أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ميّ النوراني - تسألينني ما العدل ما الحرية؟!














المزيد.....

تسألينني ما العدل ما الحرية؟!


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 362 - 2003 / 1 / 8 - 01:53
المحور: الادب والفن
    



تسألينني ما العدل ما الحرية؟!


************************************************
ألست التي دفقها الأحمر كان فجري؟!
ألست التي شوقها الأبيض كان جداولي؟!
ثم أنت التي كان من تحتنا بحرها مجاديف بحري؟!
ما العدل؟ حرثٌ.. وما الحرية؟ حرثنا معا..
أنت التي الأريجَ زرعتني...
العدل أن يروي الأريجُ الظمأ...
الحب رواء الظمأى… هذي الحرية، نماء هي..
براءة الحب نحن فلا تفقئي العين التي يهديها الحب وتهديه…
ألست ينبوعين للعشق أنت؟ أنت الحرية هي..
والعدل يا ابنة أمي.. من ينابيعكِ، ينطلقْ، في المجد.. خلودنا… الحرية أن تنشق أبواب المأتى، ومخازن الروح.. عن خلودك، وخلودي…
العدل يا ابنة أمي فرَج وبحر ماء وعذابك العذب ووثبة الروح… وكانت عيونُ جمارِنا نورَنا… والحرية جدائلنا هي..
يا ابنة أمي لا تجعلي كنـزك من ذهب ونقدٍ، ثم تجعلي عنه زكاة وتخايلا.. كنوزنا كرامنا، وزكاتنا نماء الحب بيني وبينك.. الكريم الذي يعطي ذهبَ الروح هو كنـزنا… الذي تشرق الأقمار من حناياه هو الكريم… الذي يسقينا ماء الروح من ينابيع الروح، كريمنا هو..
إذا أطلقنا أشرعة الروح في بحور الروح أبدعتنا الحرية بهجة من ضفائر الأقلام والألحان والصلوات..
تسألينني ما العدل يا ابنة أمي، أصغي إليّ..
رَوَتني ينابيعك، فهذي ينابيع روحي فليطأ ثراها الهائم والجاثم والظامئ والثريا والحجر والشجر…
تسألينني ما الحرية؟ فإذا جدلنا أغاريد الصبايا وزغاريد جوقة ربانية تعزف أنشودة المأتى في أطياف الورود صارت نفوسنا أريج النور…
إصغي إليّ يا ابنة أمي… إذا أنقلعنا من أكاذيبنا، في طراوة البراءة البكر تغدو أشرعة المجد صهوات جياد من رطيبات القلوب.. بهجة الروح هما العدل والحرية…
جمر النار في الحرية العدل نوراً يغدو… نوراً ينمو..
ما العدل ما الحرية؟ أأنت تسألين..؟! أنت التي القبةَ، قبة الحب، كنت.. وأنا كنت الذي تحت القبة.. والحبَ ثم أنا مئذنة غدوت ثم الحب يزرع في حبنا مئذنة… تم القبة العتيقةُ قبةً أخرى تغدو…؟! هذا العدل هو وهذي الحرية …
النار التي أشعلتها الأرض والسماء نور يشعلنا… نور نشعله أرضا وسما..
وأنت وأنا الأرض والسماء والمحراث والحرث…
ما العدل؟ حرث معاً نحرث!!
ما الحرية؟ بالبهجة.. للبهجة… معا نحرث!!
وخبزنا لنا.. نحن الذين حصدنا الرياحين معا
الخبز لنا والرياحين.. هذا العدل هو وهذي الحرية هي…
يا ابن أمي اصغِ إليّ..
أنت تأسر مالي ومالك، في خزائن ظلمات تأسره…
لماذا أنت تشعل ناراً تلظي تأكلك وتأكلني؟!
إن أنت سلبتني الحرية مارد السعير ينفجر
ليس في الأرض قديسون كثيرون إن أنت أغلقت خزائن الظلامات على الماء والخبز والعطر وأبواب المأتي وزكاتنا، قاموا فمضوا..
لماذا توقد نار الفتنة في جهالاتك وجهالاتي؟!
اصغِ إليّ.. النور عدلٌ.. النور حرية…
اصغِ إليّ… الجمر في قبضتك، نار عذاب… لكن الشموس والأقمار والأزهار وفراشات العسل… عارية تأتي… أنا وهي وأنت من المأتى أبكاراً أتينا… هي وأنا وأنت عرايا الحرية نحن… أألله من حريتي يبدعني.. أألله في الحرية يبدعنا وجهالات البغضاء تجور وتقتل؟!
يا ابنة أمي يا ابنة أمي أنا النور الذي هو الله أنا ما قلى
أنا النور في النار نور وفي الضيا نور أنا هو…
أنا العدل يا ابنة أمي فلا تهني..
أنا الحرية يا ابنة أمي أنتُنَّ كرامة الضيا
ما الحرية؟ صلاة الزوايا
ما العدل؟ صلاة النار في نور الضيا
ما العدل الحرية؟
معزوفة البهجة البكر ونزرع الحقل ونصلي.. صلاةَ الحب الجامعة نصلي..
وأتي الهدى.. من باب مأتانا يشرق الهدى
ما العدل ما الحرية؟ نبي أشعل المزامير.. شق ملاك الرحمن صدره، فاشتعل القمر..
وها إلهي… أسامره يسامرني، تسألينني ما الحرية ما العدل؟
رَبُّ عذوبة الوصل هو، ولؤلؤ عين العشق… بهجة قيثارتي والثرى والمطر ودثار ليلنا وعيون أحلام تتلألأ وسلام وجمال وحكمة.. هذا العدل يا ابنة أمي هو، هذي الحرية هي…

*****************************************************
دير البلح – غزة - فلسطين

 



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفرية الوجود
- تجليّات الأمل / جماعة الواحديين- المبادئ
- نهوض الأصل
- الماركسية تضل الطريق
- يا كُلَّ النِسْوَهْ... هاتِنْ نخلعْ ...كلَّ الشَوْكْ
- بصوت عالٍ أُطالب بوقفه.. حكم الرجم غليظ ويضر بمصلحة الإسلام ...
- ... واشتعلْ... بحركِ غزهْ
- إنِّيْ أُحِبُّكِ فابْعثينيْ..طوفانَ فسْقِنْ
- فاعلية المسلم
- أنتْ.. وحدكِ أنتْ.. حقل الوردْ
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل الرضع الفلسطينيين بدم بارد
- عطشانْ.. يا صبايا
- بيان.. من ملك الخصيان والكبير ظل كبيرا
- شفتان من روحِنْ
- يا لبطَ الدخان.. قفوا..!!
- أُنثى أنتْ؟!
- يا أبت ؟!
- أوقفوا الموت في وطني.. ودعوا الحب ينتصر
- أنا الحب الشادي..
- أنا هنا مزروعُنْ ولنْ أُغادرْ


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ميّ النوراني - تسألينني ما العدل ما الحرية؟!