أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.














المزيد.....

المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي المفارقات والغرائب التي أفرزتها عملية احتلال العراق ، وكثيرة هي التداعيات والإرهاصات التي أنتجتها ديمقراطيته الدموية، التي جعلت العراق ساحة لتصفية الحسابات وعقد الصفقات وإجراء المساومات بين القوى الداخلية والخارجية المتصارعة فيما بينها على المناصب والمكاسب ، كان لا يزال يدفع ثمنها الوطن وضياع والمواطن ، ولعل من المفارقات العجيبة هو التحول المفاجئ وغير مسبوق من منهج الصمت والسكوت والانعزال وعدم التدخل في السياسة الذي كانت تتبناه مرجعية السيستاني قبل الاحتلال إلى منهج الحركية والفاعلية، حتى صارت هي من تتحكم وتقرر وتعزل وتنصب بالتنسيق والتعاون والتوافق مع إرادة المحتل وتوجهاته في خطوة خطط لها الاحتلال وجعل منها القطب الذي تدور حوله رحى العملية السياسية والمحور الأوحد الذي ينبغي الرجوع اليه وتنفيذ قراراته، فصارت صمام أمان العملية السياسية والتحول الديمقراطي المزعوم!!!، بعد أن أمنت وشرعنت ودعمت الاحتلال وما رشح عنه من قبح ظلام وهلاك ودستور فاشل مدمر خطه بريمر وشرَّعه السيستاني ، وحكومات بدءاً من حكومة بريمر، والمجلس الانتقالي، وصولا إلى الحكومات التي أنتجتها العمليات الانتخابية المضحكة التي اعترف الجميع بتزويرها وتسييسها وتحكم الطائفية فيها والتي كان للسيستاني الدور الرئيسي في صناعتها من خلال إصداره الفتاوى التي أمر فيها بانتخاب الفاسدين، بل انه دافع عنها وأجهض التظاهرات التي كادت ان تعصف به لولا فتواه التي حرمتها.
واستمر السيستاني الحامي والراعي للعملية السياسية الفاشلة المدمرة وساستها الذين ادخلوا البلاد والعباد في محرقة الطائفية ومستنقع الفساد وتعاملوا معه وفق المنهج الفرعوني القائم على استعباد الشعوب والاستخفاف بها، وإتباع سياسة "جوع كلبك يتبعك"، الأمر الذي أسس حواضن وأرضية خصبة لداعش، ومما زاد في الطين بلة سارعت المرجعية الى إصدار فتوى الجهاد الكفائي التي صارت غطاءا شرعيا للمليشيات والعصابات لممارسة الجرائم بحق العراقيين الأبرياء، وفي موازاة هذا عملت هي وأمها إيران المحتل الأكبر والأشرس والأخطر على قمع أي صوت يتعارض مع مصالحها وأجنداتها.
هذا هو منهج مرجعية السيستاني وهذا هو موجز عن تخبطها وتدخلاتها الفاشلة التي ساقت العراق وشعبه من سيء إلى أسوأ، فما نسمعه اليوم من ترويج وتزويق للمرجعية على أن إرادتها هي التي حققت الإصلاحات التي دعا إليها العبادي والتي مازالت طور التنظير فضلا عن كونها لا تمثل حلا حقيقا جذريا، فذلك الترويج ما هو الا سرقة لجهود المتظاهرين ومصادرة لمطالبهم وهو ذاته الذي خدع الشعب العراقي طيلة هذه الفترة وجعله يصدق بكذبة الديمقراطية وشماعة المذهب وغيرها، فاليوم الشعب هو من انتفض وتظاهر، وأما مرجعية السيستاني كانت تغرق في سباتها و تتنعم في سردابها والشعب يعاني من الجوع والحرمان والقتل والتهجير والخطف والسب والنهب على يد دواعش السياسة والفساد، ودواعش التكفير ودواعش المليشيات التي أنجبتها فتاواها ورؤيتها وحكوماتها الطائفية، فأين كانت عن معاناة الشعب، وأين كانت عن مطالبه ولماذا لم تبادر هي قبل التظاهرات، ولماذا لم تطلب من الشعب التظاهر، ولماذا ...، فهل الشعب يحرك المرجعية أم المرجعية هي من تحرك الشعب؟!!!!.
ان هذه المرجعية ثبت بالدليل القاطع إنها ليست مع الشعب ولا في صالحه أبدا،بل هي أدركت حينما هب الشعب للتغيير من خلال مظاهراته انها سوف تُترك من قبل الشعب على قارعة الطريق وان سمعتها صارت في الحضيض من خلال الشعارات التي أطلقها المتظاهرون ضدها ومنها (قشمرتنه المرجعية وانتخبنا السرسرية) مما أدى بها إلى ركوب موجة المظاهرات والإسراع في إطلاق توجيهات للعبادي بإجراء ما سمتها بالإصلاحات لكي تعطي صورة للناس على أنها هي من دفعت العبادي لإجراء هذه الإصلاحات.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريمه تعود لعادتها ... العبادي يلوذ بالفاسدين للإصلاح!!.
- المرجعية تطلب من الفساد ضرب الفساد!!!.
- السلطات الثلاث...والاستخفاف بالمتظاهرين.
- أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.
- كُلهم حراميه...
- مشروع الخلاص.. وعقدة الحكومة والبرلمان.. والدعوة إلى حلهما.
- فليشبع العراقيون تفجيرات حتى يزداد عزم المسؤولين!.
- أحداث البصرة.. رياح عرَّت المتشدقين بالمذهب.
- العراق بين مشروع خلاص...و-شرطي الخليج- القادم.
- انفراج الأزمة في العراق.. بإخراج الأخطر والأشرس من اللعبة.
- العراق بين الملف النووي والملف الدموي.
- لُعَب الأطفال في مزايدات المرجعية البائسة.
- المصالح مكفولة للجميع إلا مصلحة العراق وشعبه.
- أيهما أقبح تصريحات المالكي.. أم جرائمه في مجزرة كربلاء؟!.
- الصرخي يضع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المحك.
- الصرخي مرجع الحلول والمبادرات الناجعة، مشروع الخلاص أنموذجا.
- خروج إيران من اللعبة في العراق، من أولويات مشروع الخلاص.
- النازحون.. في مشروع الخلاص.
- هل يصلح التزويق ما أفسدته الفتوى؟!.
- آلية جديدة للتأجيج الطائفي.


المزيد.....




- زيلينسكي: لا نستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء
- نيجيريا: ثلاث هجمات متسلسلة بينها انتحارية فجرت نفسها حصدت أ ...
- هل تكون المالية الفرنسية -ضحية- وعود الأحزاب المتنافسة؟
- الجهات الأمنية السورية تضبط -كمية ضخمة- من المخدرات على الحد ...
- مصدر أمني مصري: القاهرة لم توافق على نقل معبر رفح أو فتح آخر ...
- -سي إن إن-: حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الول ...
- طبيب يحذّر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية
- بايدن يتمسك بخوض السباق الانتخابي
- لقي حتفه في غارة جوية إسرائيلية على طولكرم.. -الجهاد الإسلام ...
- -سيجدنا أمامه-.. -أبو عبيدة- يتوعد الجيش الإسرائيلي (فيديو) ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المرجعية الانتهازية غايتها التخدير وركوب الموج وليس التغيير.