح و الممنوعات بالإضافة الى الخطف و السبى و طلب الإتاوات و كطابور خامس ضد الأوطان و اصحابها .. يجب ان لا ننسى غزوة السجون و أقسام الشرطة الشهيرة التى قاموا بها فى (28/يناير/11) و ارادوا تثبيت الشعب و تركيعه و ما لم يُقال فى الأعلام بالقصد ، انهم قاموا بتصفية بعض عساكر الجيش المصرى المنسحبة اثناء نكسة (67) و التى رفضت اعطاءهم سلاحها أو مقاضيتهم بشربة ماء و قطعة خبر ناشفة ***
رفضت القبائل و العشائر البدوية الحاكمة فى الخليج لفكرتى القومية العربية و الوحدة العربية و اعتبروهما بمثابة التفاف و تقويض لحكم اسرهم و محاولة خلفية لمشاركة فى عوائد ابار البترول ، لذا أطلقوا على انفسهم ابناء الخليج أو الخليجين مبتعدين تماما عن مسميا البداوة و العروبة و تركوهما للآخرين يحملون اوزارهما و انشئوا لهم تجمع عرقى خاص مغلق عليهم - مجلس التعاون الخليجى - لكى لا يتساووا عرقيا و دينيا و اقتصاديا و اجتماعيا مع الآخرين من دعاة العروبة و الوحدة العربية و الوطن اكبر و فى نفس الوقت يتحكمون فى الجامعة العربية و يختارون رئيسها بأنفسهم من احدى ابناء جلدتهم العرب البدو فى مصر
لا يساعد النظام السعودي (دول الخليج) مصر ماليا من باب الاخوة و التراحم وقت الضيق ، فهم اللذين يقتلون ابناء جلدتهم فى اليمن و العراق و سوريا و يدمرون كل المعالم الحضارية و التاريخية على الأرض و يشردون شعوب تلك الدول و يتباكون عليهم فى نفس الوقت فى أعلامهم الرخيص و لا يريدون احتضانهم فى بلادهم ، بل ينكحون نساءهم متعة و يرسلوهم مع ابناءهم فى قوارب الموت الى اوربا (*** مخطط إخوانى دولى لتوسيع البؤر الإسلامية فى الغرب تساعدهم مستقبلا فى أستاذية العالم ***) ، هم (الخليج) يمولون جميع عمليات الإرهاب و القتل فى الشرق و حول العالم و قروضهم المالية تُقدم لمصر بغرض منع سقوط الدولة المصرية فى "الوقت الحالى " لتضررهم المباشر الحالى من ذلك ، عموما هم يقدمون القروض باليد اليمين و يضربون باليسار من خلال الأعلام و الدسائس القطرية و تمويله فى تركيا و لندن لكى لا تقم لمصر قائمة ثانية و تبقى فى حالة اللا ضياع و اللا انهيار و اللا صعود
تمكنت السعودية من السيطرة الكاملة على مؤسسة الأزهر (مشيخة / معاهد / جامعة) و تحكم مصر من خلاله و سوف تستخدمه - كحصان طروادة - وقت اللزوم و تهدد بيه الانظمة الغير مطيعة فى مصر .. المؤسسة الأزهرية تعتبر النادى الاجتماعى للأبناء القبائل و العشائر البدوية العربية اللذين يكنون الكراهية لمصر و لشعبها و لتاريخها و يتعالون عليه عرقيا و جميعهم يهبرون من أبناء الإخوان المسلمين أو محبيهم أو من السلفيين الوهابين أو ايضا من الوجه الآخر من العملة من الناصرين و القومين العرب دعاة العروبة و الوطن العربى استطاعت اسرة الـ سعود عمل اختراق كامل لدولة المصرية فى عهد - مبارك - و صنعت الغالبية الموالية لها من القيادات العليا من ابناء البدو العرب ابناء جلدتهم المستوطنين لمصر (عمر سليمان / سامى عنان / صفوت الشريف / فتحى سرور / احمد شفيق / ... / ماسبيرو / الأعلام / التعليم / القضاء / الدستورية العليا / ... ) و اشترت الكثير من الصحفيين والكُتاب امثال / ..... بالإضافة الى كثيرين معروفين على قيد الحياة
تمكن خريجي المؤسسة الأزهرية خلال الاربعين عام الماضية من احتلال غالبية المواقع الريادية و المؤثرة فى الدولة / أعلام / صحافة / ثقافة / آداب / فنون / تعليم / حتى الآثار / و يُرجع إليهم السبب المباشر فى الفساد القائم بجميع اجهزة الدولة و وزارتها لانعدام الولاء و الانتماء عندهم لـمصر - كأرض للآباء و الأجداد و ارض الحضارة و التاريخ - فى نفس الوقت نجدهم يشوهون بمبررات دينية و يحاربون أى مشاعر للولاء و الانتماء عند المصريين الحقيقين فى اعلامهم و فى مساجدهم و فى مدارسهم و معاهدهم الأزهرية .. هم وباء عنصرى و سرطان منتشر فى كل الجسد المصرى و لن تتعافى مصر منه و يقم لها قائمة مستقبلا دون استبعاد هؤلاء مع الفلول احفاد الأتراك و المماليك من جميع الأجهزة و المؤسسات مع القيام بعمليات واسعة لتمصيرهم
بالنظر الى خريطة الإرهاب الحادث فى الشرق ، سنجد جميع البؤر الإرهابية الملتهبة فى كل البلاد المحيطة يقودها و يمولها ابناء العشائر و القبائل البدوية كما فى العراق و سوريا و مصر و دول شمال افريقيا .. فى سيناء بؤرة يقودها بدو سيناء و بدو غزة الفلسطينية و هناك بؤرتان فى الصعيد و مطروح ينتظران المدد و اشارة البدء من السعودية و قطر و تركيا تتواجد معظم العمليات الإجرامية و تجارة المخدرات و السلاح و التحضير و التنفيذ للإرهاب ، فى البؤر الاستيطانية لبدو العرب فى غالبية المدن المصرية و فى الظهير الصحراوى لمحافظات و يقود ابنائهم تظاهرات الإخوان و السلفيين و يتحملون مسئولية جميع عمليات التفجير الإرهابية و يتواجدون بكثرة فى معظم القنوات الإخوانية فى تركيا و قطر و لندن
رئيس الوزراء و وزير الثقافة و نصف اعداد الوزراء و المحافظين من ابناء القبائل البدوية العربية و الباقون من الفلول احفاد الأتراك و المماليك و غيرهم و هم لهم الأفضلية فى حكم مصر قبل المصريين الحقيقين و اقصد هنا المسلمين هل هو الخوف من حكم المصريين لأنفسهم ؟ .. مستحيل ان تكون الكفاءة هى الأساس عند اختيار هؤلاء الوزراء و المحافظين و وكلاء النيابة و القضاة و المستشارين و اساتذة الجامعات! لكون الدولة فاشلة و فاسدة ودينية عنصرية و تصدر الإرهاب منذ سبعين عام بسبب هؤلاء و امثالهم سؤالى المحير و الأخير الذى لم اجد له اجابة حتى الآن! حول ما يتردد من تكوين حلف فى الكواليس بين - السعودية و قطر و الأتراك - هل الغرض منه مواجه ايران و محاصرتها ام هم الأكراد ام هى مصر ام هو التوافق على تقسيم مناطق النفوذ الجديدة فيما بينهم اى سايكس-بيكو الجديدة لكن بالعربية و التركية؟
محبتى
#موريس_رمسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نهاية الامة العربية
-
مخططات الشرق لم تنتهى
-
براءة
-
قرآن - آب ديت
-
إسلام الإرهاب أم إرهاب الإسلام
-
صلاة المسلمين و جذورها المسيحية
-
ازدراء اليهودية و المسيحية في القرآن
-
مصادر التطرف و الإرهاب في القرآن
-
شادى فى الجنة - قصة صغيرة
-
حبيبة فى الجنة - قصة صغيرة
-
القرآن المبسط (الطبعة الثانية)
-
انا الفرعون
-
الهروب إلى النار - قصة قصيرة
-
الفوضى و الأضعاف و التفكيك مشروع إنسانى
-
لعبة الجن و العفريت - قصة قصيرة
-
مؤامرات الربيع العربى
-
غزوة السجون و الأقسام
-
فوضى الهوية و الحرب الأهلية
-
نعتوا ناعوت
-
الله أكبر الرجيم
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|