دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 16:46
المحور:
الادب والفن
" عليكِ أن تأخذي هذه البيضة، فتحتضنيها بنفسك حتى تفقس..! "
هذا ما قالته عرافة المعبد للمرأة الصغيرة، الملولة. كانت حاملاً للمرة الأولى، وجاءت إلى المعبد كي تعرف نوعَ ومصيرَ جنينها. هكذا عادت إلى قصر بعلها، حاكم المقاطعة، الذي أقامت فيه منذ سنة تقريباً. احتفظت إذاً بتلك البيضة، المخصّبة، بين نهديها الصغيرين، فإذا أرادت الذهاب إلى الفراش فإنها كانت تناولها لإحدى جواريها حتى تبقى دافئة بنفس الطريقة.
أخيراً، جاء يومُ مخاض المرأة، وصادفَ أن البيضة فقستْ عن صوص ذي عُرْفٍ دقيق وجميل. فعَمَّ الفرحُ أنحاء القصر؛ لأن ذلك كان معناه أن الآلهة أرادت أن يكون الوليد ذكراً، مثلما أن العرفَ علامةٌ على أنه سيكون ذا شأن كبير في قادم الأيام.
إلا أن الآلهة، ثمة في مجمعها المقدس، ما كانت فرحة بتلك العلامات: كانت تقرأ في ألواحها أن المولودَ سيصبح فيما بعد ربيباً لزوج أمه، قيصر روما؛ وأنه سيرثه على العرش، ليصبح أحد أكثر الطغاة المشنوعي الاسم في تاريخ الامبراطورية.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟