حسين علي الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 15:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كنت أتوقع أن يتبنى البرلمان ورقة إصلاح على غرار ما فعله رئيس الوزراء العبادي ومبعث هذا التوقع يكمن إن بعض القوى السياسية العراقية مقلدة وغير قادرة على الإبتكار مما يعني إنها تحاول تقليد الآخرين،وعند قراءة سليم الجبوري رئيس البرلمان لورقة الإصلاح (أم الـ 25 فقرة) وجدت نفسي إستمع لبيانات الكتل السياسية التي وجدتها ضمن هذه الفقرات التي اعتبرها حائط صد حاول من خلاله مجلس النواب من خلال رئيسه أن يرتدي ثوب الإصلاح رغم إن هذا الثوب كان موجودا قبل التظاهرات بسنوات ولكن لم يلتفت له أحد في البرلمان.
ورقة الإصلاح البرلمانية لا جديد فيها ولم تتطرق لمواضيع غفل عنها السيد العبادي في ورقته ولكن كما قلنا أرادوها ورقة مقابل ورقة وإلا ما الجديد في محاسبة النواب المتغيبين عن جلسات مجلسهم هل هنالك ما يمنع معاقبتهم؟ ووجدت أيضا إن (بعض القوى السياسية) (حشرت) مطالبها في ورقة البرلمان مثل قوانين المصالحة والعفو والحرس الوطني وغيرها ،فيما طالبت بإنهاء مناصب الوكلاء دون أن تفكر بتقديم الأصلاء لرئيس الوزراء من أجل تسميتهم.
حتى تصويت البرلمان بالإجماع على حزمة رئيس الوزراء الإصلاحية كان تصويت الخائف على نفسه من عواقب الرفض،والسيد رئيس البرلمان أراد تصويتا سريعا لتجنب عواقب المجادلة وغيرها،قبل الجلسة كان البعض يطالب بأن تتطابق ورقة السيد العبادي والدستور العراقي والتوافقات،ما الذي تغير والعبادي رمى الكرة بين عارضة المجلس وعموديها ( الرئيس ونائبيه) الذي تغيرهو أسلوب البرلمانيين الذين وجدنا البعض منهم يرفع يده قبل أن يقول رئيس البرلمان ( تصويت) وهذا يعني إنهم كانوا في حالة خوف ويبحثون عن (تصويت النجاة) الذي عمدوا أن يكون منقولا مباشرة للشعب العراقي وأوصوا بعدم قطع الكهرباء عن الشعب في هذه اللحظات التأريخية.
#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟