أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - -عطل الاستسقاء- من اليوم ولغاية الأحد؛ أسبابها -الحقيقيّة-














المزيد.....

-عطل الاستسقاء- من اليوم ولغاية الأحد؛ أسبابها -الحقيقيّة-


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4882 - 2015 / 7 / 30 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أجد معنىً يمكن به إيجاد تفسير مريح لهذه "العُطل" الّتي تمّ الإعلان عنها رسميًّا أكثر من مرّة في هذا الصيف ولربّما الصيف السابق والّذي قبله وقبله وآخرها تعطيل دوائر الدولة ابتداءً من هذا اليوم الأربعاء ولغاية الأحد القادم, ولا أجد سببًا لهذه الظاهرة برأيي وربّما هي مجموعة أسباب من الممكن تكن واحدة منها أو بمجموعها تفسير مصيب, أولاها درجة الرقّة و"النزاكة" الّتي وصل إليها المواطن العراقي ما بعد وصول الديمقراطيّة عام 2003 ونجاحها الكبير على مستوى الوطن وعلى مستوى المواطن في تنظيم شؤون الدولة والقفز بها لمصاف أعتى الديمقراطيّات في العالم "رئيس وزراء عراقي متديّن هو المالكي قال ذلك" ,كيف لا وقد استغلّ قادة البلد التريليون والمائتي مليار دولار الاستغلال الأمثل أوصلت رقّة الحياة بما لم تصل إليه زمن حمورابي ولا حتّى أيّام "البغددة" زمن العبّاسيين عندما كانت بغداد "مركز العالم حضاريًّا" وفق ما وصلنا بالطبع, خاصّةً وقد فاز العراق اليوم بجائزة الأعلى دخلًا لمواطنيه متقدّمًا على سويسرا بعدما كانت الحياة خشنة وقاسية قبل التحرير.. اللهم إنّي أعوذ بك من الشيطان "هذا الشيطان مُخيف" أحيانًا أكرّر ذلك مع نفسي عند المراهقة والتديّن والدين, لا أكتم القول خوفي من الملاك حينها ولغاية العشرينيّات من عمري أكثر من خوفي من الشيطان لأنّ الشيطان بحسب اختلاط في الوعي "يأخذ من أموال الأغنياء ويعطيها الفقراء"!.. لذا ,وعليه ,لم يعد يتحمّل العراقي درجات حرارة هي معتادة للأجيال السابقة والّتي مع الأسف لم تشهد الحياة الحقيقيّة وطعمها اللذيذ الّتي يمرّ بها هذا الجيل العراقي السعيد جيل يشهد التفوّق على اليابان وعلى ألمانيا وصلّى الله على محمّد وعلى آل محمّد.. هنالك احتمال ثان بعكس الاحتمال الأوّل هو انسلاخ جلد المواطن العراقي "وظهور لحمه الحيّ" لأسباب ولظروف معروفة من العيب تكرارها هنا أو التذكير بها فالجميع يعرفها ,لذا لم يعد يتحمّل جلد المواطن أيّ درجة حرارة مهما قلّت أو صغرت.. احتمال آخر ثالث ربّما اشتباك "العطل الحراريّة" بعطل المناسبات الدينيّة الّتي لا حصر لها لأنّ مشرعن العطل هو نفس المصدر, لم تكن بهذه السعة لولا ثيوقراطيّة الحكم ,وحكم بهذه المواصفات حلوله عادةً ما تكون حلول قطعيّة أو "اجتثاثيّة" لا جذريّة علميّة ..فبدل "المعالجة" الجذريّة الّتي تتطلّب علميّة الحلول, تسوية أوضاع ونشر التسامح كما أمر الدين وتشجير وحفر آبار مكلفة ومراقبة دقيقة للبيئة ومصادر الشحن الحراري في الجوّ واستحثاث الغيوم بالوسائل العلميّة لا تؤمن بها عقول تربّت على الحلول الغيبيّة كهؤلاء كهّان المعابد, فهي وأن كانت عقول مسؤولة, لكنّها تعالج قضايا ماضويّة مثلًا هي تؤمن بصلاة الاستسقاء ,فكلّ أمر من هذا النوع يُجابه بالأدعية والصلوات وأحينًا تصل حدّ قرع الطبول والمزامير والقدور "وقبغاتها" لإخراج "الشيطان الحراري" بانتظار هبوب نسائم الغوث "أمنةً نُعاسًا" صدق الله العظيم.. بالمناسبة "التصديق" هنا ليس من ضرورات الدين..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسبّ -العنب الأسود- فقط نهرع هاتفين ( أمريكا اسحبي مستشار ...
- إعلام العرب والمسلمين -صافن- على مصحف منغنا ؟
- بعث ,دعوة.. سلوك وملامح وسحنة لكنّ -العزق- يختلف
- تعازينا للأمتين بوصول الغرب الكافر كوكب بلوتو
- إيران: اختلاف أمّتي زحمة, تسفيط وهلاهل فوق مطايا عراقيّة
- العرب ليش ليهسّة ما صاروا هتليّة ,ما أعرف.. الاتفاق النووي ل ...
- تتمّة مفترض1 حول ما -الجنّة- تكون
- لِمَن وعلى مقياس مَن -الجنّة- بما -لا عين رأت ولا خطر على قل ...
- من شيزوفرينيا الحزن على الإمام
- لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه -المالكي-
- إيران تمدّ ساقيها بين العرب ترسم بكليهما هلالها الشيعي أم هي ...
- المالكي والعبادي من تِرَرَم تِرَرَم إلى طرَرَم طرَرَم
- زيد ابن ثابت ,مرّةً أخرى
- تعرفون الرسول صلى الله عليه واله بمثابة -أوّل رائد فضاء- لو ...
- حرب الاعصاب بوعود وبوعيد منذ التهديد الثلاثي إلى الثلاثيني ا ...
- كلّ إعفاء -وأنتم- المعنيّون به ,وبالقانون
- كلّ إعفاء وأنتم المعنيّون به ,وبالقانون
- درجة حرارة بغداد اليوم برعاية أبو لهب
- من بعدك يا صدّام ضاعت هيبتنا كعراقيين وكعرب
- استحلف العبادي؛ الثأري ينحرف بأخلاق الآل فلصالح -ألباسا-؟.. ...


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - -عطل الاستسقاء- من اليوم ولغاية الأحد؛ أسبابها -الحقيقيّة-