أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - أميركا لبست -عوماما- بعد أن لبسها نابليون, إيران تعمّمت واليوم -تعگّلت-














المزيد.....

أميركا لبست -عوماما- بعد أن لبسها نابليون, إيران تعمّمت واليوم -تعگّلت-


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة الغربيّة عمومًا ,والأميركيّة منها, وريثة سياسة الرومان, لأميركا رئيس وظيفته رعاية مصالح شركات البلاد الكبرى "العابرة" وما نشاهده للرئيس من جولات داخليّة أو خارجيّة ليست أكثر من نشاطات لخدمة تلك الشركات, انتخاب أيّ رئيس لأميركا ينبني على هذا الأساس.. الرئيس الأميركي أوباما لاسمه جذر لفضي "أبو عمامة" والعمامة مصطلح مشتّق من أحد الاتّجاهات الأربع (يمين يسار أمام خلف), فهو "أمام" ومنها جاءت "الإمامة" أيّ "مقدّمة الصفوف" أو مقدّمة الرأس ,والعمامة توضع في مقدّمة الرأس أي "أمام الرأس" أو "عمام" الرأس كما في اللفظ النبطي, شعوب تلفظ حرف العين "أين" أي تلفظه "أ" كذلك حرف القاف يلفظ "أ" ومسلمو أفريقيا ومنهم "حسين" جدّ الرئيس الأميركي الحالي أوباما يلفظون تسمية العمامة "أوماما", فكلّ من ارتدى "أوماما" يُكنّى ب"أبو أوماما".. "أبو أوماما" بدورها اختزلت مع كثرة اللفظ ل"أوباما", السودانيّين وبلاد النوبة جنوب مصر لا زالوا بلهجتهم يسمّون العمامة "أوماما"..من هذا المنطلق تمّ انتخاب "أوباما" على أساس أنّه مسلم في حقيقة الأمر وليس كما أراد إعلام الرئاسة الأميركيّة وبخجل تمييع القصد الأكيد للتغطية على رئيس أميركي مسلم وراح يشرح كيف تحوّل رئيسهم للمسيحيّة لكن سرعان ما انكشف الرجل كمسلم من خلال ممارساته السياسيّة وما أنيط بدوره فيها أهمّها إيلاء الرعاية لإيران لخصوصيّتها السياسيّة التاريخيّة ,وهي حلقة من حلقات السياسة الأميركيّة لما بعد سقوط السوفييت ,فاختيار مسلم لرئاسة أميركا أمر مقصود لكن الإعلان عنه مقدّمًا يفضح المشروع الأميركي أو بالأحرى يثير الشكوك قبل أن يبدأ التنفيذ, والتلميح بإشارات حمراء خضراء "مسلم وما هو بمسلم" إنّما لأمر مطلوب ذلك بداعي التجانس مع بداية "أسلمة" الأنظمة العربيّة وأنظمة المنطقة "زيارة أوباما لاستانبول ولمصر قبل الربيع بأشهر وإلقائه كلمة في الجامعة المصريّة"! للانتقال بالأنظمة من أقصى "التقدّميّة" والعلمانيّة رغم تجانس غالبيّة هذه الأنظمة المستهدفة مع علمانيّة الغرب نفسه, إلى أقصى اليمين "الرجعي" إنّما لأسلمة المنطقة بقيادة أميركا "ما هي بمسلمة, ومسلمة في نفس الوقت"؟ ,شرق متديّن لكن ,وفق معادلات مذهبيّة حسب ديمغراجيوسياسيّة من منطقة لأخرى, لضمان السيطرة عليها ..تجهيل العقل العربي بالذات بما يُضخّ فيه من رسوم لهياكل وهميّة من مفاهيم منافية للواقع أمر لا بدّ منه كنموذج جاهز "للتعميم" لتسهيل تلقينه "لبّسوا العِمّة" مثلما يتفكّه المصريّون, ووسائل التجهيل اليوم وسائل حديثة يسهل صيد العقول بها عبر برامج باذخة المظهر فاسدة المضمون وتلقينه تصوّرات إنشائيّة الواجهات خادعة مدمّرة المقاصد, فأنت ترى الكمّ من الفضايّات الدينيّة بالعشرات بمستوى عال من الكفاءة في التأجيج الناعم والخشن ذات هدف شاحن لطرف آخر يمتلك أيضًا العشرات من فضائيّاته الدينيّة على مستوى عال من شحن ناعم وخشن أيضًا موجّه لشحن ذلك الطرف, لو سلّطنا الكاشف الليزري العميق سنستخلص خارطة شحن طائفي متبادل وُضعت أسسها قبل الحرب الكونيّة الأولى بعقود قطبا رحاها "الوهّابيّة" من طرف و"الصفويّة" من طرف آخر, لعبت هذه الثنائيّة المضادّة فيما بينها أدوارًا عدّة طيلة عقود أهمّها إحكام بريطانيا الطوق حول الشرق الأوسط وجعله ورثًا مضمونًا, ومع شرق أوسط جديد لابدّ ويمرّ نول نسجه على نفس قطبي الرحى, فضائيّات الوهّابيّة "السعوديّة" وفضائيّات الصفويّة "الوليّ الفقيه" يتشاحنان بينهما لتوليد شرق جديد يتناسب وتطوّر أساليب تنفيذ العداء بمقاسات العصر الفضائي.. ارتداء "العكال" من قبل "سليماني" ربّما نوايا إيرانيّة بالحصول على حصصها الجغرافيّة لما قبل الإسلام في المنطقة العربيّة و"العكال" فيه ملمح شكلي مشابه للحركة الالكترونيّة ,لعناصر الذرّة مثلًا؟..بعدما كان نفس العكال ارتداه "لورنس العرب" بعدها أصبح رمز ل"القايش" كبداية لعصر الصناعة البريطانيّة, مثلًا؟..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عطل الاستسقاء- من اليوم ولغاية الأحد؛ أسبابها -الحقيقيّة-
- لا تسبّ -العنب الأسود- فقط نهرع هاتفين ( أمريكا اسحبي مستشار ...
- إعلام العرب والمسلمين -صافن- على مصحف منغنا ؟
- بعث ,دعوة.. سلوك وملامح وسحنة لكنّ -العزق- يختلف
- تعازينا للأمتين بوصول الغرب الكافر كوكب بلوتو
- إيران: اختلاف أمّتي زحمة, تسفيط وهلاهل فوق مطايا عراقيّة
- العرب ليش ليهسّة ما صاروا هتليّة ,ما أعرف.. الاتفاق النووي ل ...
- تتمّة مفترض1 حول ما -الجنّة- تكون
- لِمَن وعلى مقياس مَن -الجنّة- بما -لا عين رأت ولا خطر على قل ...
- من شيزوفرينيا الحزن على الإمام
- لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه -المالكي-
- إيران تمدّ ساقيها بين العرب ترسم بكليهما هلالها الشيعي أم هي ...
- المالكي والعبادي من تِرَرَم تِرَرَم إلى طرَرَم طرَرَم
- زيد ابن ثابت ,مرّةً أخرى
- تعرفون الرسول صلى الله عليه واله بمثابة -أوّل رائد فضاء- لو ...
- حرب الاعصاب بوعود وبوعيد منذ التهديد الثلاثي إلى الثلاثيني ا ...
- كلّ إعفاء -وأنتم- المعنيّون به ,وبالقانون
- كلّ إعفاء وأنتم المعنيّون به ,وبالقانون
- درجة حرارة بغداد اليوم برعاية أبو لهب
- من بعدك يا صدّام ضاعت هيبتنا كعراقيين وكعرب


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - أميركا لبست -عوماما- بعد أن لبسها نابليون, إيران تعمّمت واليوم -تعگّلت-