أسرار الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 00:22
المحور:
الادب والفن
ربع قرن على الخميس الأسود
أسرار الجراح
في الثاني من أغسطس القادم تمر بنا ذكرى أليمة علينا جميعا، ذكرى مرور خمسة وعشرين عاما على الغزو العراقي للكويت الحبيبة، حيث قامت قوات صدام في فجر الثاني من أغسطس باقتحام الحدود الكويتية من ناحية جزيرتي بوبيان وفيلكا، واشتبكت مع الجيش الكويتي الذي قاتل ببسالة القوات الجوية والبحرية في ساعات الغزو الأولى ودارت اشتبكات حول قصر دسمان مع قوات الحرس الأميري، في الجهراء، وظل الاشتباك غير المتكافيء مستمرا حتى اليوم الثاني، بعدها سيطر الجيش العراقي على الموقف وأعلن الكويت محافظة إضافية للعراق، الأمر الذي دعا العالم كله لأن يتخذ موقفا تجاه هذا العدوان الغاشم على سيادة وحرمة الأراضي الكويتية، وتطلب الأمر سبعة شهور كاملة حتى تحرير الكويت، هذه الشهور التي مرت على الكويتيين كأنها سبعة قرون .
كل الجيوش معرضة للنصر والهزيمة، فهي سمة الحروب، وليس هناك جيش منتصر دائما، لكن المصيبة الكبرى حين تأتي الضربة من الأشقاء ساعتها تكون أكثر إيلاما ووجعا، فالشعب الكويتي بطبيعته شعب طيب ومسالم ومحب لجيرانه ودائما ما يقف معهم في الأزمات، لكن ما حدث فاق كل التصورات وتعدى كل الحدود، لكنه أيضا علمنا نحن الكويتيين درسا بالغ الأهمية في التكاتف والتلاحم ومحبة الوطن.
خمسة وعشرون عاما مرت، وها هي الكويت أكثر بهاء من ذي قبل، وأكثر جمالا مما كانت، ها هي تزدان بعشق أبنائها بعد أن استعادوها وبمحبة أشقائها الذين وقفوا معها في المحنة.
وأنا أدعو جميع الكويتيين للاحتفال بهذه المناسبة، نقف أمامها ونستعيد تفاصيلها الدقيقة ونضعها دائما نصب أعيننا وفي مخيلة أطفالنا حتى يعرفوا تاريخ بلادهم وحتى يتجنبوا مثل هذه الأزمات في مستقبلهم القادم.
أدعو كافة سفارات الكويت في جميع العواصم العربية والعالمية للاحتفال بصمود الكويت وتذكير العالم كله بهذا اليوم الأسود.
وتحية كبيرة لشهداء الكويت الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تعيش بلادهم حرة أبية عصية على العدوان.
#أسرار_الجراح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟