الكرومي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 23:01
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
قضية تحرر فلسطين بين الفاشية الدينية والنضال الوطني
يحاول رجال الدين في الإسلام تغليط الجمهور المسلم بدعاياتهم المسمومة،التي تقضي بأن أعداء فلسطين هم اليهههود و ليس الصهاينة وليس الأنظمة الرجعية التي يدافعون عنها مباشرة(فقهاء المساجد و المجالس الدينية اللاعلمية،الوزاراة الدينية،جامع الأزهر،الكعبة، جامع القرويين،المسجد المحمدي بالمدينة الحجازية...) أو بشكل غير مباشر(داعش،العدل و الإحسان،جماعة الإخوان المسلمين،جماعة خرسان،حركة التوحيد و الإصلاح،بوكو حرام...)
إن القضية الفلسطينية هي قضية العمال و كل الفئات المضطهدة من طرف الرجعية العربية بتحالفها مع رأسمالية المركز الام و مع الصهونية كحركة إمبريالية تتمظهرمحليا وإقليميا بزي الديانة اليهودية، فبهكذا فهم شوفيني تحاول الإمبريالية تمويه الصراع العمودي التناحري بين مصلحتها الطبقية الكونية الرجعية و بين المصلحة الطبقية الثورية لكافة العمال و الفئات التي تتقاسم واقع الحيف والإضطهاد في العالم العربي و المغاربي،وتريده صراعا أفقيا بين الأديان و الأعراق.
إن القضية الفلسطينية وقضية تحرر شعوب منطقتنا لن تجد منفذا حقيقيا لتحقيق مشروعها الثوري_على الاقل في المستوى الإديولوجي_ إلا بقدر ما تعمل قواها السياسية والفكرية التنويرية العلمية و العلمانية على تحويل الفكر الديني الاسطوري من مقولة الوعي الجمعي إلى مقولة الوعي الفردي من أجل تفتيت تكلس هذا الوعي الذي يخدم مصالح طبقية رجعية،في مثل هذا الوضع فقط تبدأ معالم التخلص من هذا النظام الرجعي الإقليمي و عبره النظام العالمي القائم واضحة.
إننا متفائلون كثيرا بمكتسبات اليسار في تونس الحمراء في سياق محاصرة السلطة الدينية الروحية و الإيديولوجية و دفعها مجتمعيا إلى مستوى ووضع تصير بمقتضاه وعيا فرديا لدى بعض الافراد المدافعين عن مصالح النظام القديم،لأن الوعي الجمعي التونسي بدأ يشكل مناعة قوية ضد الفيروسات الدينية و الافكار الأسطورية المتهافتة أمام هول الإكتشافات العلمية ومجهودات الرفاق هناك.
*مجموعة قاوم حتى آخر قطرة دم
*إن الحقيقة ناصعة البياض
#الكرومي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟