جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 14:13
المحور:
الادب والفن
العسيرُ والأكثرُ عسْراً ومابينهما
اصطـباري عــلى غـيـابـك صعــبٌ
واشـتـيـاقــي إلــى وجـودك أصعـبْ
لــيـتــني لــم أكـنْ بـدنــيـاك ذكـــرا
دافــق الـروح فـي المـنـى اتـقــلّـبْ
ســقَــمٌ كــلّــهُ الـغـــرامُ فــمـالــي !!
اتـمـنّــى اللــقا وفـي النـار ألـهـــب
شـارد الـذهـن كـلما هــاج قــلـــبـي
عـاثــر الرِّجـل والهـوى اتــجـنّــب
ياحبـيـبـي هـزيع عمـري قـــريـبٌ
ورؤى الموت فـي عــيونيَ اقـرب
كـيـف لي ان اعـيـد وهـج وقـاري
هـيـبـتي بـيـنهــا تضــيــع وتسلـب
نخر الوهـن والنوى كـلّ جســمـي
مـركـبــي غـارقٌ ومالــي مـهـرب
فـسـلاحـي سـطـت عـلـيــهِ فــتــاةٌ
عــلّــقـتْـهُ غـنيـمةً وســط مشـجـبْ
هدفا صرت فـي رصاصكِ أرمى
عُــلّ جسمي وذا رصاصيَ خلّـبْ
لـعــبــتْ هــذه الصـبـابــة فــيــنـا
فضجيجُ الغـرام في القـلـب ملعـب
يا خـيـاريــنِ فـيـهـما كــلّ بـؤسي
بـيساري وفـي يــمـيــنيَ اصلــب
أين ذاك الجـواد ، حـلو المحيّـا ؟
ما الـذي نالــني وماذا سـأكســب
ضاق صدري وفي رقابي خناقٌ
بعد ان كنت مـن سمـائيَ ارحب
أكــلــتْـني الـسنـون عَــضّا ونهـمـا
كـخـوانٍ يــفــتّــهُ رهـــطُ اشـعـــب
خــدَرٌ طـاح بـي وفــتُّ عــظـامــي
وعــصــابٌ سـرى كـزرْقــةِ قـنَّــبْ
كــم خبــرتُ النساء عــقـلا وقـلــباً
لــم أجــد مـثــلهــا أمـرّ وأطــيــب
عــقلَـتـــني بفــكـرِها ، قــيّــدتْـــني
قــلّــبـت كــلّ رؤيــتي أيّ مـقـلـب
كــلّ عــشـقٍ يموج ضوءا تسامـى
في رحاب القلوب مرأىً محــبّـب
غــير اني اعــيـش وســط ظــلامٍ
مثـل زنــزانـةٍ تعـاقــر غــيــهــب
ناضــبٌ ماؤهــا ســرابٌ بــعيـــدٌ
مـــع انــي أرأه أروى وأعــــذب
عـميَ القـلب والعــيون وعــقلــي
عجَبٌ سحرها وفي النفس أعجب
مــرةً تـرتــدي حــريــرا وقــــزّاً
مـــرةً فــي لـبوس وحشٍ ومخلب
حــيّـرت كـلّ خاطـري وطباعـي
ذهـبــت بي مسالـكا ايّ مـذهــب
لسـت أدري أكان دربـيَ وحْــلاً
أم عبور العثار أهـدى وأصوب
ساعة ارتجـي مراحا وضـحكـا
ساعة انـزوي وابـكي وأنـحــب
انّــما هــــذه الحــيـــاة نــــواحٌ
ومـراحٌ وبـيـنها الحـبّ يتـعـبْ
لا أرى خاســرا لنـيـل مُــنـاها
كـلّ حـيـنٍ أقــول انـيَ أغـلـب
فالحسِ الشهـدَ لـو صـار مـرّا
واطلب الحبّ إنّه خير مطلب
هـيَ كـأسٌ مــذاقُـها كـلُّ حلْـوٍ
كلُّ مُرٍّ ، فكنْ جريئا لتـشربْ
جواد غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟