أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - هستيريا أردوغان في الشمال السوري .... الى أين تقوده ؟؟














المزيد.....

هستيريا أردوغان في الشمال السوري .... الى أين تقوده ؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النجاحات العسكرية الاخيرة للجيش السوري ولوحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري في دحر مقاتلي الدولة الاسلامية من الحسكة واسترداد العديد من المواقع والقرى في مناطق الشمال الحدودية والصد المتواصل من قبل الجيش السوري لمحاولات الجماعات التكفيرية المتكررة لإختراق الاحياء الغربية في حلب مع تقدم الجيش السوري في تدمر شرقي محافظة حمص , مُضافاً اليها النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري مع المقاومة اللبنانية سابقاً في احكام السيطرة على جبال ومرتفعات القلمون على طول الحدود اللبنانية, وما تبع ذلك من دخول الزبداني وحصار الجماعات المسلحة فيها , وكذلك منع الجماعات المسلحة من جبهة النصرة وغيرها من التمدد في ريف القنيطرة , وما قامت به قبل ذلك وحدات من الجيش العربي السوري من سحق للهجوم المباغت الذي قادته جبهة النصرة في الجنوب للسيطرة على درعا ... الخ . كل هذه النجاحات (رغم إخفاقات محافظة أدلب) أحبطت بالتأكيد ليس فقط أحلام أردوغان ومقاتلي الدولة الاسلامية والجماعات المُسلحة الاخرى التي كان يحتضنها أردوغان بالتعاون مع قطر والسعودية , بل أيضاً اسرائيل التي صعدت بالنتيجة عدوانها العسكري مؤخراً في القنيطرة والحدود اللبنانية . وهذه الاحباطات المُتعددة من قبل الجهات المتآمرة على سوريا سببها الرئيسي هو الفشل في إحراز أي إختراق استراتيجي يهدد النظام السوري الذي يقود مع حزب الله اللبناني جبهة المقاومة في المنطقة . سواء كان هذا الفشل في الشمال السوري (لمصلحة تركيا) , أو في الجنوب (درعا والسويداء والقنيطرة) لمصلحة اسرائيل والاردن والسعودية .... ولكن هنالك إحباطات أخرى في الشمال السوري أفقدت أردوغان صوابه بالكامل وهي فشل مقاتلي داعش في القضاء على الجماعات الكردية المسلحة في الشمال السوري في الوقت ترافق فيه هذا الفشل مع نجاح حزب الشعوب الديمقراطي اليساري في الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تركيا في تجاوزه نسبة % 10 , وهو حزب يُمثل بشكلٍ رئيسي الاكراد وبعض الاقليات العرقية الاخرى في في تركيا ويُعتبر الحليف السياسي لحزب العمال الكردستاني . فقد حصل هذا الحزب على 80 مقعد في البرلمان التركي على حساب تراجع نسبة المقاعد التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية مما حرم حزب العدالة ليس فقط من الحصول الاغلبية اللازمة لتعديل الدستور ومنح صلاحيات دستورية واسعة للامبراطور الحالم أردوغان (كرئيس للجمهورية), بل حتى من الحصلول على الاغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة من قبل حزب العدالة والتنمية بمفرده .
وتحت تأثير هذه الاخفاقات وازدياد الاتهامات الاقليمية والدولية للحكومة التركية باحتضان ودعم العديد من الجماعات المسلحة وعلى رأسها داعش والجماعات التكفيرية المنضوية تحت ما يُسمى بجيش الفتح, فقد خرجت هستيريا أردوغان السياسية عن الواقعية والعقلانية وقرر أن يُعاقب حزب الشعوب الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني وينقلب فجأة (ولو مرحلياً ) ضد داعش ليقود حملة مسعورة من النفاق السياسي تحت شعار محاربة الارهاب المُتمثل حسب رأيه بداعش وحزب العمال الكردستاني ومحاربة اليسار وهو يقصد بشكلٍ رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي الذي تسبب في الخسارة التي مُني بها حزب العدالة والتنمية في البرلمان , كما يقصد أيضاً نوعاً ما حزب الشعب الجمهوري العدو اللدود لاردوغان وحزب العدالة والتنمية .... وهنا يطمح أردوغان أن يلعب على الوتر القومي للرأي العام التركي في مواجهة الاكراد وحزب العمال الكردستاني , كما يُحاول من خلال حربه المزعومة على داعش أن يبرئ نفسه من تهم دعم واحتضان الجماعات الارهابية , آملاً أن يُغير بذلك من قناعات الشعب التركي تجاه حزب العدالة والتنمية مع توجه البلاد للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أصبحت شبه مُؤكدة مع استمرار الفشل في تشكيل حكومة إئتلافية .... ولكن أردوغان بغبائه السياسي وقراراته الهستيرية المفاجئة لم يدرك أنه يدفع تركيا ليس فقط الى المزيد من التوتر والازمات السياسية والعسكرية في الداخل التركي ومع دول الجوار بل أيضاً الى خرق اتفاق المصالحة مع الاكراد الذين يمثلون مايقرب من 20 – 18 مليون من تعداد تركيا والذي دعا اليه عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني , ومن ثم توريط الجيش التركي في جبهة قتال واسعة مع مُقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يُتقنون ببراعة حرب العصابات في مواجهة الجيش التركي . وهي جبهة تمتد من جنوب شرق تركيا وشمال سوريا الى مناطق الاكراد في شمال العراق..... وبالتالي هل يتوقع أردوغان أن يُكافئه الناخب التركي بعد ذلك بمنح المزيد من الاصوات لحزبه الذي بدأ يفقد الكثير من بريقه وشعبيته في الداخل التركي ؟؟؟ .... إن غداً لناظره قريب .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق النووي الايراني ..هل سيُؤثر على إستراتيجية الغرب في ...
- ماهي حقيقة أحداث العنف في ولاية غرداية الجزائرية
- اليونان ... والانتصار السياسي لحزب سيريزا في الاستفتاء الشعب ...
- تفاعلات الازمة اليونانية وآثارها على منطقة اليورو والاقتصاد ...
- هجمة تكفيرية وأيام دموية تشهدها المنطقة
- سوريا والمنطقة وآفاق الصراع القائم
- ماذا بعد الانتخابات البرلمانية التركية
- العالم العربي بين المقاومة والتغيير وصراع البقاء
- الحرب الاجرامية على اليمن والمشهد السياسي العربي
- الازمة السورية في عامها الخامس
- السيسي في شرم الشيخ ... وخطاب التضليل والوعود
- منظومة الغرب واستراتيجية الارهاب والفوضى الخلاقة
- صعود اليسار الراديكالي في اليونان ... ماهي دلالاته وآثاره ال ...
- في الذكرى الرابعة لثورة مصر .... هل الثورة مستمرة ؟؟
- المذاهب الدينية والظاهرة التكفيرية في العالم العربي


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - هستيريا أردوغان في الشمال السوري .... الى أين تقوده ؟؟