أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي خليل - المصريون فى الخارج والقناة الجديدة














المزيد.....


المصريون فى الخارج والقناة الجديدة


مجدي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك تساؤلات عديدة حول رؤية المصريين فى الخارج لمشروع قناة السويس الجديدة كما يسميها الإعلام المصرى.
فى البداية وقبل الخوض فى هذا الموضوع دعونى اقدم التهنئة لمصر كلها بهذه المناسبة السعيدة، ونهنئ كذلك الرئيس السيسى، ونهنئ القوات المسلحة، ونهنئ الحاملين لسندات قناة السويس الجديدة، ونهنئ المتبرعين للمشروع، بهذا الانجاز التاريخى الكبير الذى جاء كبارقة آمل وسط الحرب الشرسة التى تشن على مصر من التنظيمات الإرهابية الإسلامية ومن دول بالمنطقة. ونتمنى أن يتم أهداء هذا العمل الكبير إلى شهداء مصر الذين ضحوا بحياتهم لكى تبقى مصر آمنة ومستقرة.
المصريون فى الخارج يتشوقون لسماع الأخبار السارة عن مصر وخاصة بعد عدة سنوات من عدم الأستقرار وتزايد العمليات الإرهابية، ولهذا فأن هذا الخبر من الاخبار السارة التى تابعها وترقبها المصريون بالخارج لكى يشاركوا الوطن الأم فرحته فى هذه اللحظة التاريخية. بعيدا عن الاحتفالات التى تقيمها بعض البعثات الدبلوماسية فى الخارج لهذه المناسبة السعيدة، فأن الفرحة الحقيقية للمصريين فى الخارج تترجم عبر المناقشات التى تتم بينهم فى المناسبات الاجتماعية وفى دور العبادة وفى المكالمات التليفونية.
أما من ناحية النتائج المتوقعة من هذا المشروع، فأن هذا المشروع كما فهمنا هو خطوة ضمن خطوات اهم قادمة وهى تنمية منطقة قناة السويس، وفتح المجال للاسثمارات المحلية والدولية بها، كما أن هذا الافتتاح يعطى الآمل فى أن هناك رؤية شاملة لخروج مصر من أزمتها الأقتصادية ليس عبر الاقتراض وأنما عبر التنمية، وهذا ما يجعل المصريون متفائلون بأن المشروع الجديدة هو خطوة أولى ضمن خطوات أوسع. ونحن نعلم بالطبع أن العائد فى النهاية يتوقف على أنتعاش التجارة الدولية والأقتصاد الدولى، وحيث أن قناة السويس القديمة لم تصل لطاقتها القصوى بعد، ومن ثم فأن المشروع الجديد فى البداية سيكون مفيدا من ناحية سيولة المرور أكثر من العائد، ومن ثم فأنه هدية من مصر للعالم أكثر من كونه هدية للمصريين، ومن ناحية أخرى ستكون القناة جاهزة لإستيعاب الزيادة فى حجم التجارة الدولية مستقبلا، ولهذا يظل الآمل معقودا على مشروع تنمية الأقليم لأن هذا سيشكل العائد الحقيقى للناس.
ومن ناحية وجهة النظر الغربية فى المشروع من زاوية رؤيتها لنظام السيسى،هناك دول تعادى مصر لأسباب ايدولوجية متماهية مع أيدولوجية الاخوان، وهؤلاء طبعا سيستمرون فى العداء، وهناك دول مثل أمريكا وأوروبا تتحرك علاقتها بالنظام المصرى تبعا لنتائجه على الاستقرار المحلى والاقليمى والحفاظ على السلام، وهؤلاء تتغير علاقتهم بالفعل تدرييجيا بطريقة إيجابية تجاه نظام الرئيس السيسى.......وفى النهاية فأن نجاح مصر سيجبر اصدقائها قبل أعدائها على احترام دورها ومصالحها.
أما عن دور المصريين فى الخارج فى الأستثمار فى المشروعات القادمة حول قناة السويس، يتوقف الموضوع على المشروعات المطروحة وفرص نجاحها، أو على طرح سندات دولارية بسعر فائدة معقول،وعلى عمل دراسات جدوى صحيحة وتقديمها لمن يرغب فى الأستثمار، وعلى تذليل العقبات القانونية والإدارية أمام المستثمر، وعلى منح هذه المشروعات فترة زمنية للإعفاء من الضرائب. ففى النهاية رأس المال يسعى للربح وللفرص الجاذبة للاستثمار.
المصريون فى الخارج يساهمون بالفعل فى دعم الاقتصاد ، فهم يمثلون أهم مصدر للعملات الحرة فى مصر حاليا، وهم على تواصل باهليهم مع مواصلة دعمهم، فالمصريون فى الخارج لم تنقطع علاقتهم الإيجابية ببلدهم، ليس فقط عبر الدعم السياسى لثورة 30 يونيه ولنظام السيسى ولتطلعات الشعب فى التصدى للاخوان، ولكن أيضا عبر الدعم المالى والاقتصادى الذى لم ينقطع اطلاقا. فهم جزء أساسى فاعل فى الأقتصاد المصرى منذ عقود، ويستطيعون المساهمة فى المشروعات الجديدة لو كانت جاذبة من الناحية الاقتصادية..
ويأمل المصريون فى الخارج فى أن يستمر الرئيس السيسى فى دفع مسار التنمية عبر تقديم مشروعات مدروسة وتبشر بالنجاح، وأن يستمر فى سياسته الشخصية التى تقدم الاحترام لكل المصريين، وأن يراقب بأستمرار من حوله ويستبعد المنافقين منهم ويجذب الناجحين وذوى الرؤية والخبراء، وأن يخلص مصر تماما من تهديد الإرهاب وفقا للتفويض الذى حصل عليه من الشعب، وأن يرعى الوحدة الوطنية من عبث المتعصبين، وأن يضع خطة لتقليص معدل الفساد المتوارث من عهد مبارك، وأن يكون التعيين فى المناصب كافة وفقا لمبدأ أهل الخبرة وليس أهل الثقة، وأن لا يستهلك طاقته وقواه فى معارك فارغة بل يركز على تنمية بلده والاتقاء بمستوى المواطن علميا واقتصاديا، وأن يعيد صياغة منظومة التعليم باكملها لكى تناسب العصر الحديث، وأن يقلص وجود التيارات الدينية فى الحياة السياسية، وأن يعمق مفهوم مدنية الدولة ويرعاه.



#مجدي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تشجع جامعة هارفارد العنصرية؟
- الأتفاق النووى مع إيران.. والتغييرات فى الشرق الأوسط
- خمسون سؤلا لأختبار إنسانيتك
- وقف اجتماع البابا خطوة صحيحة
- زواج المثليين بين الحقوق الطبيعية والحقوق الشاذة
- انجازات سلمان فى 6 شهور
- مصر فى الكتاب المقدس
- الإعلام المصرى والغرق فى الوحل
- الموسم الثانى بالعربية للكتاب العظيم
- مهزلة تهجير الأقباط
- الحكم بإعدام مرسى بين الشريعة ومواثيق حقوق الإنسان
- الكنيسة القبطية فى المهجر ومشاكل الجيل الثانى
- دعوة لمؤتمر دولى هام بواشنطن عن مسيحى الشرق الأوسط11-12 يوني ...
- نبى الإسلام سنى أم شيعى؟
- سنة وشيعة في مقابل كاثوليك وبروتستانت
- بروباجندا عاصفة الحزم
- القضية الأرمنية بعد مائة عام من الإبادة
- الصراع السنى الشيعى عبر العصور
- يسرى فودة ..........وكتابه الجديد
- باكستان.....أرض التطرف


المزيد.....




- كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في ...
- لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
- كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا ...
- -نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن ...
- مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض ...
- فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي ...
- الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟ ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز ...
- هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على ...
- شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي خليل - المصريون فى الخارج والقناة الجديدة