كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 01:16
المحور:
الادب والفن
حَــمَلْتُمْ عَلَيْنَــا كَــدُبْ
وعِبْتُمْ عَلَيْنَــا الطَّلَبْ
وكِلْتُمْ إلَيْنَــا الذُّنُوبَ
وحُكْتُمْ خُيُــوطَ اللَّهَبْ:
فَهَــذَا قَــتِيلُ الظَّــلاَمِ
وَذَاكَ نَــزِيلٌ هَــرَبْ
وتِلْكَ بُــنُوكٌ تَذُوبُ
وَذَاكَ مَــزَارٌ خَرِبْ
فَلاَ خَيْــرَ فِي مَنْ شَكَى
ولاَ خَيْرَ فِي مَنْ شَجَبْ؛
صَــحَوْتُمْ بِصُــلْحِ اللُّصُوصِ
وَصَقْــلِ نِصَـــالِ القَصَبْ
وبِــــتُّــمْ رُعَــــــــاةَ الخُــــمُـــولِ
وجَــنْيِ ثِــمَــارِ الرُّطَــبْ
تُغِيـــرُونَ لَــيْــلاً كَــعَبْسٍ
ولَكِنْ مَــتَى كَانَ لَكُمْ عَصَبْ !
بِلاَدِي سَــبَــاهَـــا غُــرَابٌ
وَبُومٌ عَـــرَاهُ الكَــلَبْ
بِلاَدِي غَــزَتْــهَــا أفَــاعٍ
تُحَــاكِي عُقُـــودَ العِنَبْ
يَــمِينًـا يَــمِينًــا تُـــمَنَّــى
بِـمَــــنِّ جَــهَــامِ السُّحُبْ،
فَــتَبًّــا لأَيْــدٍ تَــــتُــوبُ
عَنِ المَــدِّ ضِــدَّ الكَــرَبْ
أصَــبْرًا وهُــمْ طَــاعِمُونَ؟
أصَبْــرًا وَهُــمْ فِي طَــرَبْ؟
غُــلاَةٌ إِذَا فَسَّــرُوا جُــوعَــنَــا
طُغَــاةٌ إذَا سَالَتِ الخُطَبْ
سُعَــاةٌ إلىَ البِرِّ إنْ شَبِعُوا
وهَــلْ يَشْبَعُ الوَغْـــدُ؟ أَجِبْ !
رَجَــانَـــا ضِيَـــــاءٌ بَعِيــــــــــــــدٌ
وحُــلْمٌ رَحَــــاهُ الشَّــــغَـــبْ
ألاَ أَزْهِرِي يَــا مَــرَايَـــا
بِظِلِّ شَــهِيـــــدٍ كَمَــا الشُّهُبْ
ولاَ تَــشْرَبِي مِنْ أسَــانَــا
إذَا لَمْ يُبَــارِكْهُ غَضَــــــــــبْ !
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟