أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - كمن تبول في سرواله














المزيد.....

كمن تبول في سرواله


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 15:13
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تاه الخوف وما عادت القلوب ترتجف، هل يخاف الميت؟؟؟؟ الميت لا يخاف، والميت لا يلتفت لمشاكل الاحياء، هذا هو حالنا موتى بلا قبور، نمشي متثاقلين نلقي التحايا على بعضنا البعض، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ادمنا الموت، وكل منا يحمل تابوته منتظراً أن يحمل على اكتاف الاموت الى العدم.
نعم هو العدم والفناء الابدي حيث العادية المقيته والاستسلام لابجدية الموت التي سكنت شوارعنا المنبعثه منها رائحه الموت التي لم نعد نشعر بها، وهل يشعر الميت بالموت؟؟؟ نعم نحن أموات نشيع بعضنا بعضاً متسلحين بثقافة القبور، نعلن للعالم اننا احياء، نضحك في التشيع ولا نعرف لماذا، نفلسف الواقع ونشرع ديمومة الفناء المجاني، نمارس موتنا بكل تفاصيله وبدون يأس، وهل ييأس الميت؟؟؟؟
كل ما في حياتنا موت، نقبل أطفالنا كما الاموات، لا لون للابتسامه، نعتقد اننا احياء نأكل ونمارس غرائزنا الجنسيه وننجب الاموات وكأننا نعيش يوم البعث الاكبر، نلعن ... نصرخ ..... نتذمر.... نحلل... نتفائل ..... نتشائم ونبول في سراويلنا أمجاداً عفا عليها الزمن، والمصيبه أننا نغرق في نقاش حالتنا هل ظاهرة التبول التي نعيش اراديه أم لااراديه؟؟؟؟ وهل الواقعية الجديده تشرع لنا التبول في سراويلنا.
بات التبول على الذات سمه ملازمه لكل منا، لم نعد نمتلك حاسة الشم لرائحتنا التي تزكم ألانوف القاطنة خلف المحيطات، نشعر بالارتياح، نٌحرق ونبول على ذاتنا شعارات، نذبح يومياً ونبول ، نسحق ونبول في سراويلنا، نجوع ونبول في سراويلنا متفاخرين بالصبر، منقسمين على ذاتنا ونستمتع بالاستماع لخطب التبول في السراويل.
نحن موتى، وليس على الميت حرج، نحن من أدمنا شعارات الموتى، ونحن من نفتخر بقيم الموتى وثقافتة، ونحن من يستأنس لصمت الموتى ، ونحن من أدمن الموت وهذا ما يفسر حالة الذهول التي اجتاحت عالمنا الميت، لا ردات فعل على ما يرتكب بحقنا من جرائم!!!!! نعم الموتى لا يغضوا، والموتى لا يصرخوا، والموتى لا خزان لهم ليقرعوه.
نعم نحن موتى بلا قبور، ولا زالت كلمات يوسف ادريس الذي خاطبنا قائلا:أقرؤا كتب غسان كنفاني مرتين، مرة لتعرفوا انكم موتى بلا قبور،ومرة أخرى لتعرفوا أن قبوركم تجهزونها وانتم لا تدرون، قبور الثورة بلا ثقافة والثقافة بلا ثورة، نحن شعب فلسطين لم نعد نقرأ ، وبالتالي نحن موتى بلا قبور، ننتظر أن تتفجر ألارض وتعيد لنا من نعتقد انهم أموات، وحتى اليوم المنتظر من العادي أن نبول في سراويلنا نحن من نسمي انفسنا بالنخبة والمثقفين ليضيع صدى صوتنا أمام وجع طفل يحرق وصرخة مبحوحه تطلقها أم فلسطينيه مكلومه تبشرنا نحن الموتى بيوم البعث.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبن بلدي
- يا رب: سئمنا الذبح الحلال
- ليس بالفساد انه الحقد الطبقي
- شد حيلك يا ولد
- ذكرى النكبه: انهزمنا
- من بلاطه إلى اليرموك : مثواكم الجنه
- ذبح اليمن : أنا مع الرئيس
- عاصفة الجزم
- إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه
- مجزرة بلاطه وصمت المخيمات
- الطاعون الاسود على الابواب
- لسان حال الشعب: طز فيكو
- عن التكتيك والديالكتيك
- أنت مش عنصري
- مات الثامن من آذار
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - كمن تبول في سرواله