أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين














المزيد.....

التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين


صادق المولائي

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين

بقلم/ صادق المولائي

يشهد العراق اليوم حراكاً جماهيرياً شعبياً واسعاً تجسدَ بمظاهرات تُندد بالمسؤولين جميعهم ممن سارعوا لركوب القطار الأمريكي، الذي انطلق بعد إسقاط نظام الطاغية صدام المقبور في 9/ نيسان/2003، رغم ان أغلبهم ظاهرا يرفضون الوجود الأمريكي كذبا ونفاقا، بينما يتلقون التوجيهات منهم ولا يخطون خطوة إلا بأمر منهم، فضلا عن علاقاتهم وإرتباطاتهم المشبوه بأنظمة دول المنطقة على حساب مصالح العراقيين ومستقبلهم، بعض منهم يرتدي عباءة الاسلام وكذلك العمامة وآخرين بأسم الحقوق القومية للأقليات.

لقد جلبوا الويلات والدمار والخراب لهذا البلد وضياع ثرواته وأمواله حتى بات العراق عاجزا عن تأمين رواتب الموظفين والعسكريين والمتقاعدين وضحايا الإرهاب، وباتت خزينة الدولة خاوية ولا احد يعرف مصير مئات المليارات من الدولارات.

في حين قدم العراقي كل ما بوسعه وتحمل الإرهاب والتفجيرات المستمرة والقتل والتشريد والتهجير والجوع والعطش، فضلا عن حرمانه من الخدمات العامة الرئيسة كالكهرباء والمياه النقية وفرص العمل والتأمين الصحي والتعليم المجاني، وكذلك الطرق والشوارع السريعة والنظيفة وفرص التطور والعمران وغيرها في حين يُعد العراق في مقدمة البلدان بالخيرات والثروات ومن أغناها قاطبة.

لقد تهاوت وسقطت أقنعة كل الساسة والمسؤولين خلال مسيرة العملية السياسية التي تلت سقوط المقبور والتي سُميت بالعهد الجديد، وأنكشف الوجه الحقيقي لكل واحد منهم وتبينوا انهم قطعان من الذئاب والضباع والقوارض، نهشوا العراق من كل حد وصوب وأنكبوا عليه فتكاً ونهباً وسرقة وباعوا المحافظات العراقية مقابل بقائهم في السلطة وتأمر كل كتلة منهم من جهة مع دول الجوار وأمريكا.

ولكن الغريب في الأمر والعجيب ان كل الكيانات المشاركة في العملية السياسية وفي مقدمتهم قادة الكتل والوزراء وأعضاء البرلمان، وكذلك منظمات المجتمع المدني والتي تبينت انها دكاكين لتلك الكيانات، والقنوات الفضائية التي تتلقى الدعم المادي منهم، وآخرين عُرفوا بعبادتهم المطلقة للقائد المُفدى او قائد المرحلة او رجل الضرورة او من المؤمنين بفكرة صمام الأمان على الصعيد السياسي او المذهبي او القومي بالنسبة للأقليات وغيرهم، فضلا عن أشخاص ثبت تورطهم بعمليات فساد وسرقات وتزوير، نراهم يستنكرون حالات الفساد الإداري والمالي المستشري في البلاد عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكأنهم غير معنيين بالفساد ولم يكونوا قط سببا لتلك الظاهرة، والأغرب في كل ذلك نجد بعضا منهم أمتطوا على الفور صهوة التظاهرات الإحتجاجية التي إنطلقت ضد سراق المال العام واللصوص والمفسدين وأصحاب المشاريع الوهمية وصفقات المواد الفاسدة والإيفادات المفتوحة والسفريات الإستجمامية والمرضية او لأداء فريضة الحج والعمرة مع العائلة والحاشية التي فتكت بالبلاد وأهلكت العباد وضيعت الأموال العامة والخيرات والثروات.

انها محاولة أخرى من السراق لسرقة جهود الغيارى والشرعية من أصحابها الحقيقيين وهموم ومشكلات المعدومين والفقراء وتضحياتهم لهذا الوطن، ومحاولة لركوب قارب الإصلاح والتغيير لإنقاذ أنفسهم والتهرب من الحساب الذي ينتظرهم بسبب الفساد والسرقة والعمالة، وكذلك خيانة الأمانة والتسبب بتهجير الموطنين من منازلهم ومدنهم وفقدان اموالهم وممتلكاتهم فضلا عن تسبب بقتل الأبرياء، ناهيك عن حرمان العراق وشعبه من حق العيش الطبيعي والحياة إسوة ببقية البلدان.



#صادق_المولائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار مدفوع الثمن
- من أجل من عدوان آل سعود وضد من ..؟
- رَد فيلي إثر إتفاقية (1975)
- الفيليون والتجسيد العالي للوطنية
- العراق ومعركة الكرامة
- هزيمة الدواعش لا محال
- نكسة الموصل ..؟
- الإنتخابات ومجزرة خانقين من المسؤول؟
- الإنتخابات وتجربة العراق السياسية
- الربيع
- أهمية الإعلام والجهد الفيلي المبعثر
- المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
- لقاء منبر الإعلام الفيلي مع الكاتب والإعلامي علي حسين غلام
- ما دور المنظمات الفيلية ان لم تناصر بعضها وقت الشدة!
- حجة وزارة البيئة ضد إذاعة (شفق) الفيلية غير مقنعة دوافعها سي ...
- استبعاد الفيليين وصمت المنظمات الفيلية
- الكورد الفيلية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان
- القبيلة الفيلية حالة تفرض نفسها
- رسالة من الكورد الفيليين الى ادارات القنوات التلفزيونية والف ...
- مشكلات الكورد الفيلية ع منبر الاعلام الفيلي ع الفيسبوك


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق المولائي - التظاهرات ومحاولات المنافقين والإنتهازيين