عمار عرب
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 15:42
المحور:
الادب والفن
غربة ...و فيروز ! :
تمكن مني الحنين لسوريا اليوم بتواطؤ من أغاني الملكة فيروز رغم معرفتي المسبقة كم هو هذا الشعور خادع
ووهمي ! ولكنه في نفس الوقت شعور منعش يشبه هبة النسيم العليل الذي "نسم علينا من مفرق الوادي ".....
لم أكن أتخيل أن لي كل هذه الذكريات و القصص المعلقة عند كل" قهوة عالمفرق" ...فتذكرت وتذكرت " شو كانت حلوة الليالي " مع الأصدقاء و الأحبة حتى ساعات الفجر الأولى ...و خيل إلي أن كل امرأة قابلتها في حياتي تقول لي " كيفك انت " ...وكأن كل هؤلاء الأشخاص الذين ملؤوا عليك حياتك ووقتك في فترة من الفترات لم يكونوا في النهاية إلا " سطورا كتبت بماء " ...
أو خيالات " بتطل ..بتلوح والقلب مجروح ...و أيام عالبال بتعن وتروح " ..
يشبه هذا الموقف بالنسبة لمغترب صدمة فاقد الذاكرة لسنوات طويلة عندما تعود إليه ذاكرته مرة واحدة كالصاعقة فيكتشف أن له جذورا معلقة في كوكب أرضي آخر يحتاج الوصول إليه اليوم مجددا سنوات و سنوات ضوئية ..وقصصا وروايات كثيرة شارف على كتابتها و لم يجد وقتا ليكتب خاتمتها بعد ...
ورودا عاشقة عطشى زرعها على شرفة منزله لازالت تنتظر عودته ليسقيها ...
شموعا و أضواء وضعها في كل غرفة وزاوية في بيته لأنه لم يكن يحب العتم و الظلامية ...لازالت تنتظر قدومه كي يشعلها و يطمئن بنورها ...
و أبوان دافئان كالجنة تعود بطبعه المشاكس جلب المشاكل لهما ...نسي أن يودعهما بحرارة لأنه أعتقد أنه سيعود إليهما .. قريبا
سوريا ( موعود بعيونك أنا ..والله موعود ) ...
و سامحك الله يا سيدة فيروز
د. عمارعرب 03.08.2015
#عمار_عرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟