أتجردُ !!

عزة رجب
شاعرة وقاصّة ورائية
(Azza Ragab Samhod)

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 12:39
المحور: الادب والفن
    

أتجــــردُ !!


الذكرى اتكاء النسيان على شبقِ الأيام .
ووجهُك الزبــــد رغوةُ أحلامي
استبدادُ الصورة بقلبي
أيها الغياب :
اجعلني معلقة في شرنقةِ الفراغ
مُبددة عمري في عناقيدك
يقطِّعني كلُّ العابرون من هنالك
ويسدلني ستارُ الصمت انتهاءً واشتهاءً !

في خريفك ياعمري :
السجائر تنهيدة ٌ لامنفضة لها
وأنا أنثى لا تأبهُ لحديث الحاضر
غارقةٌ في ماءِ حلمي
الضبابُ يحوطني عاريةً من وجهي
يجردُني من خيوطني
يُشقِّق مسام جلدي في رائحة الحزن
و يأتي خلاص اللحظة
جراء شبق غربة وحنين عمى عن شوقه !

خذني إلى وسادتي القابعة في إسفنجك الضاحل
هنالك دولتي ومرجاني !
وقبلة هدوئي وباقي مالم يقله كلامي !
أكداسُ فرحٍ ..
وثورة تمرد تجر للوراء تاء أنوثتها
ة ـــــــــــــــ ت
بشرخٍ مفتوح !

أعرفُ أنِه سيلفعُني زيتونك الأخضر بمرارةِ انتظاري
لأتذوق طعم نضجي في دمك !
و أسرحُ مني ببساطة طفلة
كحلي الأسود عالقٌ بنهارك وبياضك
يسبلني سبع مرات طوافا على ذاكرةِ وجهك !

وبلا رحمة لحاضرنا المقيت
دعني أتجردُ من سيناتي وتسويفاتي
أُطلقُ سراح الزمن من ارتهاناتي وسهامي
وأتعرى من واقعي واهتمامي
أنسلخُ في أديمِ أطلالك
لعلي أُبعثُ بدوني من جديد !!!

عزة رجب

#عزة_رجب (هاشتاغ)       Azza_Ragab_Samhod#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات