أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - رسالة مستعجلة للسيد رئيس الوزراء حيدر العبادي















المزيد.....

رسالة مستعجلة للسيد رئيس الوزراء حيدر العبادي


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مستعجلة للسيد رئيس الوزراء حيدر العبادي
فرصة لاتضيع لانقاذ العراق وشعبه
7/8/2015
السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء المحترم:
يجتاز العراق اليوم اخطر مرحلة في تاريخه ستقرر بلا ادنى شك مصيره ومصير شعبه، حيث بلغ السيل الزبا من الوضع المتردي للشعب وحرمانه من الحياة الحرة الكريمة في بلد من اغنى بلاد العالم، بعد ان تسلمت احزاب الاسلام السياسي الحكم منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وحتى يومنا هذا، ولم تقدم للشعب العراقي اي خدمات تستحق الاهتمام، ورغم الموارد الهائلة لمئات المليارات من الدولارات التي ذهبت في جيوب قادة هذه الأحزاب، تاركين الشعب يعيش حالة من البؤس والفقر اوالحرمان من ابسط الخدمات، وفي مقدمتها الماء الصافي والكهرباء دعكم عن البطالة التي وصلت إلى 50% وزاد في الطين بلة تسليم هذه السلطة محافظات الموصل والانبار وصلاح الدين لعصابات داعش الارهابية والتي تمثل اكثر من ثلث العراق، تاركين الملايين من ابناء الشعب لاجئين دون مأوى، ولا خدمات اساسية لإدامة حياتهم، في حين ينعم الفاسدون من وزراء واعضاء برلمان وازلامهم في اجهزة الدولة المختلفة ينعمون بحياة مرفه ويتملكون العقارات في مختلف بلدان العالم، وارصدة تقدر بمليارات الدولارات في بنوك اوربا وامريكا. .
لقد بلغ السيل الزبا ولم يعد الشعب العراق يتحمل المزيد من البوس والفاقة، وفقدان الخدمات الاساسية للحياة الكريمة، ونهضت الروح الثورية في صفوف شبابه وشيوخه، رجاله ونسائه، بعد ان اعياه الانتظار لحد اليأس من هذه السلطة الممسكة بالحكم، فقد ادرك أن أي معالجة لهذه الاوضاع تتطلب عملا ثوريا، بعد ان اثبتت الوقائع ان العملية السياسية البريمرية لا تجدي نفعا، ولا بد من الغيير الثوري، فنزلت جماهير الشعب إلى الشوارع في كافة محافظات القطر مطالبة بالتغيير الحقيقي والجذري. .
وجاءت دعوة مرجعية السيد السيستاني الموجه إليكم للقيام باصلاحات عاجلة وحقيقية لأوضاع البلاد، ومحاسبة الفاسدين في كل أجهزة الدولة من القمة وحتى القاعدة.
السيد رئيس الوزراء المحترم: . إن الظرف الحالي قد قدم اليكم أعظم فرصة قد لا تتكرر لإنقاذ العراق وشعبه إذا شئتم أن يخلدكم التاريخ كقائد لحركة التحرر العراقية من هذه الطغمة الفاسدة، فبإمكانكم اسناد ظهركم إلى جماهير الشعب الثائرة الجبارة، والتي قد عقدت العزم على مواصلة التظاهر حتى سقوط هذه السلطة الغاشمة، ومستندا الى دعم مرجعية السيد السيستاني، ودعوته الصريحة لمحاسبة الفاسدين، وانقاذ البلاد من طغيانهم، ولتعلن القرارات التالية باسم الشعب:
1 ـ حل مجلس النواب، واختيار مجلس استثاري يتكون من مئة شخصية وطنية مستقلة من الأكادميين البعيدين عن احزاب الاسلام السياسي المشاركين في السلطة الحالية، وتنتخب من بين أعضائها رئيس مؤقت للبلاد حتى يتم اجراء انتخابات برلمانية جديدة، وانتخاب رئيس جديد من قبل الشعب، وليس البرلمان في مدة لا تتجاوز السنة الواحدة.

2 ـ تأليف حكومة تنكوقراط مستقلة ذات كفاءة، وتتصف بالنزاهة، برئاستكم تتولى ادارة شؤون البلاد، وتتولى اجراء الاصلاحات الجذرية في كافة أجهزة الدولة، وعلى وجه الخصوص الأجهزة الأمنية والاقتصادية والمالية، والبنك المركزي، وتسليمها بأيادي أمينة وكفوءة لكي تستطيع متابعة جرائم الفساد المالي والاداري، وتقديمهم إلى محكمة خاصة برئاسة قضاة أكفاء مستقلين من ذوي السمعة الطيبة والنزيهة. .
3ـ اصدار قانون التجنيد الإجباري، لكي يكون الجيش جيشاً عراقيا وليس جيشاً طائفياَ وتنظيف الجيش من العناصر الفاسدة والعناصر الطارئة التي لا تحمل الشهادة العسكرية، واعتبار قوات الحشد الشعبي من كل الطوائف والقوميات والاديان المشاركين في الحرب على عصابات داعش، جنودا في الجيش الجديد تتلقى أوامرها من قادتها العسكريين، وليس من قادة الميلشيات، لكي يكون لدى العراق جيش محترف، وتجهيزة بالسلاح الحديث من مختلف المصادر، وليس فقط من المصدر الامريكي،ليكون الجيش قادرا على تنفيذ المهمة الوطنية العاجلة بسحق العصابات الداعشية مرة وإلى الأبد.
4 ـ تشكيل لجنة قضائية من العناصر المشهود لها بالنزاهة والكفاءة، والتي لم ترتبط بأي رابطة بأحزاب الاسلام السياسي الفاسدة لغربلة الجهاز القضائي من كل العناصر المسيسة، والتي كانت العوبة بقادة أحزاب الاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني، لخلق جهاز قضائي مستقل تمام الاستقلال عن تأثير السلطة السياسية. .
5 ـ تشكل لجنة من الخبراء الاقتصاديين، والاستعانة بمدققين دوليين، لشكف كل الفاسدين والعمل على استعادة مئات المليارات من الدولارات المنهوبة من قبل الحكومات الفاسدة منذ الغزو الامريكي للعراق وحتى يومنا هذا، وتقديمهم للمحاكمة، وانزال العقاب الصارم بحقهم ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه سرقة المال العام ونهب ثروات البلاد. . 6 ـ تقديم كل المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين يتحملون مسؤولية سقوط محافظات الموصل وصلاح الدين والانبار وديالى بأيدي عصابات داعش إلى محكمة خاصة مختلطة من قضاة مدنيين وعسكريين، وانزال أقسى العقوبة بحق المتسببين في هذه الكارثة ليكونوا عبرة لمن اعتبر، حيث ان انسحاب الفرقتين العسكريتين في الموصل أمام عصابة من بضع مئات وتسليمهم اسلحتها ومعداتها التي تقدر بـ 15 مليار دولار لتستخدمها عصابات داعش في قتل العراقيين، فالمسؤولين عن هذه الجريمة هم أخطر من عصابات داعش ويستحقون أشد العقاب. .
السيد رئيس الوزراء المحترم:
انكم اليوم امام خيارين لا ثالث لهم، فأما الوقوف إلى جانب شعبك فيمجدك التاريخ، وتنال محبة واعتزاز العراقيين، وأما أن تفقد كل شئ، ولا أخالك تتخلى عن الشعب، الفرصة بيدكم فلا تضيعوها، وفقكم الله في خدمة الشعب والوطن .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لثورة الرابع عشر من تموز وقائدها الشجاع عبد الكريم قاس ...
- هذا هو السبيل لانقاذ العراق وشعبه من وضعه الكارثي
- أزمة العلاقات الأمريكية الروسية من حرب جورجيا إلى حرب اوكران ...
- من ذاكرة التاريخ: ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني للعراق
- من ذاكرة التاريخ : العلاقات العراقية الامريكية ودور اسرائيل ...
- وداع
- مهمات اليسار العربي في عصر العولمة
- تراجع حقوق المرأة في ظل ثورات الربيع العربي!
- من ذاكرة التاريخ : نكبة فلسطين ومسؤولية الحكام العرب
- شهادة للتاريخ : الهجوم الرجعي في الموصل، وموقف عبد الكريم قا ...
- من ذاكرة التاريخ : صدام يزج العراق في الحرب ضد إيران - الحلق ...
- من ذاكرة التاريخ : صدام يزج العراق بالحرب ضد إيران/ 2/3
- صدام يزج العراق بحرب ضد إيران 1/3
- من ذاكرة التاريخ : صدام يزيح البكر ويستولي على السلطة
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والشيوعيون والجبهة الوطنية
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والحركة الكردية
- من ذاكرة التاريخ: عودة البعثيين للحكم من جديد!
- من ذاكرة التاريخ: عبد السلام عارف يقود انقلابا عسكريا ويسقط ...
- من ذاكرة التاريخ: بعد نجاح انقلاب 8 شباط 63 القضية الكردية ر ...
- هذا ما كتبته قبيل الغزو الأمريكي للعراق


المزيد.....




- سد في مينيسوتا في حالة -انهيار وشيك-.. ما التهديد الذي يشكله ...
- السعودية.. تفاعل على صورة جديدة لخالد الفيصل ونجله
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن تنفيذ حد الحرابة بحق المحيشي ...
- مراسلنا: 14 قتيلا بينهم شقيقة إسماعيل هنية جراء قصف إسرائيلي ...
- إطلاق سراح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بعد صفقة مع وزارة ...
- أكثر من 10 قتلى بينهم شقيقة اسماعيل هنية في قصف إسرائيلي است ...
- Blackview تدخل عالم الهواتف القابلة للطي بجهاز مميز
- حقنة مرتين في السنة تثبت فعاليتها ضد فيروس نقص المناعة البشر ...
- الدفاعات الروسية تسقط 30 مسيرة أوكرانية غربي روسيا
- اكتشاف جين -صيني- قادر على محاربة السمنة


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - رسالة مستعجلة للسيد رئيس الوزراء حيدر العبادي