فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 23:36
المحور:
الادب والفن
( عُد الى الريح أيها الشاعر )
المنصّة تحيطها الجثث
موتى ومستمعين،
على الشاعر أن يرتقي سلّماً من الاجساد
من أجل قبضة من التصفيق والزعيق..
عُد الى الريح أيها الشاعر
عُد الى بيتك
ورشدك..!
*
مَن أنا لأقول للبوم
إخلع عنك رداء طبيعتك
واقتنص طرائدك في النهار..؟
مَن أنا
لأدخل اصبعي بجروح الحكايات..؟
مَن في النهاية سيستقطع من وقته المشتعل برهةً
وبأيّ وسيلة..؟
لكي يستمع الى كلام
لا يدوّي.
*
لماذا يسودّ وجه الجدران..؟
وتُفقأ بنفايات الاعراس والتعازي
أحداق البستان..؟
أسئلةٌ مثل هذه توقّفت عن إثبات نفسها
إلا على لسان الذين فقدوا حياءهم..!
هكذا قالت المنصّات في الجمعة المباركة،
وعلّقت الاشعار من على هذه المنصّات
بعض الشواجير على كتف الهواء.
*
لقد سُرق الطريق
وهُجّر الحقل حاملاً على متنه النهر..
ونزح النخيل والشجر..!
أهذا ما تريدون سماعه..؟
فليكن..، كلّنا ندري ما وصف الحقيقة،
إن هذا حتّى مُثبت علمياً :
الخراب يعيد خلق بعض الضروريات،
ولا نقاش حول حضورنا الملموس في الخراب
ولا نقاش كذلك في انعدامنا
يوم تُخلقُ من جديد
تلك الضروريات.
***
14 6 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟