أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلال فوراني - أليس في بلاد العجائب .. ومواطن في بلد المصائب ..؟؟














المزيد.....

أليس في بلاد العجائب .. ومواطن في بلد المصائب ..؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعيش في سورية يشعر لوهلة ان هناك شيء ما خطأ , فليس معقول ما يحدث على جميع الأصعدة , شيء يجعل العاقل مجنون والمجنون عاقل , شيء يقلب موازيين الارض والسموات كلها , فليس من الطبيعي أن الله اصابها بثورة خنازير لا يعرفون سوى القتل مع التكبير مثل الحمير , وابتلاها ببعض المتشدقين بالوطنية فصاروا مثل القوادين الذين يتاجرون بشرف وطنهم على حساب شرفاء الوطن , وقصّم ظهرها بعويل أبناء العاهرة من المثقفين المأجورين ونباحهم وصياحهم كل يوم على شاشاتهم القذرة , وليس معقول كل هذه المصائب التي ضربتها بدون حتى ( فاصل ونواصل ) كما يقولون في البرامج التلفزيونية , ولا حتى استراحة مثلا ما بين الشوط والآخر , لا على العكس فالمسلسل مستمر رغم موت الجمهور واختناق المخرج وانتحار المنتج واختطاف بطلة المسلسل , ورغم أن نصف الممثلين فيه صاروا إما مهاجرين أو مهجّرين أو شهداء , فالمسلسل مستمر ويستمر رغما عن الجميع , والحلقات فيه مشوقة لدرجة أننا لم نعد نعرف اي مصيبة ستصيبنا بعد اليوم ,ولكننا شعب متلهف دوماً لمعرفة ما في الغد , فقد صرنا على عتبة الخمس سنوات من عرض المسلسل وربما نفوز بجائرة الاوسكار عن أطول مسلسل اجرامي لم تخلو منه حلقة واحدة من مصيبة ما , فمن يتابع المسلسل يعرف ان المصائب فيه لا تنتهي وكأن الكاتب مصر على اثارة زوبعة من الفضول امام المشاهد كي يترقب الغد الذي قد لا يأتي عليه ربما , وربما الحبكة الذكية هي مكمن الفرس في هذا المسلسل , فهي لا تترك لك اي مجال كي تتوقع ما سيحدث في الحلقة التالية : من قطع الكهرباء و انقطاع الماء وفقدان الغذاء , الى حلقات الخطف والقتل والسلب والاغتصاب , الى حلقات التفجير والعبوات الناسفة وقذائف الهاون , مرورا بحلقات تصيبك بالدهشة والحيرة من ارتفاع الاسعار الخيالي الذي ارتفع معه ضغط الدم , الى حلقات الفساد الاداري والأخلاقي في مؤسسات الدولة والرشاوى والتجاوزات التي لم يعد أحد يقف عندها حتى ولو عند اشارة مرور حمراء , الى التجار الذين تحولوا الى حيتان يأكلون ما في البحر ويبصقون على الشاطئ فضلاتهم كي يقتات الشعب عليها , الى حلقات سوء استخدام السلطة والعنتريات التي تتجول في الشوارع بلباس عسكري , والحواجز العسكرية التي تحولت ( بعضها ) بقدرة قادر الى مراكز تفتيش وتحرشّ وسرقة ونهبّ , الى حلقات تصيبك بشلل رباعي ووجع رأس في قدمك , وربما تصل الى مرحلة الموت السريري في غرفة ( إن مات ) بدل غرفة ( إن عاش ) , ويقولون ان بعض الحلقات ستكون قاتلة لا محالة , مثل موجة الحر التي ضربت سورية رغم أنه لا يوجد كهرباء فيها , الى العاصفة الرملية التي جاءتنا وكأنه فعلا هذا الذي كان ينقصنا , وهناك بعض النميمة تقول أنه سينفجر بركان في دمشق واحتمال ان يضرب الساحل زلزال تسونامي , وهناك اشاعة كبيرة تحوم حول اكتشاف آثار لأقدام ديناصور في حمص , وإشاعة اكبر أن ما حدث في عصر موسى سيحدث عما قريب من لعنة الجراد والقمل والدم والضفادع , وهكذا لم يبق لنا سوى ان يهاجمنا شعب ( فيغا ) من خارج الارض ويقتلوا غرندايزر لنكون أول بلد دخل موسوعة غينيس من أوسع أبوابه بأنه البلد الاول الذي لم تظل مصيبة حدثت في الارض ولم تحدث فيه , سندخل موسوعة غينيس وسنحتل المرتبة الاولى و سننافس فيلم الفانتازيا الشهير أليس في بلاد العجائب لنتصدر قائمة البوكس أوفيس بمسلسل ارهابي طويل اسمه مواطن في بلاد المصائب ...؟؟

-
-
-

على حافة سورية

انا سوري آآآآآآه يا نيالي
هدموا بيتي وسرقوا مالي
وصار الرخيص أغلى من الغالي
لا تحزن عليّ ولا تبكي على حالي
صبرت صبرّ ما صبرّه أيوب
لو كان بيننا اليوم لبكى على حالي

بلال فوراني




#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباحي من دونكِ ...؟؟
- صباحك وطن جميل ...؟؟
- مساء امرأة .. تشعل براكيني المطفأة ..؟؟
- إنسان بلا عنوان .. قابل للطيّ والنسيان ..؟؟
- الى أنثى ... مع خالصّ شوقي ...؟؟
- أحبكِ .. لأنكِ ...؟؟
- سجلي عندكِ .. ما معنى عيدي ..؟؟
- كل ليلة قدرّ ... وأنتم بشرّ ؟؟
- السلام عليكم حين أحيا وحين أموت ... وحين أصير نسّياً منسّيا ...
- مساء الانتظار .. لقهوة أنثى بعد الافطار ..؟؟
- بين السني والشيعيّ ضاعت أخلاق النبي ..؟؟
- الاسلام الجديد .. وجنة عرضها مثل عرض عاهرة في ماخور ..؟؟
- هذا ليس دين الإسلام .. يا أبناء الحرام ..؟؟
- ثورة الأنا وأنتم .. وللطوفان بقية ..؟؟
- إن لم يكن لديك وجع ... تجاوز هذا النص ..؟؟
- أنثى الجنون ... وجنون الحب ..؟؟
- أحبكِ .. كما أنتِ ..؟؟
- أريدك لي .. قصة لا يقرأها غيري ..؟؟
- سيد العبثّ والجنون والشهقة المحمومة ..؟؟
- القناعة في الوطن .. وجهة نظر سيثبتها الزمن ..؟؟


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلال فوراني - أليس في بلاد العجائب .. ومواطن في بلد المصائب ..؟؟