أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - رسالة الى شعب العراق














المزيد.....


رسالة الى شعب العراق


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايها الشعب العراقي البطل ، غدا تتقدم للامتحان ، وفي الامتحان يكرم المرء او يهان . لقد اتفقت ايها الشعب بكل ما فيك من فقراء واميين ومتعلمين ومثقفين وشباب وشيوخ وحتى النساء ان تخرج يوم الجمعة 7 آب 2015 للتظاهر والانتفاض ضد اللصوص والسراق ، بعد سبات طويل وتخدير عميق باسم الدين ، لتثور على من انتخبتهم انت بنفسك بعد ان خدّرك اصحاب العمائم بالافيون القوي الذي لا تستفيق منه الا بعد سنوات من النوم الطويل والجوع والحرمان ، بعد ان شردوك وهجروك من بيوتك الامنة واسكنوك الخيام والكرفانات في مواسم الشتاء القارس والصيف اللاهب الذي لا يرحم ، وشربت من مياه السواقي النتنة ، حتى سرى الجرب والقمل والبعوض والذباب بين الشعر والجلد . وجعلوك تأكل من مزابل القمامة .
هذا يومك ايها العراقي الذي عُرفَت سابقا بأنك من اباة الضيم والذي يردد هيهات منا الذلة ، ولكنك ايها الشعب طيلة ثلاث عشر عاما خضعت للذلة تحت حكم الاحزاب الدينية والاسلام السياسي . لقد وضعت بيضك كله في سلتهم املا انهم سيرفعون عنك المظلومية والذل والجوع وسيعالجون المرض والامية ، وستلغى البطاقة التموينية التي اصبحتَ اسيرا لها في طعامك وغذائك .
وعدك اصحاب العمائم السوداء والبيضاء والعلمانيون والسياسيون الجدد برفع مستوى المعيشة ، وسيجعلون بغداد انظف من باريس وستوكهولم . وستأكل زبدا وعسلا كل صباح . وسيلتهم اطفالك النستلة في فترة الاستراحة بين الدروس .
لقد تولى حكم العراق الجهلة والاميون في فن السياسة ، جلس على عرش العراق من كان يبيع السبح والمحابس ذات الاحجار الزرقاء والحمراء التي تدفع الحسد وتجلب الحظ والسعادة في بسطيات على ارض السيدة زينب. من كان يحلم ان يصبح مدير مدرسة لا غير ، اصبح رئيس وزراء لمجموعة من اللصوص والمنتفعين والعملاء .
صبرت واستكنت ايها الشعب المسكين ، سنوات عجاف مرت عليك وانت تعيد انتخاب اللصوص والسراق باصرار وبدفع وتشجيع بعض المرجعيات الدينية واصحاب الفتاوى المؤتمرين بحكم وتعليمات اصحاب ولاية الفقيه من خلف الحدود
الى متى تبقى في سبات اهل الكهف ايها الشعب ، وتصرخ يوميا هيهات منا الذلة !!
وانت غارق في بحار الذلة والمهانة . تطوعت دفاعا من اجل الوطن بمئات الالآف ، ودفعت دماء شبابك رخيصة في ساحات الوغى ضد داعش وفي المعتقلات وسجون المالكي، ولكنك تخشى مواجهة الحكام واللصوص الذين يسرقون خيراتك وثرواتك ويقتلون ابناءك وبناتك . حتى افقروك وهجروك وقتلوا من ابناءك الالاف بمفخخات واحزمة ناسفة في الشوارع والاسواق ومجالس العزاء ، وانت ساكت . الى متى تبقى صامتا راضخا صابرا ؟
جاء السياسيون الذين حكموا باسمك من خارج الحدود وهم حفاة عراة لا يملكون تسديد ايجار شقة صغيرة في بلد المهجر . واصبحوا يملكون ملايين ومليارات الدولارات في بنوك العالم وانت راض وساكت . متى تثور على الظلم والسرقات لاموالك وثروات بلادك وتطالب بكرامتك ؟
ان غدا لناضره قريب ، اخرجوا للشوارع ايها الشعب شيبا وشبانا ، نساء ورجالا ،
عمالا وموظفين ، طلابا واساتذة ، طالبوا الحكومة بعزل ومحاكمة الفاسدين واحالتهم للقضاء ، طالبوا بفضح السراق واللصوص وطردهم من مناصبهم ، طالبوا بتخفيض رواتب المسؤولين اصحاب الكروش المنتفخة والعروش العالية ، ومساواتهم برواتب الموظفين بجدول رواتب يساوي بين العراقيين كما اقر ذلك الدستور . طالبوا بتنظيف القضاء من المرتشين والمنتفعين والمتخاذلين . طالبوا باستغلال ثروات البلاد، بتقديم الخدمات للشعب وتقنين المصروفات والايفادات والحفلات تحت رقابة مالية صارمة ، ووضع قوانين تقطع يد السراق واللصوص ليكونوا عبرة لغيرهم .
ارفعوا صور الفاسدين عاليا لفضحهم امام الشعب ، انشدوا الاهازيج الشعبية التي تفضح الفاسدين وتطالب بحقوقكم .
اثبتوا للعالم اجمع انكم شعب حي لبلد الحضارات في وادي الرافدين ، وليس مجرد اغنام معدة للذبح تربى في حضيرة اصحاب الكروش والعروش .





#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام والتكفير
- الاديان وقصة الخليقة
- اسلام محمد تحت المجهر من كتب التراث الاسلامي الجزء -2-
- اسلام محمد تحت المجهر - من كتب التراث الاسلامي
- قوة التمسك بالكلمة والنص في الاسلام
- الاسلام واحتقار وسب الاخرين
- منوعات من التاريخ الاسلامي
- الاسلام وكتّاب الحوار المتمدن
- يكذبون لكي يروا محمدا جميلا
- كوكب المريخ
- اخطاء في لغة القرآن -11-
- ملك الصحراء لايميز بين الرخاء والاستخراء
- القَسَمْ في القرآن
- التطابق بين داعش والموساد
- من هو صاحب اول فتوى اسلامية ؟
- اخطاء لغوية ونحوية في القرآن -10-
- كلام من وحي الكتاب المقدس
- اخطاء لغوية ونحوية في القرآن -9-
- اسلاميات - 8- نكاح المحلل
- اسلاميات - 7 - الملائكة لها علم الغيب اكثر من الاله


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - رسالة الى شعب العراق