أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الثورة المنسية














المزيد.....

الثورة المنسية


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد هذا البلد الصغير نموذجا يجسد كل اشكال الفساد والإزدواجية التي تعاني منها الدول العربية في الأغلب الأعم ..
فهم يدعون أنهم واحة الديمقراطية وانتخاباتهم نزيهة شفافة لا يشوبها شائبة ..
قد يكون ذلك صحيحاً ولكن في المقابل يعين ملكهم عدد مساوي لعدد أعضاء مجلس النواب في مجلس الشورى
ويعطيهم جميع الصلاحيات التشريعية وحرية إقرار أو رفض أو تعديل القوانين والتشريعات المقترحة من مجلس النواب
والقاعدة تقول أن الولاء دائماً وأبداً لمن عيّن .. أي أنك ومهما حققت من أغلبية في المجلس المنتخب
لا تملك أن تصدر قانوناً لا يرضى عنه أصحاب السلطة هناك لذلك فكل مجهوداتك في تخطي معركة انتخابية ستذهب هباءً.

وهذه هي صلاحيات مجلس الشوري منقولة من صفحتهم الرسمية على الانترنت:

• الحق في تقديم الاقتراح بقانون، و يمكن أن يقدم الاقتراح بقانون من عضو واحد و بما لا يزيد عن خمسة أعضاء.
• الموافقة أو رفض المراسيم بقوانين.
• مناقشة مشروعات القوانين الواردة من مجلس النواب، وإدخال التعديلات عليها بالإضافة أو الحذف أو التعديل في المواد، ومن ثم التصويت عليها بالموافقة أو الرفض.
• الموافقة أو رفض أو إرجاء نظر الاقتراحات بقوانين.
• إقرار الاتفاقيات الدولية التي تبرمها مملكة البحرين.


ويدعون أنهم واحة المساواة والتعايش السلمي بين أقطاب وطوائف الشعب المختلفة ..
بينما يطل التمييز بوجهه القبيح في مختلف نواحي حياتهم .. فالبعثات التعليمية ينالها المقربون
وهناك أسر تحصل على أكثر من منحتين لأبنائهم بخلاف القانون فقط لأنهم من المقربين
وبغض النظر عن مجموعك ودرجتك على سلم التفوق ..
وإذا كنت من أصحاب الحظوة بالطبع ستتخرج وأنت تضمن وظيفة في أفضل مكان بأفضل المميزات ..
ولا يختلف الأمر بالنسبة للوظائف المتميزة ووظائف الجيش والشرطة المحرمتين على أبناء الطائفة التي تمثل الغالبية العظمى من الشعب المنكوب.

ناهيك عن افتقاد مناطقهم وتجمعاتهم للخدمات والتي تغدق على مناطق الموالين بشكل يتنافى مع المساواة والعدالة.

يدعون انهم حماة القانون وانهم الدولة الوحيدة التي تعطي الجنسية لمن يمكث فيها من العرب
لأكثر من خمسة عشر عاماً أو لغير العرب بعد حوالي خمسة وعشرين عاماً من العمل لديهم ..
بينما الجنسية هي سيف مسلط على رقاب المعارضة يتلاعبون بها لتغيير التركيبة الديموجرافية لديهم
وتغليب كفة الفئة الموالية على الفئة المعارضة ولا يراعى في إعطائها أي قانون اللهم إلا قانون المصلحة ..
غير عابئين بالتكلفة التي يضعها هؤلاء المجنسين وعائلاتهم على كاهل الدولة المحدودة الموارد اصلاً ..
بنفس التكلفة كان يمكنك إرضاء معارضيك بإعطائهم حقوقهم والعدل بينهم وبين الموالين.

ومن عجائب الدهر أن يستورد هؤلاء أفراد الجيش والشرطة من بلاد بعينها ليفرضوا النظام
ويقمعوا أي حراك سلمي يخرج به المعارضون للسياسات الغير سوية والغير عادلة التي يلاقونها من حكومتهم بما لم يحدث من قبل في التاريخ اللهم إلا في دولة المماليك!

وبينما ينعم الأجانب لديهم بالسلطة والقوة التي يعطيها لهم المنصب الشرطي يحرم أبناء البلد الغير موالين من مثل هذه المناصب.

كل الثورات ولدت في البلاد العربية بمباركة دولية وتم تأييدها ووصفها بالثورات الإصلاحية ضد الفساد وحكم الرجل الواحد ..
إلا ثورة هذا الشعب المظلوم .. ولدت وعليها خاتم الطائفية البغيضة واتهمت من القاصي والداني بالخيانة والعمالة والتبعية ..
فمن يثور على واحة الديمقراطية .. ومن يخرج على جنة المساواة والعدل في الأرض!

لكم الله يا ثوار البحرين!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبوب السحرية
- تعذيب
- عيد الحب
- الضحك
- فقط في مصر
- ارهاب 2
- إرهاب
- المساواة
- شعوب يتيمة
- تسونامي الأكاذيب
- قشور التحضر
- -الفيس- وسنينه
- الموتى لا يكذبون
- ألوان من البشر
- نواقيس الفشل
- أحلام الصمت
- مشعلوا الحرائق
- عصر الفرسان
- السقوط في الفخ
- أنا لم ألوث مياه النيل


المزيد.....




- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الثورة المنسية