أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - انشودة الملاحم - في الذكرى السنوية للفرمان الرابع والسبعون على الايزيدية .














المزيد.....

انشودة الملاحم - في الذكرى السنوية للفرمان الرابع والسبعون على الايزيدية .


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


على أبواب أيزيدخان
واقفة ..
راعشة شفتي وجفني مبلول
والظهر منكسر والقلب مخذول
واقفة ..
على ركام من رحلوا
انادي ..
يا من سكن الدار من بعدنا
يا بناة الدار.. يا جار
اين اهل الدار
يا من سلب الدار
اليس منهم اخبار
بالأمس كانوا هنا
في بساتين التين والزيتون يتسامرون
على جبل سنجار يحلمون
وعند القباب السبعة وشرفدين
.. يتعبدون .. يتأملون .. ويرسمون
وانادي ..
انا بعد عينيك من أكون
وبعد منفاك كيف أكون
فلم يعد لك مكان
في شعر الجزيري
ولا ظل لك في حدائق سومر و بابل
ولا مأوى حتى في قصر أمون ..

جئتك بعد عام
وفي يديّ لك
حنين وحب كثير
جئتك لأكتب
فهل جدوى من الكتابة
وماذا ساكتب !
فهل بإمكان الكلمة ان تنقذك ِ
وهل من سواحل الليل الجهنمية
ستأتي الولادة !
جئتك لاصرخ
فهل بإمكان صرختي
ان تبعد عنك الاشباح
والخنازير الظلامية ؟!
اما زالت الاشباح تتراقص
خلف احلامكِ العطشى
احلامك التائهات في السديم
المعلقات على التلال
الهاويات على السفوح
كخراب ويباب واطلال !

اما زلت وحدك ِ
لم يفك احد قيد اسرك
أباقية كما انت
لا صحبة .. لا نور .. لا رجاء !

اجل.. اجل ما زلت وحدي
.. وماذا عنك ِ !
انــا .. انــا ..
انا ما زلت انحب .. واقهقه في جنون
وفي اعماقي نداء
يرعد بصمت وفي خفاء
من زنزانات الاسرى والسجناء
ومن جموع الفاتنات الأيزيديات
حيث المآسي والسياط
تُؤزُ فوق الأجساد النبيلة العارية
وتُسبي الزاهدات
وتُئَدُ البريئات
فهم قتلوا سعاد ورضيعها عطشا
وصلبوا ليلى رفضا لاعتناق عقيدة الخواء
وماتت نهادُ اغتصابا وبطشا.....
اتركيني لقد تركوني وحدي في انقفال
سارحة ارنو الى الفراغ
لقد ظللت الطريق
فانا في فلك
وكل ما حولي في فلك قريب بعيد
انشد فردوس الشرف والحرية
اجرب دوائر الموت العتيد
على ارصفة الذل والاسفلت .
ففي النهار
من حولي يدب صقيع الشتاء
وفي الليل
اتمرغ في لهبي المستعر
كأنني خلقت وفي ذاتي
نيران الغدر
واعوم في زحام الويل ...

وآ ويلتــاه ..
ما زلت وحدكِ في فضاء
مسكون تسكنين
فيه الضمير تجمد
والرأفة والحب قد تبلد
ليس سوى الاسم لنــا
لا الزمان لنــا
لا المكان لنــا
لا القديم لنــا
لا الجديد لنــا
عقلاء في داخلنــا
غرباء في سياستنــا
اغبياء في حكمتنــا
مطحونون اين بلسم جراحنا
منبوذون اين خلاصنا
على ارصفة الظلم مرميون
النمل والدود غشى رفاتنا
ساعون فوق ركام
كان يوما ذاتنا
نحن ، والكل تهاوى على نعوشنا
يأكل ولا يشبع
يأخذ ولا يعطِ
فكلنا مفترس وكلنا فريسة
وما زلنا
في غيّنــا وماضون في غبّاتنا
لم نحقق صغرى احلامنا
ولم نصِبْ غاية
لا نفهم من الشعر سوى العنوان
لا نعرف من الورد سوى شقائق النعمان
لا ندرك من العشق سوى الكلام
نغني من غير وزن لمدانــا
حاجاتنا تفيض مفرداتنا
ترانا نكتب ولا نكن
ترانا نقرأ ولا نجد
ترانا نقول ولا نفعل
ترانا نرى ولا نبصر
ننشد الجمال ولا نميز الجميل
ندعي الايمان ولا نحترم النبيل
الريح ماضية تجرفنا ولا تصقلنا
ترى العالم يربح حينـا ويخسر حينــا
ونحن الخاسرون كل حينا
البعض منا ما زال سائر
بطقوس نعوشنا
البعض الاخر بنخب النكبة ينتشي
الاخر بالرقص يشارك جيراننا
لقد الفنا اللعب في محيط دائرة واحدة
فلا امام ولا خلف لنا
لا سقف ولا ارض لنا
هوية ممنوعة
اسم مخنوق
لا يتنفس لا يتشمس
في الدم المسفوك نترك وصايانا
فمن ذا الذي يعيدنا ويصلحنا
من ذا الذي يوقظنا ويصالحنا !


سندس النجار



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - العشق بنكهة ماركسية -
- قلب سندس
- - رُعاتنا حكاّمنا-
- الى الرأي العام العراقي والكردستاني أن تأسيس حزب أيزيدي مست ...
- - فضائية رووداو اوراق مكشوفة والايزيديون في طريق النهوض -
- - لماذا اختارت قناة روداو الكاتب هوشنك بروكا لبرنامج ( دو آل ...
- -تضامنا مع مقال ( أمرأة أيزيدية لرئاسة إقليم كردستان ) للكات ...
- لا مستقبل لكانتون شنكال في ظل التشتت الايزيدي والظروف الراهن ...
- - ميلاد الصباح -
- - الوفود الايزيدية العالمية وتدني مشاركة المرأة فيها -
- - الايزيديون يوم قيامتهم ينقلب احبابهم الى ذئاب ! -
- - كردستان تبكيك ( دنيا ) !
- - نبراتك -
- - ليكن فدراسيون الجمعيات الأيزيدية في المانيا والسويد عبرة ل ...
- - في عيدك من كل عام -
- وداعا فنان الشعب وداعا ايها المناضل
- الشباب وامراض التكنولوجيا المعاصرة
- - - على درب التبانة التقينا
- - بيوت الله للعبادة لا للسياسة -
- - هل يتعظ الشعب العراقي من نظيره الشعب المصري العظيم ؟ -


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - انشودة الملاحم - في الذكرى السنوية للفرمان الرابع والسبعون على الايزيدية .