أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الحكومات العراقية بعد2003 / وشم سيء في الذاكرة العراقية














المزيد.....

الحكومات العراقية بعد2003 / وشم سيء في الذاكرة العراقية


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نعم ومنذ أستلام قادة المعارضة زمام ومقاليد الحكم وهم على الدبابات الأمريكية ، حاملين معهم معاول حقد الطائفية والقومية الشوفينية والمناطقية ، لم يكن همهم علاج الجراحات العميقة للشعب العراقي الذي أذاقهُ النظام الصدامي ولمدة 35 عام ألواناً من التعسف والسجون والمعتقلات وتغييب أبنائهم في حروبه العبثية ، وكأنّهم قاسمين اليمين في نهب خيرات وأموال العراق فترسنوا أنفسهم بمئات الميليشيات وأكثر من 300 حزب وكتلة وحمايات مدججة بالسلاح ، ومن فرهود أموال العراق أصبح لكل كتلة أكثر من فضائية هدفها الشحن الطائفي وتزييف الحقاق فأصبح الواقع العراقي المتأزّم ، ديمقراطية عرجاء ، فيدرالية مشوّهة ، برلمان عاطل ، غياب دولة المؤسسات ، حكومة ضعيفة بدون هيبة ، أرهاب ، عنف سياسي ، بطالة ، فقر ، أحتلال ثلثي الوطن من قبل عصابات داعش عابرة الحدود ، نزوح أربعة ملايين عراقي ، وخمسة ملايين يتيم وأرملة وأغتراب أكثر من خمسة ملايين في دول المنافي ومن هذا الواقع المرير أكاديميون وناشطون يناقشون الدعوة لتحويل النظام البرلماني في العراق إلى نظام رئاسي ، أن النظام البرلماني مُثبت بالدستور وللعلم أنّ تحويلهُ إلى رئاسي يجب تغيير الدستور وهذا شيءٌ صعب .أو ببيان رقم 1 وهذا غير وارد .
ولكن عندما ننظر إلى الواقع المزري الذي خلفهُ " النظام البرلماني " في الواقع العراقي ليس هو كون النظام البرلماني سيء بل با لعكس أنّهُ أوسع أنتشاراً في أغلب الدول المتحضرة والتي سبقتنا في هذا المضمار بترسيخها المفاهيم الديمقراطية لأسلوب حكم تعددي ناجح كما في بريطانيا ، ولكنهُ فشل في عراق ما بعد 2003 ولحد الآن ويعود إلى { 1-غياب ثقافة المواطنة ، 2- غياب الثقافه الأنتخابية حيث يكون العيب في كلٍ من الناخب والمرشح العراقيين : فالناخب هو في حيرة من أمره لمن يصوّت ؟ فهو أشبه بروبوت يحركه الحزب أو الكتلة التي ينتمي أليها ، { هنا حكمة تقول ( أنّ الشعب الذي ينتخب الفاسدين والأنتهازيين والمحتالين والخونة لا يعتبر ضحية بل "شريكا في الجريمة" ) جوج أريل- كاتب كوبي
أما المرشح فهو غالباً ما يكون بلا مؤهلات علمية أو خبرة أو حتى سيرة حياة نظيفة المهم أنه ضمن أصوات عائلته وعشيرته وحزبه وكتلنه ، أو أنهُ يحلُ بديلاً محل نائب الله وفقه او صار وزير أو توفاه الله ، وأذا كانت نائبة فتنقذها الكوتة الفرنسية اللعينة ، أي أن أصحاب القرار الحاكم في العراق حولوا النظام البرلماني إلى مسخ غريب بتطعيمه بمبدأ التوافق والمقبولية حسب المحاصصة نتج عن هذا التغيير ظهور المعمم والأمي والفاشل والأنتهازي وحملة الشهادات المزورة ، 3- أتبعوا في النظام البرلماني سياسة أقصائية يعتمد على التسقيط السياسي ، وتحت هذه الفوضى لا تشريع ولا رقابة مالية غيّبتها صفقة اللعنة ( (أسكت عني أسكت عنك ) مما أدى إلى أضطراب أمني وحصد الأرواح البريئة ، والتراجع الصحي والتعليمي . 4- ولا زالت الدماء تسيل منذ 13 عام وبعض أصحاب القرار السياسي أخذ يتآمرعلى بلاده بتسليم شرفه وتأريخه للأجندة الخارجية وبدون خجل ------ ويكفي هذا الغيض من فيض أن يكون جواباً للسؤال : لماذا نجح النظام البرلماني في أنكلترا وفشل في العراق ؟ ولا يعني أنّ النظام البرلماني سيء وفاسد ولا يصلح فهو يعتمد على نوعية الشعب فهو ناجح جداً في السويد وأنكلترا وأسرائيل لأنها شعوب واعية تتفهم الديمقراطية بمفهومها الأنساني في أحترام رأي الآخرين وتقديس الدستور وأحترام القانون .
أما النظام الرئاسي المطبق في الولايات النتحدة الأمريكية كنموذج ناجح في العالم المتحضر ، عادة ينتخب الرئيس من قبل الشعب بعد منافسة شديدة ، له صلاحيات عليا في الجيش والدوبلوماسية ، ليس هناك مجلس وزراء بل وزراء مساعدين وهم أعضاء الحكومة فتعينهم بيد الرئيس ويمكنه اقالتهم ، وعلى المستوى الأداري فهو المشرف الأول في تسيير وفتعيين الموظفين الساميين ، وهذه الصلاحيات العديدة تجعله المسؤول الأول في السلطة التنفيذية ، وله حق العفو ( العفو الرئاسي )، وله صلاحيات خاصة أثناء الخطر على الدولة حيث يعلن حالة الطواريء يصبح هو الرئيس الوحيد لحين تشكيل خلية طواريء بقانون طبعاً ، وأن الرئيس ينتخب لمدة أربعة سوات قابلة للتجديد بأنتخابات جديدة ولا يمكنه المجيء مرة ثالثة أطلاقا .
وخرجنا صفر اليدين بأستلام عراقٍ مفلس خزينته خاوي وشعب يمزقه الشحن الظائفي من جراء تطبيقنا الخاطيء للنظام البرلماني فهل نجرب النظام الرئاسي ( على أساس العراق حقل تجارب) بعدين شي شلعه من كرسي الرئاسة حين يعتبره كرسي ورثه الخلفة !!!! واليوم الحفيد النكري يمتلك فلل في جزر هاواي وهونالولو وأرصدة فلكية في البنوك الدولية فيها الأصفار أمام الرقم بشكل مذهل ---- نداء إلى المتضاهرين الأبطال لا توقفوا زحفكم أصمدوا وصابروا ورابطوا لتوصلوا مطاليبكم العادلة لأصحاب الضمائر ومنظمات العالم الأممية ومنظمة حقوق الأنسان للرضوخ لمطاليبكم .
في 8-أب -2015



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرةٌ حضاريةٌ / في ساحة التحرير
- المحاصصة / أيبولا الديمقراطية والدستور
- الجواهري ---- نهرٌ ثالث
- البصرة ----- والديمقراطية العرجاء
- عاصفة الحزم ---- عاصفة في فنجان
- هولوكوست داعشي في - الخان - من يفسر لنا دينهم ؟
- أيران ----- في نادي الكبار
- الزعيم قاسم ------ الرجل الأسطورة
- الكهرباء / سالفتي طويله وياك يمته ألكاك ؟؟
- من مدرسة الأمام - علي أبن ابي طالب-
- عبقرية كارل ماركس / في حتمية -التغيير-
- من أرشيف البيت الهاشمي / منهجية - الأمام الحسن- السلمية
- ثورة العشرين---- صفحات مضيئة في الذاكرة العراقية
- حكايات ألف ليلة وليلة/ الفانتازيا والخيال العلمي
- ويكليكس---- - عاجل - وطن للبيع في بورصة آل سعود
- ناصر القصبي ------ رسالة ملغومة إلى الأرهاب
- أستهداف العُملة الوطنية / سلاح أضافي لداعش
- أردوغان ------ وسوسيولوجية جنون العظمة
- منهجية ال- سي . آي . أي -وحوار الطرشان !!!
- تولستوي الروائي الروسي المعجزة ----- أضاءات صدق الرؤيا


المزيد.....




- أيّ استراتيجية أميركية تجاه نووي إيران ودعمها لحزب الله في أ ...
- يورو 2024.. فرنسا تهزم البرتغال وتضرب موعدا مع إسبانيا في نص ...
- -أسوشيتد برس-: بايدن يجري استعدادات كبيرة قبل المقابلة مع شب ...
- مصر.. وزير التعليم الجديد يعلق على ادعاءات حصوله على شهادة د ...
- انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية بمشاركة أولية ...
- ما بعد الانتخابات.. أولويات رئيس إيران
- -تسنيم-: بزشكيان يتقدم على جليلي في الفرز الأولي لأصوات الان ...
- شاهد.. جرحى جراء انفجار ألعاب نارية ضربت حشودا خلال احتفال ب ...
- كأس أمم أوروبا: فرنسا تثأر من البرتغال وتهزمها بركلات الترجي ...
- عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الحكومات العراقية بعد2003 / وشم سيء في الذاكرة العراقية