أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سوسان - اليوم المنشود // قصة قصيرة














المزيد.....

اليوم المنشود // قصة قصيرة


أحمد سوسان

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


وقف أمام عربة بائع السجائر ليشتري سيجارة بدرهم عثر عليه في جيب سرواله ولم يعلم بوجده إلا اليوم في الصباح ,أحس بفرحة تغمره فقال في قرارة نفسه أن القدر سيكون بجانبه اليوم .
انه اليوم المنشود الذي سيعلن فيه نتائج مباراة التوظيف التي اجتازها مند شهر, فمند تخرجه من الجامعة وهو يبحث عن وظيفة قارة فخمس سنين من البطالة جعلته يدخل في حالة من الانعزال و اللامبالاة و ما زاد الأمور تعقيدا مرض الوالد المعيل للأسرة الكبيرة جعلت الحزن رفيقا دائما له.
درس سعيد اسماس الأدب الإنجليزي في الجامعة و تخرج منها, أراد والده أن يلج سلك الشرطة أو الجيش فلم يسعفه الحظ , لكنه لم ينزعج من دلك ففي قرارة نفسه لم يرغب أن يكون شرطيا أو ضابطا فلطالما كان صعبا عليه أن يتبع القواعد وكان يكره تدخل والده في اختياراته ومصيره فمازال الشجار نهاية كل نقاش معه.
لكنه آلان ليس في موجهة مع اختيارات ورغبات والده بقدر ما يوجه القدر المحتوم الذي يتحامل عليه ,فمرض والده وجلوسه في البيت أحس أن كل نظرات أفراد أسرته و هامستهم تطلب منه تولي المسؤولية التي لم يرغب بها أبدا, فهي لم تكن ضمن أحلامه المستقبلية لكنه رضخ للأمر الواقع فكونه الابن البكر من بين خمس فتيات صغيرات لم يترك له خيار.
دخل سعيد إلى المركز فوجد الساحة مليئة وأصوات المنتظرين تعج المكان ,أزعجته كثيرا فجلس بمحادة شجرة جرداء يتأمل وجوه آلآخرين ,يرى نفسه فيهم فوراء كل وجه قصة كقصته ووراء كل وجه حاضر هنا وجوه تنتظره و تدعوا له , فأدناه مزالتا تتجول فيها دعوات أمه التي سمعها هذا الصباح.
انتظر ثلاث ساعات لم يكسر رتبتها إلا صوت شخص يصرخ أن إعلان النتائج قد بدأ اجتمع الحشد عند مكتب الاستقبال بعد مشاهدتهم لشخصين يقومان بإلصاق الأوراق على زجاج النوافذ.
اختلطت الأحاسيس داخل الحشد كانت الخيبة و الفرح عنوان الوجوه نهض سعيد من مكانه و هو كل أمل أن تبتسم الحياة له و لأسرته أخيرا,بحث عن اسمه بسرعة فلم يجده أعاد الكرة ثانية بسرعة أقل فلم يجده كدلك, فبدأ الخوف يتسلل إليه لكنه أصر أن يبحث للمرة الثالثة وكأنة ينتظر معجزة تظهر اسمه لكن خاب ظنه,أحس بأن صدره يوشك أن ينفجر بعد أن طغت صورة أسرته على عقله توقف الزمان عنده وغاص عقله في أفكار كان خائفا من حدوتها قبل هدا اليوم . لم يوقظه سوى صراخ بعض الأشخاص مروا بجانبه .مسح بعض قطرات العرق التي كانت على جبينه وخرج مسرعا من المكان.



#أحمد_سوسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ثورة فكرية وثقافية 1


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد سوسان - اليوم المنشود // قصة قصيرة