أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاهم إيدام - ( بيت لا يقي من غبار ولا من زيف )














المزيد.....

( بيت لا يقي من غبار ولا من زيف )


فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 09:50
المحور: الادب والفن
    


( بيت لا يقي من غبار ولا من زيف )


معي كان من دون إرادتي
ومعي الآن بمحضها..
أحكي عن البيت الذي طردني
ممّا دعاه جنّته
وطردته أنا بدوري من جنّتي.
قالوا عنه بأنه مأوى اللعنة
وقالوا نسّاج المصائب..
الثكالى يرزمن صرخاتهن في الغرف
والعمال يحفرون في حديقته القبور لرُزم الصراخ
تحت شمسٍ خفّف من حقدها الغبار
الذي خنق النهار..!
*
أحكي عن البيت الذي ثقبتُ جداره
وثقب مثل رصاصةٍ أطلقت عن قرب
حزمة الاسمال التي كوّنتني
وأنا ذلك الأثر..، أنا الوجع والواجع،
نزفت أعواماً طويلةً
نبَحَت ورائي عيون البشر
قبل أفواه الكلاب
لهذا ارتديته كما تُرتدى الغيمة
وكُنتُ قد رميته عنّي
كما يُرمى المعطف البالي.
*
أحكي عن البيت الذي
كَشَفت جسمي ستائره المثقّبة للعسس
وأخفت بعض شجيراته القليلة،
خلف تلال النفايات، روحي عنهم،
وضعته ذات صباح على متن طائرٍ ورقيّ
ودفعتُ به الى الوادي السحيق
ورسمته على أرضٍ مفروشةٍ بالبارود
وأضرمته..
خافية كانت علّته التي انتشرت بالسقوف والجدران
لم يكن بيدي شيئ أفعله
والآن عرفت العلّة
وليس بيدي شيء أفعله.
*
أحكي عن البيت الذي غصّ بالعملات
والقلوب المزيّفة..
منحتُه كوجبة طعامٍ للجائعين
فسرقوا الأطباق ولم يأكلوا،
صببته للعطشى فأراقوه على التراب.
لم يبق بيني وبين هذا البيت شيئاً معلّقاً
نثرتُ أوراقي على الطاولة
وصرخت بوجهه وبوجه أشباحه
بعدها دسست في جوفه انتمائي الجديد
الذي بلا شروط ولا كلام
وهو صامتٌ الآن..،
مثل طائرٍ خرج من جبلٍ من الاسلاك الشائكة
مدمّى لكنه هادئ
في جيب سترتي الداخلي.
***
24 6 2015



#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الغابة أكبر من أن تلتفت لنا )
- ( الكسل المبجّل )
- ( فوضى سهراتنا الخلاّقة )
- ( عُد الى الريح أيها الشاعر )
- ( العصفور وقصيدة الغزل )
- ( ما بقي فقير )
- ( عطش )
- ( مقدّسون على الفراغ )
- ( أمنية لا تعلّق على جدار )
- ( موهبه )
- ( الفجر غاضب مني اليوم )
- ( زيف الوصايا )
- ( كأننا قصص )
- ( ألأقفال )
- ( لا خيار )
- ( عندما كان قلبي مأوى نازحين )
- ( مثل الهواء )
- ( حمراء أرض الكلام عنكِ )
- ( قصّة بيت )
- ( أربع نصوص )


المزيد.....




- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاهم إيدام - ( بيت لا يقي من غبار ولا من زيف )