فاتن نور
الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 22:44
المحور:
الادب والفن
يحتلمُ الراوي بما يقرأ
يجرُّ لحيتـَـهُ الى الأسفل، ليؤكدَّ وجودَهُ المرئيّ.. ثم يقول:
على شفتي
يتركُ فنجانُ القهوة آثارَ درايتهِ
أستجمُّ بحبرِ المُهملات وخدرِ الوقت
أغادرُ كدحَ الروحِ في اللامعنى
بمعراج فكرة.
البذرُ والغرسُ والصلصال
وحصادُ الأميرةِ النائمة؛
عرباتٌ مُزركشة بأجراسِ الدمعِ والدم
يَجرُّها الى منازل الشمسِ والغيب
جينُـكَ الأنانيّ
كيف تسري بحافر الماء نكهةُ صباح؟
الماءُ الذي لا يعرفهُ الماء
الماءُ الذي لا يرضى أن يأخُذَ شكلَ قالب
أو ينتحلَ طعمَ نهر
وسئمَ تسابيحَ العودةِ الى مجاريه
الماءُ الإله، لا يتركُ الفاسقَ والدميمَ على صورتهِ
ثم.. بيدٍ كُسلى من خبلِ العرش
يزجُّـها في سعيرعالمهِ الفنتازيّ.
.. يُغَمغمُّ الرواي ويجرُّ لحيتـَهُ الى الأعلى،
يؤكدُّ الإبتلاءَ بزمجراتِ الحرف فيقول..
الماءُ الرب، ابنُ الفضاءِ والنجوم
لا يشربُ نفسَهُ حدّ الثمالة.. ولا يَسكِبُها في البساطيل.
يحبُّ كلَّ صورهِ
وصورَ خسارتهِ.
فاتن نور
Aug 14, 2015
#فاتن_نور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟