أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فلورنس غزلان - في السياسة:














المزيد.....


في السياسة:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 23:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


خُلدٌ بلا أشواك ...لايحفر ليختفي ..وإنما يدخل ذاته ليراها...
وجهتي عالم أكثر نقاء!، ألَّه وجود على سطح الأرض؟ ...ومن أكون حتى أحلم بالنقاء؟...هل اغتسلت من ذنوبي الشخصية وغير الشخصية؟، هل تجاوزت كل الهفوات والأخطاء الإنسانية والمسلكية؟!.
لست بالعذراء التي يتحدثون عنها ، ولستُ بنبية لم تولد بعد ...تهفو لأن تتقمصها، وما أنا إلا امرأة من عالم يحفل بالموبقات والحروب والموت....بعالم يسحق الصغير والضعيف والشجاع ، الذي يمس مصالح الكبار...الكبار الذين لايعرفون من الكون إلا ملاحم الكسب والربح ، ولا يضعون بيضهم في سلة لاتدر عليهم ذهباً...وما من كسبٍ مشروع في هذا العالم، فالمشروع عندهم ....ظالم عندي وعند من يشبهني، فأي نقاء ...أو على الأقل ...أي شفافيةٍ يمكن الوصول إليها لدى فرد يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الآخر....يرسم لنفسه حدوداً ...لايتعداها كي لاتطأ قدمه حقول الآخرين وممتلكاتهم المادية والمعنوية....شفافية أريدها أن تحيط بي ....أن أعبرها ...أرى الآخر ويراني من خلالها....أَحُلُمٌ ما أتخيله أو أرسمه لنفسي؟....أم أن طاحونة الموت والدمار ، التي سحقت وطناً عشقته وتمسكت بالحياة كي أكحل عيني في آخر أيامي بأنفاس حواريه وشذا حدائقه ...وخصوصية الياسمين فيه...هو ماجعل مني امرأة تهرب من كونٍ خذلها في إنسانيته وقوانينه، وتَحَكُم السياسة في أدق تفاصيل الحياة فيه...ثم قياسها وتقويمها بموازين يدير خيوطها العنكبوتية، ويحرك أطرافها المرئية وغير المرئية بقدرة أكروباتية تستطيع أن تمنح الحياة لمن تشاء، كما تستطيع أن تمنعها عمن تشاء...!..فأين أنا وأنت من هذا كله؟! ...نحن مجرد أسماء...ربما مكتوبة في صحائفهم وجداولهم المرقمة ...حسب الأفضلية والمولاة....أو ممحية لايُعترف بوجودها ...أو مُغفلة ...سقط ميلادها وتصنيفها عمداً ...وفي أحسن الحالات أُجِلَ البت في مشروعية وجودها...إلى أن يُتِم تدريبها وتربيتها في مدارس الأممية الجديدة ...
أهرب منهم ...مني ..من هذا الكون المزيف قاتم الوجه ...وألوذ في صفحة بيضاء وقلم يدلني على الكلمة ...مع أنها لاتسعفني في قدرتها على رسم بوحي أو تحديد معالم دربٍ لاتأتيه الشمس إلا لماماً، ولا يطأه الصدق إلا ليلاً ...حيث تخف الرقابة وينام عسس المجتمع والله وممثليه...وبهذا لاتُفضح شؤون البشر وشؤون المتواطئين مع السياسة....سياسة لايمكنني أن أجد لها صرفاً أو إعراباً ، أو صورة تمنحها وجهاً وكياناً ....فلا أجد مايتوافق مع كل مافعلته وتفعله وستفعله...إلا أنها .....عاهرة...تدور بين مواخير الدول الكبرى ...تخدع ...تختلس ...تستخف...تضحك ...ثم تملأ حقيبتها بالمكاسب وترفع من منسوب حساباتها في مصارف يعود معظم ريعها ومحصولها ...لخزائن المدللة ولنجمها الساطع ولمساتها الرقيقة ، أو مخالبها القاتلة....فأنى لمثلي أن يفهم لغة العهر في السياسة ...وقد نشأتُ على أنها ملح يومي للشعوب المضطهدة ووسيلة لتأمين رغد العيش...وحفظ الكرامة...وقد جربتها ...في أصغر تجلياتها وأضيق صروحها وترتيباتها الفكرية....فأصبت بخيبة كبيرة...لأن من منحتهم ثقتي ...ومن عَوَّلت على السير معهم حتى يكتمل حلمي وحلمهم المشترك ...يسيرون على درب المدللة...وأنا أسير في درب الجلجلة...فلا مهرب إلا بالافتراق.
ــ باريس 13/8/2015



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن الحق، وأين هو الحق في عالمٍ مات فيه الحق؟!
- كاميرا ترصدالواقع باختصار :
- اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!
- بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً
- قراءة في مقابلة - أحمد منصور- للجولاني:
- عند حمزة الخبر اليقين:
- إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!
- حلول موسكوبية
- في مرآة الواقع:
- ثمن الموت السوري في عالم - الأبوة-!
- خريطة جديدة للمنطقة....ربما!
- الإسلام المعتدل!
- - لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر-!
- صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!
- عدالة عرجاء !
- من المسؤول عن هذا التردي في النقل قبل إعمال العقل؟
- حوار بين الماضي والحاضر كي يكون لنا مستقبل:
- دواهي تحت السواهي والمخفي أعظم:
- ثلاث رماح تفقأ عيون من يغمض عينه على القذا:
- أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!


المزيد.....




- ترامب يكشف عن طلب بيل غيتس لمقابلته.. ما علاقة إيلون ماسك؟
- تفكيك شبكة اجرامية للاتجار بالسيارات الفاخرة بين اسبانيا وأل ...
- حضر هشام طلعت وعز وغاب ساويرس.. ما الذي جاء في لقاء المدبولي ...
- الدخل الإعلاني لسارة الودعاني يثير جدلا
- ردينة جركس في بلا قيود: ما طُبق في إدلب غير صالح للتطبيق في ...
- الصين تدشن أكبر سفينة برمائية في تاريخها
- لقطات توثق ابتعاد الناجين عن حطام الطائرة المنكوبة في كازاخس ...
- فيفا: منتخب مصر بقيادة -العميد- على أعتاب انجاز تاريخي
- -لبنان 2024-.. حرب إسرائيل المدمرة
- أول تواصل بين الإدارة السورية الجديدة وحكومة طالبان الأفغاني ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فلورنس غزلان - في السياسة: