أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 131 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة الشهيدة وداد بولص بتو صليوه














المزيد.....

131 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة الشهيدة وداد بولص بتو صليوه


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


131
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة
الشهيدة وداد بولص بتو صليوه

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد

عارضت الشهيدة وداد بولص بتو صليوة، نظام الطاغية المقبور صدام حسين، ولها من العمر ثلاثون عاما؛ فهي تولد 1960، وإستشهدت في 1991، إمرأة كاملة التقوى لله، وفق تعاليم دينها المسيحية، متوهجة بهالة نور السيد المسيح عيسى بن مريم.. عليه السلام، شفيع المؤمنين من الديانات الموحدة كافة، يوم القيامة.. الحي الذي لم ينل منه قتلته، حين ظنوا أنهم صلبوه "ولكن شبه لهم" ونحن ننتظر ظهوره مع الإمام المهدي.. عليه السلام.
تصدت لمقدم جيش صدام؛ يبغي إستعيد قريتها، الواقعة على سفح الجبال المحيطة بمدينة الموصل، خلال إنتفاضة آذار 1991، كي ترجع الى أغلال العبودية التي ألحقها بالناس.

يهوذا
الشهيدة صليوة، على خطى المسيح، نظير جلاوزة الطاغية، الذين تناسخت روح يهوذا فيهم، وهم يكممون الأفواه عن قول الحقيقة، ساعين لملاحقة كل من يفكر بمعزل عن تيه الخراب البعثي، الذي دمر الشعب العراقي معنويا.
لم تهنأ بحميمية أسرتها، فقد طوتها يد العسكر، تفصلها عن وجد حياتها، تاركة وراءها عائلة وزوج وأولاد، لم يبلغوا الحلم، الا ان رحمة الله أبلغ تأثيرا في تنشئتهم، من القدر الذي إختطه صدام لوالدته؛ لآن الرب أرأف من بطش الإنسان بأخيه؛ طمعا بجاه ووجاهة وطغيان.

دهاليز
وعيها، أوسع من محدودية التعليم، المتوقفة عند الدراسة الإعدادية؛ لما واظبت عليه من تثقيف ذاتي، منهجي، لا يقل عن التحصيل الجامعي لشهادة معتمدة أكاديمية.
ما زالت العائلة تضرب الأمثلة بشخصيتها، فهي قدوة إجتماعية، فائقة الرصانة والرزانة والتأمل في ما تقدم عليه؛ لذا عاشت مدركة لما تقول وتفعل.. أنها تعني ما تطورت إليه حالها، من خطوات عملية أفضت بها الى مواجهة رصاص الجيش الذي قتل الشعب تملقا للظالم، بدل حمايته، حد مد فوهات البنادق الى نحور الأطفال والنساء والشيوخ.دعما لنظام لا أمان له.
وفعلا.. ما أن وأد الجيش إنتفاضة آذار 1991، حتى أعدم صدام قادته واحدا واحدا؛ فـ "الظالم سيفي أنتقم به وأنتقم منه".

ركائز
لا أحد يعرف ما هو التكييف القانوني لأعدام الكثير من العراقيين، سوى تدعيم أركان ركائز عرشه المهيمن على أناس لا حول لهم ولا قوة.
دفنت في المقابر جماعية، التي حث الجيش ترابا عابرا عليها، وتركها نهبا للضواري، في الفلاة، ولم يعرف عنها ذووها شيئا، الى أن سقط صدام يوم 9 نيسان 2003، وكشفت المقابر التي ملأت أرض العراق.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 129 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والعشرو ...
- 128 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة العشرون ...
- 126 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والعشرو ...
- 125 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والعشرو ...
- دنيا وآخرة.. آمنت برب العيد والاوقات الحلوة
- 123 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والعشرو ...
- 122 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والعشرو ...
- 121 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والعشرو ...
- 120 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العشرون بعد الم ...
- 119 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة عشرة بع ...
- 118 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة عشرة بع ...
- 117 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة عشرة بع ...
- 116 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة عشرة بع ...
- 115 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة عشرة بع ...
- 114 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة عشرة بع ...
- 112 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية عشرة بع ...
- 111 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الحادية عشرة بع ...
- 110 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة العاشرة بعد الم ...
- 109 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة بعد الم ...
- 107 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة بعد الم ...


المزيد.....




- -تطور جديد- و-الثابت في السياسة متغير-.. أبرز التعليقات على ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في دونيتسك
- المبادرة المصرية تطالب بتعيين قاضي تحقيق مستقل في وقائع النج ...
- -حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها-- نيويورك تايمز
- رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم ...
- صورة طفل فلسطيني مبتور الذراعين تفوز بجائزة -صورة العام 2025 ...
- خبراء الصحة يناقشون التحديات العالمية
- رئيس مكتب زيلينسكي يكشف عن تفاصيل لقاء باريس اليوم
- الخارجية الأمريكية تصف الوضع في أوكرانيا بـ -مفرمة اللحم-
- استمرار التحقيق في قضية دوروف بفرنسا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 131 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والثلاثون بعد المائة الشهيدة وداد بولص بتو صليوه